الـ غ ــزال

الـ غ ــزال @al_gh_zal

كبيرة محررات

تخيلوا شقيقي يقول لزوجي طنشها

الأسرة والمجتمع

(( حينما تأملت مليا من حولي،
بدأت أدرك لماذا انتظرت طويلا، وتأكدت أني لو بقيت انتظر،
فقد تفنى حياتي كلها، قبل أن يهتم الاخرون لأمري كما يجب،
فقد بدا كل منهم، وكأنه غارق في المسؤوليات،
بل حتى أنه غير قادر على ادارة كل حيثيات حياته، فكيف به،
أن يدير حيثيات حياتي أيضا،
إن قناعتي التي خادعتني طوال عمري،
حول امكانية الاخرين الاهتمام بي، ابقتني مقيدة في انتظار
تلك اللحظات،
لقد اعتقد دائما، إن القرارات التي تغير حياتي،
لا يجب أن تنبع مني، لقد اوكلت تلك المهمة للكثيرين من حولي،
فأنا على سبيل المثال، أنتظر أن تقرر الظروف ما ينبغي علي عمله، فيما يخص اراداتي،
وفي احيان اخرى افكر ان ما قد يفرضه علي المجتمع المتصدع،

هو ما يمكنني اقتناؤه، وان ما يستطيع أن يصفني به الاصدقاء


والاقرباء، هو ما علي تصديقه عن ذاتي، وأن ما سيمنحني


الاخرون من حب، هو فقط ما علي اتخاذه لتقييم مدى انسانيتي،


في الواقع، فإني قضيت عمري كله،


في انتظار ان يقرر لي الأخرون ما يجعلني أنا، ))

سأخبرك الان بعض التوضيح،

تخيلي أنك تسيرين في سوق، يقف فيه الباعة على قارعة الطريق،
يلوحون بقطع الملابس، وكل واحد يمسك بما يعتقد أن عليه بيعه،
وحينما تمرين به، يقول " خذي هذا ، تفضلي لدي الأفضل""
ولفرط طيبتك، ولعلو ذوقك،
لا تريدين أن تحرجي أحدا، أنت ببساطة،
ترغبين في أن تجعلي الاخرين راضين عنك،
فتأخذين ما عرض عليك، فقط... ثم ترحلين، ......
وفي صباح اليوم التالي، حينما ترتدين الملابس الجديدة،
لتذهبي للعمل، تجدين انها اقل مما تستحقين، كما أنها هرئة،
وذات طراز قديم، لكنك ترتدينها، فقد انفقت عليها مالك،
كما أنك متأكدة من أنها مقبولة، مادام الباعة قد عرضوها عليك،
فقد تكون هي أفضل ما في السوق،
وحينما تذهبين إلى العمل، تفاجئين، بأن كل زميلاتك،
متأنقات، كثيييرا،
فتسألينهن عن المكان الذي جلبن منه تلك الملابس الراقية والانيقة،
فتكتشفين أنه ذات السوق الذي كنت فيه بالامس،
فتقولين مستغربة:
"" لكني كنت هناك البارحة، واشتريت هذه الملابس،
ولم اجد مثل تلك الملابس الجميلة التي ترتدونها، ..""
فترد احداهن: "" نعم بالتأكيد،
لقد رأيت مثل ملابسك معروضة هناك على قارعة الطريق،
يبدوا انك لم تنتبهي أنها ملابس ( ستوكات) عالقة، قديمة، ...
إنهم يبيعوها على قارعة الطريق ليتخلصون منها، شخصيا،
لا يهمني ما يعرضونه علي، إني ادخل إلى المعارض بنفسي،
وأبدأ في انتقاء ما يناسبني،
ولا يهمني أن اساعدهم في التخلص من فضلات بضائعهم، ... ""

لكن لماذا يفعل الآخرون ذلك؟
لماذا يقدمون لنا خيارات اقل جودة...؟؟؟


لأن هذا ما يناسبهم........!!!!!

"" أتعلمين لم أفهم الحقيقة بوضوح، وواقعية، حتى رأيتها ماثلة أمامي،...
كنت قد اخبرته أن زوجي يسيء معاملتي، ويطيل سهره في الخارج،
وأن عليه أن يتحدث معه في الأمر، فهو شقيقي الوحيد، وسندي، ...
وحينما عدنا للبيت، لم يكن زوجي مسالما،
بعد ما وجدت في عينيه تلك النظرات الماكرة، بدى ماكرا جدا، ومخيفا، اقلقني الأمر،
حاولت الاتصال بشقيقي، الذي لم يجب، ....... ومرت الايام،
وشقيقي يتحاشى الحديث فيما دار بينهما، وزوجي يتمادى في اخطائه معي،
حتى فاض الكيل ذات يوم، وثار عراك حاد بيننا،
وصرنا نتقاذف بالالفاظ، فهددته بأن أشتكيه لأخي من جديد،
وحينها فقط انكشف اللغز، حينما استهزأ بي قائلا، ...
""شقيقك يجد ان ما نفعله أمر طبيعي، لقد قال لي بالحرف الواحد "" طنشها ""
( أي تجاهلها)......
اسقط في يدي، اثر سماعي هذه الكلمة، وبدوت امامه كالحمقاء، وفجعت بقوة،
أيمكن ذلك..؟؟ لا بد أنه كاذب...؟؟ لا ليس كاذبا، هو صادق بالفعل، هذا شقيقي،
وهذا حاله، إن كان هو الاخر لا يحترم زوجته،
وإن كان على علاقة بأخريات، منذ ان صار شابا، واستمر حتى بعد الزواج،
فكيف له أن ينصح زوجي، ويثنيه عما هو فيه، ......!!!!

