بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كيفكم اخواتي ان شاء الله تمام
قبل فتره توفت انسانه عزيزة على قلبي بعد معاناة طوووويله مع المرض :44:(اسأل الله العظيم ان يجمعني بها في مستقر رحمته في جنة الرضوان وروح وريحان عند رب غير غضبان آمين
وبالرغم من انها كانت انسانه احسبها والله حسيبها صالحه في حياتها الا انها قبل وفاتها بفترة بسيطة اصيبت بشيء من الاكتئاب الي خلاها تترك بعض فروض الصلاة الله يغفر لها ويتجاوز عنها ..وقتها انا اصبت بالرعب ..خفت عليها ان يختم الله لها وهي صاده ...و تذكرت الحديث المروي عن الرسول عليه الصلاة والسلام : (إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها) أو كما قال ، صلى الله عليه وسلم ....وخفت انها تكون من الصنف الاول
لكن ابشركم الحمد لله قبل وفاتها رجعت لسيرتها الاولى وقضت مافاتها الله يغفر لنا ولها
وهذا الموقف خلاني ابحث عن تفسير للحديث مع اني قد درسته ومحاه الزمن الله المستعان
وكانت الخلاصه من ذلك أن هذا في حق من لا يعمل إخلاصا وإيمانا ، بل يعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس فقط يعني رياء ونفاق فقط
وأما من يعمل بعمل أهل الجنة حقيقة ، إخلاصا وإيمانا ، فالله تعالى أعدل وأكرم وأرحم من أن يخذله في نهاية عمره .
بل هذا أهل للتوفيق والتسديد والتثبيت ، كما قال تعالى : ( يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ(
يعني الاصل اخواتي هو الاخلاص في العمل لله تعالى
طيب.... كيف تطمئن قلوبنا بالإخلاص ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فالأمر جلل والنتيجة مخيفة
والاجابه هي في عدة نقاط...............
اولاً: الدعاء/
وقد كان اكثر دعاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( للهم اجعل عملي كله صالحا واجعله لوجهك خالصا ولا تجعل لأحد فيه شيئا )
ثانياً: اخفاء العمل/
يقول ابن بشر بن الحارث: لاتعمل لتذكر. اكتم الحسنه كما تكتم السيئة . وقد فضلت نافلة الليل على نافلة النهار واستغفار السحر على غيره لان ذلك أبلغ في السريه واقرب الى الاخلاص .
ثالثاً: النظر الى اعمال الصالحين ممن هم فوقك /
حتى يتأتى الاقتداء بهم فهو ارجى لزيادة الايمان بالقلب
رابعاً:احتقار العمل/
قال سعيد بن جبير: دخل رجل الجنة بمعصية ودخل رجل النار بحسنه فقيل له وكيف ذلك قال :عمل رجل معصية فمازال خائفا من عقاب الله من تلك الخطيئة فلقي الله فغفر له من خوفه منه تعالى وعمل رجل حسنه فما زال معجبا بها ولقي الله بها فأدخله النار
خامساً: الخوف من عدم القبول /
كل عمل صالح تفعلينه احتقريه وإذا عملتيه كوني خائفة من عدم قبوله "
روى الإمام أحمد والترمذي أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت :
يارسول الله ( والذين يؤتون ماءاتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون )
هو الذي يسرق ويزني ويشرب الخمر وهو يخاف الله عزوجل ؟
قال :" لا يابنت أبي بكر الصديق ولكنهم الذين يصلون
ويصومون ويتصدقون وهم خائفون ألا يتقبل منهم "
والإخلاص يحتاج إلى مجاهدة قبل العمل وأثناءه وبعده ..
سادساً : عدم التأثر بكلام الناس /
ومدحهم فإنه فتنه ينبغي الحذر منها
سابعاً : ان يضع العبد ضعف من امامه نصب عينيه /
فهم خلق مثله لا يملكون لاجنه ولا نار
ولا ان يدفعوا عن انفسهم الشر ولا يستجلبوا الخير
فحري بي ان اخشى ممن هو وحده سبحانه اهل لان يخشى منه
ثامنا : تذكر العبد انه يضع في القبر بمفرده /
فبذكر هادم اللذات تصلح النفوس فكفى به واعظا
وانه لا ينفعه حينها إلا عمله الصالح
ومن فوائد (الإخلاص)
(1) الإخلاص هو الأساس في قبول الأعمال والأقوال.
(2) الإخلاص هو الأساس في قبول الدّعاء.
(3) الإخلاص يرفع منزلة الإنسان في الدّنيا والآخرة.
(4) يبعد عن الإنسان الوساوس والأوهام.
(5) يحرّر العبد من عبوديّة غير اللّه.
(6) يقوّي العلاقات الاجتماعيّة وينصر اللّه به الأمّة.
(7) يفرّج شدائد الإنسان في الدّنيا.
(8) يحقّق الطّمأنينة لقلب الإنسان ويجعله يشعر بالسّعادة.
(9) يقوّي إيمان الإنسان ويكرّه إليه الفسوق والعصيان.
(10) يقوّي عزيمة الإنسان وإرادته في مواجهه الشّدائد.
اسأل الله ان يرزقنا اخلاص العمل لوجهه تعالى وحده ويرحم امواتنا وأموات المسلمين
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
اسأل الله ان يرزقنا اخلاص العمل لوجهه تعالى وحده ويرحم امواتنا وأموات المسلمين
جزاك الله خير
جزاك الله خير
الصفحة الأخيرة
جزاك الله خير