تحليل الشخصيات وفن التعامل معها

الأسرة والمجتمع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع بحث عن الشخصيات
تحليل الشخصيات وفن التعامل معها
للكاتب : عبدالكريم الصالح
ولكن اختصرت الموضوع وعدلت في بعض النقاط
واضفت بعض النقاط حتى تناسب طرحي والحقوق
تعود لصاحب الموضوع الاساسي ولكن نتمنى نوصل
للهدف والآفادة وتسليط الضوء 0
في بعض النقاط التي اهدف لها وتهم
موضوعي الذي يتكلم عن بعض الشخصيات
وهذه الشخصيات ليس بشرط تكون في المنتدى
ولكنها في المجتمع وهنا نطرح هذه النقاط
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب
ربنا ويرضى وأصلي وأسلم على المبعوث
رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا
أولاً: تعريف الشخصية
تعدد المعرفون للفظ ( الشخصية )
حتى وصلوا إلى 50 تعريفاً ، وأقربها التعريف
الآتي :
(هي مجموع الخصال والطباع المتنوعة
الموجودة في كيان الشخص باستمرار ، والتي
تميزه عن غيره وتنعكس على تفاعله
مع البيئة من حوله بما فيها من أشخاص
ومواقف ، سواء في فهمه وإدراكه
أم في مشاعره وسلوكه وتصرفاته ومظهره
الخارجي ، ويضاف إلى ذلك القيم و الميول والرغبات
والمواهب والأفكار والتصورات
الشخصية).
فالشخصية إذاً لا تقتصر على المظهر الخارجي
للفرد ولا على الصفات النفسية
الداخلية أو التصرفات والسلوكيات المتنوعة
التي يقوم بها وإنما هي نظام متكامل من
هذه الأمور مجتمعة مع بعضها ويؤثر بعضها
في بعض مما يعطي طابعاً محدداً للكيان
المعنوي للشخص.
ثانياً: أهم العوامل المؤثرة في تكوين الشخصية :
هذه بعض العوامل المؤثرة في تكوين الشخصية
و التي ينبغي الإلتفات إليها ومراعاتها
لما لها من دور في معرفة شخصية الفرد
وفهم صفاتها وتقويمها وكيفية التعامل
معها :
1.الوراثة: فلها دور في إكساب
الشخص بعض الصفات التي تؤثر في تكوين الشخصية
( العجلة ، البرود ، الكرم ، الجدية ، الدعابة ، )
2.الخلقة: فقد أوضحت الدراسات الطبية
أن في الدماغ العديد من المراكز الحيوية
التي تحكم وتدير العديد من العمليات العقلية والنفسية
(التفكير،المشاعر،الإدراك،السلوك)
مما له أثر كبير في تكوين الشخصية.
3.الأسرة وأساليب التنشئة:
للأسرة دور كبير في النمو النفسي في المراحل
المبكرة في حياة الإنسان لأنها البيئة الأولى
التي ترعى البذرة الإنسانية بعد الولادة
ومنها يكتسب الطفل الكثير من الخبرات والمعلومات
والسلوكيات والمهارات والقدرات
التي تؤثر في نموه النفسي إيجاباً أو سلبا
حسب نوعيتها وكميتها , وهي التي
تشكل عجينة أخلاقه في مراحلها الأولى .
والاستقرار الأسري له دور كبير في ذلك فكلما
كانت الأسرة أكثر استقراراً صار الفرد
فيها أكثر أمناً وطمأنينة وثقة في نفسه والعكس بالعكس.
وموقع الفرد في الأسرة له أهميته المؤثرة في تكوين الشخصية
(الولد الأكبر- الولد
الأصغر- الابن الوحيد بين البنات)
وكذلك أسلوب تربية الوالدين لها أثر كبير على
شخصية الابن (دلال زائد – شدة زائدة )
4.المؤثرات الثقافية و الاجتماعية:
مثل: (المعلومات–العادات–الأعراف–التقاليد– القيم–المعتقدات )
ويجدر التنبيه إلى أن المنهج التربوي الإسلامي
يغير في صفات وسمات الأفراد
تغييراً جذرياً وإن كانوا كباراً ،
عبر الحركة والفعل فتحول بعضهم من الشدة إلى اللين ،
ومن السطحية إلى العمق ، ومن الفردية إلى الجماعية ،
ومن الضعف إلى القوة ،
ومن الغضب إلى الحلم ، ومن العجلة إلى التأني ،
إضافة إلى أن المنهج الإسلامي
في التربية يراعي الاستعدادات الأصلية ،
والفروق الفردية.

