شذى اللافندر :

الله يصلحهم في حياتي العملية حضرت هواشتين الهوشة الأولى كان لبنتين من بنات الدار والظاهر كان بينهم تتش قبل لا يجون المدرسة وبحكم أن في الدار يعاقبونهم لين تطاقو الظاهر أنهن متفقات الوعد بالمدرسة : ( وحنا اللي نبلش بطقاقهم ومن حظي الحلو كانت مناوبتي ذاك اليوم يوم نادوني البنات لهم وأنا وصلت ولا البنات الكبار قد فكوهم ووصلنا لمرحلة التناوش بالألفاظ عن بعد : ( والبنات ماسكينهم لا يتقاضبون مرة ثانية إلا وحده تقول للثانية : اسكتي ياقليلة الأذب ياللي ماتربيتي يابنت الدار الثانية : ضحكت وقالت ماقليل الأدب إلا أنتي أجل أنتي من أنتي بنته الأولى : أنا على الأقل لي أصل وأهلي معروفين لكن أنتي ماعندك أهل أنا وقتها خلاص شوي وتطلع روحي من الكلمة اللي قالتها ويوم شفت ذل الإنكسار في عين البنت الثانية عفت الدنيا بكبرها صرخت فيهن وسكتتهن و قلت عيب عليكم كلنا عيال آدم وحواء وعيب عليك تعيبين عليها ماتدرين أنها يتيمة وربي بيعاقبك على هالكلمة إذا ما استغفرتي ربي الأولى كأني كبيت عليها موية باردة والثانية بدت تستجمع نفسها وتلملم جرحها وصارت تناظر في البنات وكأني بها تقول أنا مثلكم لي أصل وفصل لكن ما أعرف أنا بنت مين وأخذتهم معي لمكتبي وبعدها للمرشدة الطلابية الله يرحم ضعفهم ويجبر كسرهم ويعوضهم خير على فقد العزوة وربي يسامح أهلهم والهوشة الثانية لثنتين من دولة عربية شقيقة أفريقية إلا وقدامي تقول لها اسكتي يالسودا يالعبده وأنا تطير عيوني صدق وأقارن باللون بينهم و لاه ماهنا شي يسوي يعني اللي يسمعها تقول كذا يحسب أن بياضها يلصف لكن الواقع سعيد أخو مبارك المهم وأهاوشهن وأقول لهم عيب تعيبين في خلقة الله الواحد مايعيب في خلقة الرحمن وأعطيهم كم كلمة لكن هذي الهوشتين اللي للحين بقلبي وجعلي ماشوف غيرهن أما هوشة صايرة في مدرستنا ماحضرتها لكن سولفتها علي اللي حاضرة كانوا البنات يتطاقون وأخذتهم الإدارية وقامت تنصحهم وتقول عيب عليكم بنات سعوديات وتتطاقون وكأنها انتبهت أن لون بشراتهم متنوع فصارت تسألهم أنتي سعودية بالدور لين وصل الدور لوحده قالت لها أنتي سعودية قالت لها : لأ أنا جيزانية وبعدين أخذت الجنسية السعودية وبعدها وأسمع ضحكها وأنا في مكتبي غربل الله شيطانك الحين جيزان مهيب من السعودية

الله يصلحهم في حياتي العملية حضرت هواشتين الهوشة الأولى كان لبنتين من بنات الدار والظاهر كان...