تخويف الطفل

الأمومة والطفل

السلام عليك ورحمة الله وبركاته
في مرحلة الطفولة تتكون اتجاهات الطفل ومثله وأهداف الحياة عنده،عن طريق تجاربه الذاتية التي لها أكبر الأثر في تكوين شخصيته، وتقريرمصيره، ومستقبل حياته، لأنه سريع التأثر بما يحيط به من مؤثرات مختلفة، وهناك من الأمهات أو الجدات أو حتى الخادمات، من تلجأ إلى إخافة الطفل، إن هو امتنع عن النوم أو الطعامأو تلبية أي رغبة أو أمرٍ يطلب منه، كوسيلة لتنفيذ ذلك، كأن تقول له:
سأدو الطبيب، ليعطيك إبرة...
أو قولها:
اسمع! لقد حضر الوحش! أو جاء الكلب....
إن اخافة الطفل بإبرة الطبيب، يجعله يكره الذهاب لعيادةالطبيب إن استدعى الأمر ذلك، أو اللجوء إلى إخافته من بعض الحيوانات، أو من الظلام يسبب له أضراراً نفسية بالغة الخطورة، تلازمه حتى الكبر، فينشأ ضعيف الشخصية، قليل التجارب فتظهر عليه اضطرابات النوم، نتيجة شعوره بالإضطهاد، كما يلجأ إلى مص أصابعه، وتشكو أمه من تبوله اللاإرادي، في فراشه، دون أن تدري أنها السبب في كل مخاوفه....
وحين يستمع الطفل إلى حكايات جدته، وهي تحكي له قصص الرعب والفزع، بأفكارها التي ترزخ تحت ىوطأة الجهل، وخيالها الذي شوهته أزمنة الظلم والفقر، فنراها تترجم له أحاسيسها ومعاناتها،حكايات مليئة بأحداث الخوف والرعب مما يزرع في نفسه كل المخاوف والهلع والذعر.. مثل هؤلاء الاطفال يعانون ويتأثرون وهم يستمعون بإصغاءٍ إلى قصص الجن والغول،وزوجة الأب التي تطبخ أطفال زوجها، وتقدمهم طعاماً للزائرين وكذلك القصص الشعبية التي تطاردهم أشباح شخصياتها، في صحوهم ومنامهم، هؤلاء الأبرياء ضحية تشويه الخيال.... لهذا فعلى الآباء والأمهات، اختيار القصص الهادفة بوعي واهتمام حتى يبعدوا عن الطفال كل المخاوف بالحنان، فيناموا نوماً هادئاً... :41: وعليهم ألا يعتمدوا على الخادمة من أجل قضاء سهرة أو حفلة خارج المنزل، فالأطفال أهم من كل شيئ، لابد من المزيد من الإهتمام والمراقبة والمتابعة والإشراف ومعرفة كل ما يقدم للطفل من معلومات، حتى لا يتعرضوا لمشاكل سلوكيه، من جراء رواسب الأفكار الهدامة،التي تحرمهم فرص النجاح في الحياة بسبب الجهل بأساليب التربية السليمة وابعدهم عن كل ما يثير مشاعر الإضطراب والقلق النفسي.
ولابد من تشجيعهم حتى يشعروا بالأمان مع ضرورة إعطائهم فكرة عن المخاوف الحقيقية التي قد يتعرضون لها في حياتهم، كالكهرباء والمياه العميقة، والسقوط من أعلى، في حالة تسلق أحدهم الشرفة أو النافذة أو خطر اجتياز الشوارع، دون مراعاة شارات المرور والمهم أن يتذكر الأباء والأمهات أن الأحاديث عن اللصوص، والمجرمين، وعمليات الإختطاف حقيقة كانت أم خيالاً، لا بد من سردها بطريقة حسنة، بعيداً عن التهويل، فالطفل حين يرى أمه تجري وتصرخ حال رؤيتها مايثير الرعب، لا شك بأنه سيفزع مثلها، لهذا لا بد من تعليمه التصرف الأمثل في المواقف التي قد تصادفه، حى يكتسب السيطرة على مخاوفه من تلقاء نفسة، لأن الأطفال عادة ما يفعلون ذلك تلقائياً حينما يتقمصون الشخصيات الطيبة والشريرة أثناء لعبهم:25:
ولابد من مساعدة الطفل حتى يتغلب على مخاوفه بزرع الطمأنينة، والثقة، إلى أن تهدأ نفسه، ويحس بالأمان....
لهذا فإن على الوالدين أن يبعدوا أطفالهم عن مشاهدة أفلام الرعب والعنف وكل أجواء الذعر والخوف، وما يسبب لهم القلق ،والإضطراب النفسي، فيحرمهم النجاح في الحياة.:41:
7
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

درة البحرين_947
تسلمين حبيبتي على الموضووع :26:
سحابة خير
سحابة خير
شكرا جزيلا على الموضوع ....
شهرزاد الصباح
موضوع مره حلو جزاك الله خير ........ :26:
! طـواري !
! طـواري !
شكورة
رمال الندى
رمال الندى
حبايبي كيف حالكم في الحقيقة انا كتبت الموضوع في يوم وسافرت في اليوم الي وراه عشان كدا ما قدرت ارد عليكن وعلى العموم العفو يا عزيزاتي
:32: