تحسين النتائج الدراسية لدى الأطفال

الأمومة والطفل

ساعة من الرياضة يومياً تحسن النتائج الدراسية للأطفال



د. ابراهيم عبدالله الضعيان
الرياضة بصفة عامة مفيدة، حيث تساعد هذه النشاطات البدنية على النمو المتكامل للطفل لأنها تزيد من إمكاناته الحركية وتحسن توازنه العاطفي وثقته بنفسه، كما أنه تعلمه الحياة الجماعية وتطور علاقاته بالأطفال الآخرين، وتخرجه أحياناً من عزلته ووحدته، بعض الآباء يخافون على أطفالهم من تعلقهم بالرياضة وانها تشغل معظم وقتهم وانها قد تؤدي إلى فشلهم في الدراسة، وقد وجد أن ممارسة الرياضة بشكل متوازن ولمدة ساعة تقريباً يومياً تحسن النتائج المدرسية بالنسبة للأطفال، ولكن هل هناك مكان أو وقت مناسب وما نوع الرياضة التي يجب ممارستها؟
لا بد أن يتلاءم النشاط الرياضي مع عمر الطفل، فالرضيع مثلاً لديه حب اكتشاف السيطرة على الجسم والمحيط به، فيما بعد تصبح الرياضة ألعاباً جماعية لها قوانينها وتقنياتها، وقبل ممارسة أي نوع من الرياضة يجب علينا مراقبة الطفل والتأكد من صحته بشكل عام.


الرياضة المناسبة:

خلال السنة الثانية من العمر يسيطر الطفل على تنقلاته، فيتعلم المشي في كل مكان، ويبدأ باستخدام العربة ودفعها واللعب بالكرة.

وفي نهاية السنة الثالثة يستطيع النزول والتسلق وقيادة دراجة بثلاث عجلات، في هذه المرحلة يحس الطفل بلذة وفرح ويصبح قادراً على القيام بنشاطات رياضية أكثر تعقيداً بالمقارنة بعمره في هذه المرحلة.

وفي حوالي 4-5 سنوات يمكن تعليم الطفل تدريجياً رياضة مسلية. وربما يرفض الرياضة البدنية ولكنه سيحب عدداً من النشاطات الرياضية الأخرى فيمكن تدريبه على لعبة التزلج، فيتعلم كيفية التوازن، وهذه تحتاج إلى مدربين متخصصين. وفي الغرب يعلم الرقص ولكن ذلك يؤدي إلى تشوهات في العمود الفقري في هذه الفئة من العمر.

أما في السنة الخامسة فيتعلم الطفل قيادة الدراجة ذات العجلتين مما يساعد الطفل بمجاراة اخوانه وأصدقائه. وهذه الرياضة جيدة لتقوية العضلات والقلب.

كما يمكن البدء بركوب الخيل والتدرب على ذلك مع الانتباه والتأكيد على ارتداء الخوذة الواقية للرأس.

وفي سن 6-7 سنوات يمكن تعليم الطفل رياضة السباحة وممارسة كرة القدم وكرة السلة.

وفي سن 8-10 سنوات يمكن البدء بكل أنواع الرياضة ضمن فريق في هذا السن، ويحب الأطفال لعبة التنس في هذا العمر.

وفي سن 10-11 يمكن للطفل الاشتراك في سباق الجري والتسلق ورياضة التجديف.

وفي سن 13-14 سنة يمكن اللعب ضمن فريق كرة السلة وركوب الخيل.

في سن 15-16 يمكن أن يكون ضمن فريق كرة القدم والسلة وغيرها من الألعاب المختلفة.


مخاطر الرياضة

1- ربما يتعلق الطفل برياضة ما ويشغل وقته بها كثيراً مما قد يؤدي إلى آثار عكسية على دراسته.

2- عدم وجود الأهل أو المدربين بالقرب من الأطفال قد يؤدي إلى حوادث متنوعة حسب نوع النشاطات الرياضية التي يمارسها الطفل.

3- بعض الأطفال لديهم تشوهات في العمود الفقري أو الأطراف أو غيرها أو أمراض مزمنة في الصدر أو القلب أو المخ، وهذا يحتاج إلى عدم ممارسة بعض الأنشطة الرياضية التي قد تزيد من حجم المشكلة.

4- الاختلاط ببعض الزملاء في المحفل الرياضي قد يؤثر إيجاباً أو سلباً على الطفل.


الفحص الطبي

قبل السماح للطفل بممارسة أي نوع من الرياضة يجب على الأهل استبعاد بعض التشوهات أو الأمراض، وذلك بعرض الطفل على الطبيب وفحص قلبه خاصة، وربما يحتاج إلى اجراء بعض الفحوصات الضرورية لاكتشاف بعض الأمراض الخفية، ان زيارة الطبيب تساعد على اختيار الرياضة المناسبة للطفل وتماشي المضاعفات المتوقعة.

وللاسف بعض الآباء يطلبون من الطبيب اعفاء طفلهم من ممارسة الرياضة البدنية، بعض الأطفال قد يعفى من الرياضة ولكن ربما لفترة محدودة بسبب ظرف صحي طارئ لكن اعفاءه البتة، يتطلب اكتشاف علة طبية.

أو بعض الحالات مثل أن يكون الطفل ضخم الجثة بدنياً أو لديه تأخر في النمو والبلوغ ويخشى عليه من السخرية من زملائه والذي قد يؤثر على نفسيته.

أو يخاف من ممارسة رياضة معينة، ففي مثل هذه الحالات يمكن أن تؤخذ في عين الاعتبار ويعفى الطفل، ولكن يمارس الرياضة في المنزل كيفما سنحت له الفرصة ووجود الإمكانات.
1
459

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أخت البتول العذراء
:7_5_122:


:7_5_131:


:7_5_127: