تحقق حلمها بعد 15 محاولة حمل خارج الرحم

تحقق حلمها بعد 15 محاولة حمل خارج الرحم





بعد أن باءت كل جهودها لولادة طفل بالفشل لم يبق أمام ديلينا تيري غير تجربة تقنية الحمل خارج الرحم. جربت مع زوجها سيمون هذه الطريقة مرة ومرات بلغت في النهاية 15 محاولة. في كل مرة كان الزوجان يحدوهما الأمل في تحقيق نتيجة إيجابية لكنهما في النهاية يفجعان بفشل المحاولة. أثقلت الديون كاهليهما ولم يبخل بعض أقربائهما بالمساعدة المالية، ورهنا بيتيهما مرتين حتى يوفرا تكاليف العمليات والعلاج. وفي المحاولة الأخيرة تحقق حلمهما وولدت ديلينا بنتاً. وقالت ووجهها تغمره الفرحة والسعادة وطفلتها بين ذراعيها: «إنها لحظات تستحق العناء والجهد الذي بذلناه، نحن جد سعداء لم تذهب كل الأموال والجهود التي انفقناها هباءً. يقول أحد رواد أطفال الأنابيب في مدينة نيويورك دكتور نبيل حسامي: «أنه فلا شيء مدهش ورائع أن يحاول شخص علاج الحمل خارج الرحم 15 مرة، نحن في العادة ننصح النساء بالكف عن المحاولة بعد خمس أو ست محاولات. لجأت ديلينا إلى طريقة الحمل خارج الرحم بعد أن واجهت صعوبات أثناء الحمل الطبيعي وإزالة أنبوب قالوب من جسمها.
أخضع عدد من الخبراء حالتها للدراسة بعد عدة محاولات فاشلة للحمل خارج الرحم. لكن أياً منهم لم يعرف لماذا لا تنمو البويضات التي أخذت من رحمها بعد تخصيبها وإعادتها إلى جسمها!.
بالرغم من فشل محاولاتهما المتكررة رفض الزوجان الكف عن المحاولة، وتقول ديلينا: «لقد استمررت في وظيفتي مدير تحصيل في بنك بالرغم من أنني لا أطيقها، وكان سيمون الذي يمتهن النجارة يعمل ليل نهار وفي عطلات الأسبوع». وبعد 14 محاولة قرر الزوجان - الاثنان في عمر 40 عاماً - تبني طفل لكن بعد أن عرفا أن ديلينا مازالت تنتج بويضات قررا عمل محاولة أخيرة. وكانت المحاولة رقم 15 في مارس عام 2008 ناجحة.
في النهاية ولدت ديلينا بنتاً عن طريق عمية قيصرية في مستشفى بإنجلترا.
يقول د. حسامي: هذا يبين لنا مدى عزيمة بعض الأزواج حتى لو كان هناك نسبة نجاح لا تتعدى نسبة 5٪.