بسم الله الرحمان الرحيم

الحياة تشعبات صعاب و عقبات , أخذ و هات و تعاقبات
ومهما تشتدّ الأزمات و تتوالى الصفعات تحلّ الإنفراجات
فنحن بين عواصف عنيفة ونسائم عليلة بين جذب و دفع
وابتسام و دمع .. نذوي كالشمع و نتقد كالشــــــــــمس

الحياة صيرورة و تقلب والنفس تتمرد و تتهــــــــذب
ورغم نسق الحياة السريع و الضغط المستمر المريع
الذي يرغمنا على الانسياق بدون هوادة وراء المتطلبات
و الضروريات الا أن هناك خيطا رفيعا بين الفشل و الأمل
..بين التشاؤم و التفاؤل وقد ترجح كفة هذا على ذاك
و لكن علينا العمل الدؤوب ,يحدونا الإصرار و الصمود
و قهر المستحيل و التغلب على ماهو صعب و لكل جهد نتيجة
وبعد الغرس لا بد من جني القطاف .
فللنجاح لذة والوصول الى الهدف غاية و تحقيق كل ذلك يعد
نشوة و انتصار ~~

فمن ضروب العبث ان نظل نتخبط عند السقطة الاولى
و عند اول عثرة و ننسى ان لكل جواد كبوة
ولا بد من الصحوة و امتلاك القوة للوقوف و النهوض
وإعادة ترتيب الحياة و تجاوز العثرات و العقبات
والتأثيث و البناء لانماء الذات و الإحتماء بروح الأمل
ونصغي لصوت الارادة لنسير على المنظومة الكونية~~
فحياتنا تتلون وتتعاقب كتعاقب الليل و النهار
و كتعاقب الفصول فعلينا ان نخلق من الخريف ربيعا
بزرع بساتين الأمل و نثر جنائن المحبة
و افشاء السلام و التريض و الاسترخاء وإحياء سنة
التأمل لنشعر بالامتلاء و السكينة
و الابتعاد عن التوتر و الشدّ العصبي و أخذ الأمور ببساطة
و بلا تعقيد فاشتدي أزمة تنفرجي ~~
و لو فكر الطائر في الذبح ما حام حول القمح

ولنرطب ألسنتنا بالكلمة الطيبة فهي صدقة و رحمة
و نشيع البسمة على وجوهنا فتبسمك في وجه
أخيك أيضا صدقة و تبعث الدفء و الألفة و المودة
والبسمة تزيل شحنات الضغط و توسع الأوردة
و تحسن الدورة الدموية و شرايين القلب
وتزيل التجاعيد ( بلا عمليات تجميل )
فيتهلل الوجه بالنور و تعطي الطاقة و التجدد
و تطيل في العمر فتحيى صحيا جسديا و نفسيا
فالوجه الطلق يمنحنا الانطلاق و الجموح و يبعد الهموم
و يغسل بحر الأحزان و يطهر القلوب من الأكدار
ويطارد شبح العبوس و اليأس ~~
فان لم تستطع ان تمنع طيور الهم أن تحلق فوق رأسك
ولكنك تستطيع أن تمنعها من أن تعشش في رأسك

و النفس المؤمنة تستهدي بالله و تتبع الصراط المستقيم
و البيان المنير فتستشعر الرضا والصبر والتوكل
لا تلجأ الى السخط و اليأس و القنوط فعلينا شطب
الفصول المظلمة و تمزيق الصفحات السوداء
و اشاعة روح الايمان و الرضا بالقضاء و القدر
و الصبر على المحن و الابتلاء و تحويلها إلى منح
فمن لا يعرف الشقاء لا يتذوق السعادة و الفرح
و من لم يتعرض للفشل لا يستطعم النجاح..
فما أروع السكينة و الأنس بالله و الدعاء و التضرع
و الصلاة في غسق الليل و حسن الظن و التسليم بالقضاء
فالتفاؤل و الأمل سر أبجدية الحياة وعلاج للنفوس
المريضة لذلك انتشرت مدارس علم النفس الايجابي التفاؤلي
والدواء بين أيدينا في كتاب الله ففيه الشفاء وسنة حبيبه
عليه الصلاة والسلام و لنحيي هذه السنّة الحميدة
و تفاءلوا خيرا تجدوه
لنسعى للعمل و نحيى بأمل وعلى الله عز و جلّ التوكل

كل ما كتبته تمخض عن تجارب عشتها و واقع شاهدته
فأنتج هذه القناعات
لست أنظر فقط فقد توالت الطعانات و الهزات لكن تعلمت
لا فائدة من البكائيات
و العيش في أسر الظلمات و بقفص اليأس
فالتحرر قد يكون صعبا و لكن ليس مستحيلا
و عوض لعن الظلام لنوقد شموع الحياة و نرنو إلىلسماء
و ننطلق و نشرق و نحلم كالورود و نحلق كالطيور
فهناك.. شـــــــــمس ومن خيوط النور ننسج الأمــــــل

تم بحمد الله بقلم و امضاء روح الفن :)
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته