ماجدة خالد @magd_khald_1
عضوة جديدة
تحولات الليل والنهار
احيانا تتيه بنا سفينة الحياة في شوارع الدنيا الغراء فنظن اننا ما خلقنا الا للهذا المتاع المتاع الجسدي فنهم جاهدين ساعين للتحقيق كل ما نبغيه من ملذات الحياة المتعددة وفجاة نصطدم بصخرة معرقلة لكل امانينا لكل شهواتنا لكل ملذاتنا في حياتنا هذه انها صخرة القدر والتي طالما وقفت بوجوه كثيرة من البشر القدر القدر كلمة مرعبة يظن الانسان احيانا ان القدر ضرب من ضروب الحظ و يظن البعض الاخر ان القدر ظالم يمنح البعض منا ويحرم الاخر و ما من انسان الا ويعجز في مواجهة هذه الصخرة الصماء كما يراها اغلبية البشر نجري وراء مساعينا في حياة دنيانا هذه وهذا ليس بحظر لكن يخطئ غالبية البشر الا من رحم ربي و رب العالمين اجمعين في سبل ومناهج تحقيق كل الرغب عودنا بعض رجال الدين غفر الله لهم ان القدر قوة تعسفية تتعسف في مسار حياتنا فهناك من تشق به طريقا الى السعادة وهناك من تهوي به طريحا الى الشقاء و ماعلينا نحن البشر الا الاذعان للهذا التعسف في مسار حياتنا وان هذه الدنيا مسرحية كتبت سطورها منذ الازل وما علينا الا اداء ادوارنا فيها ثم نذهب الى عالم ثان تقرر فيه مصائرنا كما قررت مسبقا في الدار الاولى اما جنة او نار و قد يكون عدو البشرية جمعاء ابليس لعنة الله عليه هو من يبث هذا الفهم في عقول الناس التالين للكتاب الله عزوجل و يضطرب الانسان و يحتار بين رغائبه التي جبل عليها بارادة من الخالق و بين قوة تعسفية قاهرة اسمها القدر و يضيع الانسان بين هذا و ذاك بين الرضا و الاذعان للهذه القوة القاهرة وبين التمرد و اتباع ملذاته و شهواته و هو يرجو حلا وسط يرضي به هذه القوة القاهرة =في نظره و ترضيه هذه القوة نفسها بتحقيق رغائبه و يستغرق كل واحد منا ما شاء من الدهر لليصل الى فك عقدة لم تكن معقودة اصلا فهناك من يمضي بضعة اشهر و الاخر بضع سنوات و البعض الاخر قد يرحل من هذه الدنيا دون ان يفهم القدر كم تحتاج منا هذه العقدة لكي يفك رباطها برغم انها لم تعقد اصلا؟ شهرا او يوما او سنة او عمرا؟ كل على حسب ارادته و نيته في الهداية الى بارئه و خالقه سبحانه و تعالى و الذنوب هي المضاد الاكبر المانع الاقوى للوصول الى واحة الهداية و الحكمة والتدبر في ايات الله عزوجل الكونية واللفظية ذنوبنا تحرمن من الوصول للفم ايات الله عزوجل و التي تفك لنا شيفرة القدر و كل على حسب حالته فمنا من تعينه نفسه فلن يخسر وقتا ولا جهدا طويلا في استيعاب اسباب الفلاح في الدارين اذ ان نيته في الهداية قوية و ذنوبه ربما قليلة و هناك من تخونه هذه النفس لان رانا قد غلفها فحجبها عن انوار الهداية فيستغرق و قتا و جهدا طويلا للفهم ايات الخالق سبحانه و تعالى كل على حسب ارادته و نيته و استعداده للاستقبال انوار الحقيقة المطلقة لكن مهما ضاع الانسان و اضربت به الخطوب و الفهم و الاستنباط يبقى الحق جليا في ايات الله عزوجل الكونية واللفظية و ما عليه الا بالبحث مجددا و بطريقة اخرى و المدة التي يستغرقها الواحد منا في معرفة الحقيقة التي لطالما رددناها منذ الصغر الا اننا لازلنا لم ندرك كامل معناها انها الامانة التي خلقنا من اجل حملها و برضى منا و من غير تعسف ذلك هو العهد و الوعد الذي امضيناه و وقعنا صحيفته مع الخالق سبحانه و تعالى يقول الحق تبارك و تعالى بعد باسم الله الرحمان الرحيم انا عرضنا الامانة على السموات والارض والجبال فابين ان يحملنها و اشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا انتهت الاية ما هي الامانة هي ذلك الميثاق الذي وقعناه مع رب العالين حين وعدناه بالسمع و الطاعة فوعدنا بتحقيق رغائبنا في الدنيا و الاخرة قال الله تعالى واوفوا بعهدي اوف بعهدكم و اياي فارهبون انتهت الاية من سورة البقرة اذا فمن شاء ان تستقيم له الدنيا والاخرة فلوف بعهد ربه قدر المستطاع هذه هي شفرة السعادة في الدارين او كود السعادة اذا صح التعبير في الدارين وللهذه الشفرة ثن قد يستغرق عمرك كله و قد يستغرق بعضه و تلك هي تحولات الليل و النهار من التسلية اللفظي الى التليم العقلي و القلبي ادراكا و قناعة بالله عزوجل و هو الغني عنا و ما الا نفعا لنا و هو الغني الحميد و كما يقول الدكتور مصطفى محمود رحمه الله كيف يولد العقل من الجنون كما يولد النهار من الليل و كيف يكون ثمن هذا الميلاد زهرة العمر كله حقا هي تحولات لا بد نها والله اعلم سامحوني على الاطالة و السلام عليكم . ماجدة خالد
1
217
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ماجدة خالد
•
اقصد من التسليم اللفظي الى التسليم القلبي و العقلي و اقصد للهذه الشفرة ثمن
الصفحة الأخيرة