كنت قد استيقظت على أذان الفجر، ...
وهممت بالوضوء لأصلي، ...
عندما سمعت هاتفي يعلن
وصول رسالة نصية، ...
أخذت الهاتف من على المنضدة،
وفتحت الرسالة،
كتبت:
(( إن كنت مستيقظة اتصلي أخشى أن أقتل نفسي دون أن اشعر )).
تلك هي عميلتي الجديدة،
التي انتظرت دورها في الاستشارات،
عدة أشهر،
استلمت دورها مساء أول امس فقط،
وحدثتني عن مشكلتها التي تكمن في برود زوجها الجنسي،
وعزوفه المستمر عن الجماع،
وما يعانيه ايضا من ضعف في الانتصاب، ...
وأن كل هذا يشكل ضغطا بالطبع على حياتهما،
لما يترتب عليه من اهمال لمشاعرها،
واسقاط لعجزه على شخصيتها، ..
كنت قد نصحتها بالتريث،
حتى تجمع لي بعض المعلومات
عن فترة ما قبل الزواج،
منذ طفولته وحتى فترة مراهقته وشبابه، ..
لأستجمع بعض الاسباب،
ونبدأ بالعلاج...
عميلتي بدت فتاة طيبة،
ويبدوا ان زوجها أيضا طيب القلب وهي تحبه،
لكن الرجل حينما يعاني من أحد المشاكل الجنسية،
يصبح إما باردا قاسيا،
أو مستهترا لا مباليا،
رددت عليها برسالة: انتظر اتصالك، .....
واتصلت فورا، بدا صوتها مبحوحا،
وانفاسها متسارعة،
وانفها مكتضة،
"" ماذا أقول لك، ...؟؟
كل شيء يمكنني تصوره،
إلا ما حدث اليوم،
تخيلي مافعله، وأمامي، بدأ يستمني أمامي، بلا حياء، ..
كنا قد أوينا إلى السرير للنوم، وكل شيء على مايرام،
ثم بعد اطفاء الضوء،
بدأ كعادته، بالاستمناء، وكأني لا أعلم،
إن السرير يهتز في كل مرة،
وأنا افهم، واشعر به، فلم احتمل هذه المرة،
واشعلت النور بسرعة،
وصرخت به:
ماذا تفعل ايها ........؟،
تفاجأ في البداية، ثم قال لي، نامي،
ولا تلتفتي، إني حر بما أفعله بنفسي...
ثم استمر في ما يفعل،
وكأني لست قربه، حتى اوشك على الانتهاء،
فهربت من الغرفة
وكلي قرف وألم مما رايت ومما أنا فيه، .....
أي هم هذا الذي أعانيه، ...
لم يكن هذا ما حلمت به يوما،
لم يخطر في بالي قط أن اقع ضحية رجل بهذه القذارة،
اشعر بأني انتهيت من الداخل تحطمت،
لم يتبقى لي شيء يستحق العيش، لا شيء، تحطمت كل القيم والاخلاقيات
في لحظة، ألا يشعر، هذا الرجل الذي وقعت في حبه،
وكان يستهلك صحته ووقته وكل ما يملك لإرضائي،
والذي كاد يقتل نفسه لأرضى به زوجا، هذا الذي كنت معجبة به معي
كل فتيات الحي، هذا الرياضي
ذو الجسد المثالي،
والعضلات المفتولة يفعل ذلك،
لو أن احدا اخبرني عنه هذا قبل الزواج
لما صدقته، فلم يكن يبدوا عليه، ... هل أنا بشعة ؟ لست بشعة،
مالذي ينقصني ليريح نفسه معي، لماذا يحرمني من ابسط حق لي فيه،
أليس من حقي ان يسد حاجتي، مضىى أكثر من سنة ونصف،
لم يقربني، أكاد أجن،
إني بحاجة لهذه العلاقة كأية انسانة اخرى،
فهل يقصد تعذيبي،وأهانتــــي، ...
ماذا يريد مني...؟؟؟
حديثها أخذني إلى ذكرى أخرى،
قبل ثلاثة أعوام تقريبا، حينما كنت اتابع قضية في أحدى المحاكم
، حالة إحدى الزوجات التي يتهما زوجها بالخيانة
واقتراف الزنى المشهود، وكانت قضيتها قد شغلت الكثيرين آن ذك،
تابعتها في تلك الفترة كجزء من بحث كنا نعده في مركز مملكة بلقيس،
حول الخيانة الزوجية اسبابها وأثارها على المجتمع،
وكان مختصر القضية،
أن الزوج تقدم بشكوى للمحكمة يتهم فيها زوجته بالخيانة،
واقتراف الزنى، وقال في معرض اتهامه،
أنه علم من أحد جيرانه، أن زوجته تستضيف أحد الشباب في بيته،
حينما يتغيب بسبب ضروف عمله، وأنه مستعد للشهادة بذلك،
لكن الزوج قرر ان يراقب الزوجة بنفسه، وطلب من جاره، وشقيقه،
ان يشتركا معه في المراقبة، حتى يتمكنا من رؤيتها مع عشيقها،
بالجرم المشهود، وهكذا عقدا لها كمينا،
وتمكنا بالفعل من الوقوع عليها وهي متلبسة بحالة الزنى،
واعتبرت المحكمة كلا من الجار وشقيقه، شاهدا عيان،
ليقام الحد على الزوجة،
لكن الزوجة استأنفت الحكم التي وجدته مجحفا بحقها، كما وصفت، آن ذك،
وقدمت الكثير من الأسباب بغية تخفيف الحكم عليها، وعمد محاموها إلى ذلك بشتى الطرق،
لكن القاضي بقي متمسك بالحكم الاول، حتى ذكرت سببا مختلفا،
فمن ضمن تلك الاسباب ذكرت
(( أن الزوج مدمن على الاستمناء،
وأنه لم يعاشرها منذ زواجهما الذي استمر خمس سنوات
سوى ست مرات فقط، أثمرت احداها عن حملها بابنتها، الوحيده،
وأن الاسلام قبل ان يقيم الحد
ينظر بعين الاعتبار للضروف التي ألمت بالمتهم))
وقالت باكية في إحدى المرافعات: لقد حاولت مرارا أن اصرف نفسي عن ذلك،
وفي كل مرة انجح فيها في التجاوز عن مساوئه، اجده يدفعني لذلك دفعا،
بسوء معاملته، .............!!!!!