وجدت نفسي وحيدة، بلا عون، ولا سند، وكأن الدنيا فجأة خلت من كل وجه صديق،
لم أعد اثق في أن يحبني الاخرون كما يمكنني أن احب ذاتي، ...
علي أن اثق بقوة في ذاتي، في نفسي، علي أن ألجأ بحق إلى نفسي بعد الله،
لا شيء سواه،
وبعد أيام قليلة من النقاهة، اثر الصدمة، لم ابكي كثيرا، صدقيني،
لقد بكيت بالفعل لساعات، وقررت بعدها،
أن ابدأ في التفكير بشكل اخر، مختلف، فالاخرون لن يكونوا يوما مثلنا،
ما يصلح لهم لا يصلح لنا، ومنذ ذلك الحين، قررت الاعتماد على نفسي،
في تعليم زوجي ضرورة احترامي، .......""



  • غالبا قد يقدم لك الأخرون قرارا، بحسن نية،
  • لأن هذا هو كل ما يعرفونه، وما ألفوه، ....



(( حينما حان موعد الاشتراط في عقد الزواج، اردت ان اطلب بيتا منفردا لي،
لم ارغب يوما في العيش مع أهل زوجي، وبصراحة كان هذا ما يفضله هو أيضا، لكن والدي الذي يعتقد أن هذا الامر عيب، قرر ان يستثني هذا الطلب بالذات، ولم يضمنه العقد، وها أنا حتى اليوم، ادفع ثمن تلك اللحظة التي سمحت لوالدي البسيط،أن يضع قرار مصيري بشأن حياتي،... كان والدي يفكر بمنطق رجل عاش عصرا مختلفا، ... لقد بدا نادما كثيرا، على مافعله بشأن الشرط الذي استثناه ))

ليس عليك أن تعتمدي كثيرا على رأي الاخرين في حياتك، لأنهم في النهاية،
لن يهبوك سوى ما ألفوه، وما ألفوه، لا يعني انه مناسب،
إن ما يناسب الاخرين، قد لايناسبك اطلاقا، ...
قد تحترمين رأي الأخر، قد تفضلين طاعته، وعدم جرح مشاعره،
لكن هناك طرق عدة للتعبير عن الرأي، واعلان خيارك،
دون ان تجرحي أحدا،
كان من اللائق أن تتحدثي إلى الاخر،
حول الاسباب التي تجعلك راغبة في اتخاذ قرار بعينه، المشورة مهمة،
لكنها لاتعني الغاء الارادة،



قد يهبك الاخرون خيارا، ويزينونه لك،
لأنه القرار الذي يناسب مصالحهم، فهل ستخونين حياتك،
وسنوات عمرك وتقبلين كل الخيارات
التي يعرضها عليك الاخرون دون دراسة..؟؟

وصلني عبر الايميل



61
6K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

عمري 40
عمري 40
الحمد لله ماشية على مبادئي وقيمي ولا يفرض احد علي شي


مثال : اذهب للزواجات واجد اغلب النساء شبه لابسات وانا لا محتشمة بلباس جميل وانيق

كما اذهب للسوق واجد العباءة تزين اغلب النسا فلم اتأثر ولا يفرض احد علي فكره

والحمد لله شامخة بكل شي ولكن يستطيع من لديه الخير ان يفرضه علي باسلوبه واحقيته

شكرا اختي
مسكونة بس مزيونة
بارك الله فيك
دعوه شخصيه
دعوه شخصيه
فهالزمن مانستغرب شي لا اخو يسب ولا اخت تحسد
الموضوع كيف تصقلين شخصيتك لتتكلمي من منطقك الخاص بك
وكيف تعرفين ان تفرضي على من حولك انك شخص عاقل لايتقبل الغلط في حقه
الغلط فينا ومدى سماحنا للتنازلات قد تجعلك في الاخير في مهب الريح
...
الحمد لله على كل حال

جزاك الله خير اختي
ام..عبادة
ام..عبادة
الزمن تغير
ولازم كل وحده تفرض شخصيتها وبالذات ان كانت صحيحة وتتعلق بمصير محتوم وزمن طويل
اشين حلوة
اشين حلوة
جزاك الله خير