ثالثاً: علامات اعتلال الشخصية :

هناك عدد من العلامات العامة والخاصة
الدالة على اعتلال الشخصية،فالعامة تدل
على وجود علة ما في الشخصية
والخاصة تحدد بمجموعها نوع اضطراب الشخصية
(مرتابة-اعتمادية-انطوائية).
فإن المتأمل في واقع حياة الناس
يجد لكل منهم شخصية مختلفة عن غيره ،
ولكل منهم أسلوبه في التعامل مع الآخرين
فهذا يبتعد عن مواجهة الآخرين
خوفاً من الانتقادات المتوقعة ،
وهذا يستعطف الآخرين بالمبالغة في إظهار المعاناة ،
وهذا يلقي بأخطائه على الآخرين ،
وقد تحدث مشكلة من أحد أو سلوكاً غريباً،
فنستغرب هذه التصرفات و ربما نتعامل معها بأسلوب خاطئ ،
ولكن لو تعرفنا على أنواع الشخصيات وصفاتها،
استطعنا أن نحللها ونتعامل معها بالطريقة المناسبة ؛
فمثلاً وقعت مشكلة من شخص ذا شخصية
مرتابة (سيئة الظن) فعلينا أولاً أن نعرف صفات
هذه الشخصية ثم بعد ذلك سنخرج بالتوصيات التالية:
1. لابد أن تكون صريحاً وواضحاً معه
ولا تبالغ في ذلك لأنه ربما يفسر تصرفك بغير الذي تقصد.
2.إذا احتجت إلى محاورته فاستعد بالأدلة المقنعة
والحجج القوية مع الحذر من إسقاطاته.
3.لا تواجهه بعنف فينفجر!
4.إذا لم ينفع معه المواجهة الكلامية فاستخدم أسلوب المكاتبة.
وكذلك لو أردت أن تضع شخصاً لعمل أو لجنة تحتاج
إلى نوع من التضحية والبذل والإيثار وخدمة الآخرين
فعليك بصاحب الشخصية المستسلمة الخ.
وإن مما دفعني لكتابة هذا الموضوع
أني وجدت عدداً من الذين تحصل منهم مشكلات كبيرة ومتشعبة ؛
غالباً ما تكون شخصياتهم معلولة،
فلذلك يحتاجون إلى معاملة خاصة،
مبنية على تصور دقيق لنوع الشخصية،
وكيفية التعامل معها –وهم قلة ولله الحمد
ولكنهم يؤثرون على مسيرة العمل،
ويأخذون فكر مختلف عن كل موضوع
بالإضافة إلى أن الداعية والمربي يجدر به
أن يتعرف على أنواع الشخصيات وصفاتها؛
ليستطيع أن يؤثر في الناس بأقواله وأفعاله
وتصرفاته فيعرف ماهي النقاط التي يتأثر بها
المدعو فيركز عليها ويوظفها فيما ينفع ،
وينتبه للأساليب التي ربما تنفر المدعو فيبتعد عنها
عليه أخلص إلى أهمية معرفة الشخصيات
وصفاتها خصوصاً الشخصيات التي يكثر وجودها في مجتمعنا ..
وما هذا البحث إلى خطوة لجمع وتوضيح
أهم أنواع الشخصيات التي تهم المربي
لأداء مهمته على الوجه المطلوب،
وقد حرصت على الاختصار قدر الإمكان ،
والتركيز على ما يهم مراعياً سهولة الأسلوب والتوضيح بالأمثلة.
وقد استفدت كثيراً من كتاب ما تحت الأقنعة
للدكتور محمد بن عبد الله الصغير
–حفظه الله ورعاه-
فهو مناسب لغير المتخصص وأسلوبه واضح
، وكذلك كتاب علم النفس الدعوي
للدكتور عبد العزيز بن محمد النغيمشي ،
ومجموعة من المراجع والمقالات.
أسأل الله أن يوفقنا لما يحب ويرضى وأن يجعلنا
مباركين أينما كنا وصلى الله وسلم على نبينا
محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا
هناك شخصيات كثيره ولكن انا اخترت
لكم شخصيتان من مجموعة شخصيات
الشخصية الاولى الشخصية الشكاكة ؟
الشكاكة أو سيئة الظن.
-المراد بها :