عند هذه النقطة، بدأ مجرى القضية يتغير،
إذ أن القاضي أولى اهتماما لتلك النقطة،
التي تحدثت عنها بشأن ادمان زوجها على الاستمناء،
والذي وصفه بالسبب الذي تستحيل معه الحياة الزوجية الطبيعية،
وإن كان لا يبرر حادثة الزنى التي ارتكبته الزوجة،
إلا أنه يعتبر ظرف يهم القضاء تقصيه لاحلال العدالة.
فأمر القاضي من فوره، الزوج بالخضوع للفحص الطبي والنفسي الشرعي،
للتأكد من صحة ادعاءات الزوجة،
وقال: بأنه في حالة ثبوت صحة كلامها، قد يخفف الحكم عليها قليلا،
فهذا ما يقتضيه الشرع والعدالة، ...
لكن الزوج وجد ان ادعاءات الزوجة طعنة كبيرة في رجولته
امام مجتمعه، واهله وذويه، وطالب القاضي
بالتراجع عن ذك القرار، إلا ان القاضي
بقي مصر على طلبه بشأن
الفحوصات،
وخضع الزوج
للفحوصات التي حاول التحايل عليها
بتعاطيه الفياجرا، والمنشطات، إلا ان اللجنة الطبية ادركت الامر،
واصدرت تقريرا يفيد بأن الزوج شبه عاجز جنسي،وأن ما يعانيه هو بسب بادمانه للعادة السرية،
التي استمر في ممارستها بشكل مفرط طوال فترة مراهقته وشبابه، ...........!!!!
فالأمر الذي لا يعرفه معظم الرجال بأن الاستمناء
يقضي على الانتصاب
الطبيعي للقضيب مع الايام،
بشكل تدريجي، وهذا ثابت طبيا وعلميا،
وأذكر الاسباب بالتفصيل في مجلتي اسرار النسائية،
حيث تكتشفين ما يتعرض له الزوج من موت اهم الاعصاب الدموية
التي تبطن ****** من الداخل والتي تعتبر السبب المباشر للانتصاب،
حيث انها المسؤولة عن نقل الدماء المهمة لضبط حركة ****** وشد عضلته،
فضلا عن أنه يتعرض في المقابل لتلف في جهازه العصبي،
مما يقوده مع الايام لمشاكل عقلية ايضا.
عليك اليوم أن ترشدي ابنك على الاقل،
وتتحدثي معه بصراحة حول هذه العادة المنتشرة كثيرا، قديما وحديثا،
وقد يكون الحوار صعبا بعض الشيء، لكن من حق ابنك عليك أن يعلم
ما تخلفه هذه العادة من إعاقة حقيقية لقدرته
الجنسية المستقبلية،الصمت ظلم وجهالة،
لا بأس إن اخبرته بالامر
ببساطة
إثر هذا التقرير الذي تقدم به المختصون،
خفف القاضي الحكم على الزوجة قليلا فقط،
لكنها بالتأكيد نالت ايضا جزاءها،
إثر ما اقترفته من جرم
في حق نفسها،
وربها.
مدمن الاستمناء
هل تعانين انت ايضا منه ؟؟
إذا رجـــــــــــــــاء:
لا تحاولي قتـل نفســـــــــــــــــــــك فهذا حرام
لا تــنــحـــــــــــــــرفــــــــــي فهذا أيضا حرام
حــــرام، في حق ربك، وحـــــرام في حق نفسك،
ولا تتراجعي أو تنسحبي من حياتك
وتعلني أنه لم يعد يهمك هذا الشيء،
فالعلاقة الجنسية الشرعية حق من حقوقك،
وحاجة فطرية مهمة لاتزانك النفسي والعاطفي،
ولا تتـســـــــرعي أيضا بطلــــــب الطـــــلاق،
فقد يكـــــــــون هنــــــــــاك ثمـــــــة أمـــــــل
لما لا تحاولين القيام بخطوة اصلاحية في هذا العالم،
أبدئيها من أهل بيتك، اصلحيه وكوني قوية بحيث أن لا تتعاملي مع مشكلته
كزوجة يجرحها ما فيه،
بل كطبيبة وضعها الله امام ابتلاء ليريها اي المعادن هي،
فياترى كيف ستتصرفين .....؟؟؟
لاتغرك ضحكتي2050 @latghrk_dhkty2050
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
مشكووره