من الناس من فيه علة في شخصيته مدارها
حول الإفراط و المبالغة في إساءة
الظن والشك في الآخرين و اليقظة والحذر
منهم وهؤلاء في درجات متفاوتة من حيث
شدة العلة فيهم ؛فقد تكون في بعضهم علة
خفيفة (سوء ظن يسير) وفي آخرين
علة شديدة تكفي لتشخيصهم بأن لديهم اضطراباً
في الشخصية وهو اضطراب الشك
والريبة.
كيف تعامل من طبعه سوء الظن والريبة
هذه بعض الأفكار المقترحة والتي ليس بالضرورة
أن تكون مجدية في كل الأحوال ومع
كل الأشخاص لذوي الشخصية المرتابة :
1.يجب الحذر في التعامل معه فهو يقرأ
ما بين السطور و يفسره على أنه تهديد لذا
يجب أن يتم وزن كل كلمة في التعامل معه
و أن تكون الكلمات مختصرة قدر الإمكان.
2.الصراحة والوضوح معه في الأقوال
والأفعال لئلا تثير الريبة في نفسه .
3.عدم المبالغة في الصراحة معه أو الاعتذار منه
إذا بدر منك تجاهه تقصير فإنه قد
يفسر تصرفك تفسيراً غير الذي قصدت أنت .
4.تجنب مجادلته ومماراته وانتقاده ولاسيما
أمام الناس وبين له ما تراه صواباً بأسلوب
لطيف دون تعنيف أو ألزام بتغيير قناعاته
فليس هيناً عليه أن يفعل ذلك .
5.إن احتجت إلى محاورته فستعد لذلك بالأدلة
المقنعة والحجج القوية والحوار الهادئ
مع الحذر من إسقاطاته .
ثم نأتي الى الشخصية الاخرى وتسمى الشخصية النرجسية
او المعجبة بنفسها وهذه الشخصية المعجبة بذاتها 0

الشخصية النرجسية-

المراد بها :

لكل منا ذات وقدرات وطاقات يختلف فيها
عن الآخرين وقد يكون فيه عيوب ونقص في
بعض جوانب الشخصية تفرقة عن غيره .
ويتفاوت الناس في تصوراتهم لذواتهم وقدراتهم
وما لديهم من طاقات وإمكانات فمنهم
السوي الذي يعرف نفسه وقدرها فلا يرفعها فوق
مكانتها ولا يبخسها حقها ويسعى
في حياته إلى تحقيق طموحاته واستثمار طاقته
بشكل معقول دون تضخيم لشأنه
وبما لا يسبب له مشكلات في محيطه ومع زملائه وأقرانه ،
ولا يتعارض مع القيم
الدينية والاجتماعية فهو يتسم بالصراحة ، ولا يبالغ
، (وقد يتواضع ولا يذكر إمكاناته
وإنجازاته)
ومن الناس من يهضم نفسه حقها وينزلها دون منزلتها
ويتقوقع على نفسه رغم ما
لديه من إمكانات وطاقات وقدرات.
وأما النرجسي فإنه من فئة ثالثة ،
فئة تتسم بالإعجاب بالنفس وتضخم مفهوم الذات
تضخماً لا يشفع له الاعتذار ولا يجدي معه التغاضي عنه
يرى أحدهم نفسه
بعدسات تكبير مضاعفه ويرى الآخرين بعدسات
تصغير مضاعفه ،يغلب عليه الإعجاب
بالنفس والكبر والأنانية والكذب والرياء، كما قال المتنبي :
فدع عنك تشبيهي بما وكأنه فما أحد فوقي وما أحد مثلي
وقديماً قال فرعون (أنا ربكم الأعلى)
وقبله إبليس قال (أنا خير منه) وغيرهم من
المتكبرين المعجبين بذواتهم وممتلكاتهم كقارون وصاحب الجنتين.
وبعض كفار قريش
ممن غلب العجب والكبر على شخصياتهم.
-هل يدرك صاحب الشخصية المعجبة بذاتها علته؟
في الغالب لا يدرك النرجسي علته ولا يستبصر ما فيه من خلل !
مع تمنياتي لكم بالأستفادة من هذا الموضوع الجميل في نظري
تقبلوا اجمل تحية0
2
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ابــــدااااع
ابــــدااااع
الله يعطيك العافية
الصندلايه
الصندلايه
مشكوره حبيبتي وجزاك الله خيراً