تدورون عن السعادة؟؟؟تعالوا أقول لكم تجربتي :)/ قديم

الأسرة والمجتمع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أحبتي في الله
أكتب إليكم كلماتي، وأشهد الله على صدقها ونقاءها،أكتب إليكم كلمات دفعني إليها ضميري الذي أبى أن تكون حبيسة صدري، أكتب إليكم وكلي رجاء أن تأخذوا كلماتي على محمل الجد، وتكون لكم مع سطوري وقفة، فهي تحمل بين طياتها تجربة غالية من تجارب حياتي.......


أحبتي

كثرت الهموم والآهات والأحزان في هذه الحياة ، وكلاً منا يبحث عن السعادة...


أتريدون السعادة؟؟؟؟

إنها هنا


تعالى وعيشوا معي هذه السطوووور

وستوصلكم بإذن الله إلى طريق السعادة

أحبتي

إنها تجربــــــــــــــــتي


أذكرها لأنال بها الأجر وربما تكون سبب في هداية الكثيرين



أترككم معها



:

:

:


كانت أيام عصيبة وأجواء كئيبة تلك التي مررت بها، حيث المشكلات في كل مكان والهموم في صدري تخنقني لأسباب أعلمها وأخرى لا أعلمها، أقول هذا الكلام وأنا متأكده أن الكثير ممن يقرؤون لي الآن يعتريهم هذا الحال في كثير من الاحيان..
كلما أتى الليل وأسدل ستاره على الكون وبدء الهدوء يعم الأرجاء جل ما كنت أفكر فيه هو حالي وحزني والضيق الذي يملئ قلبي وللأسف كانت في الليل كنوز عظيمة لم أعلمها أضعت منها الكثيييييير طيلة سنوات حياتي، ولو كنت أعلمها لما كانت هذه حالاتي.


أحياناً كنت أعلم تماماً أن سبب حزني هو ما أراه في دنياي من مشكلات وصعاب ولكن أحياناً كثيرة كنت لا أجد لما أنا فيه اسباب، مع العلم أني كنت من أسرة محافظة أعتدت المحافظة على صلواتي وصيامي وحجابي وابتعدت بفضل الله ورحمته أولاً و نتيجة لتربيتي الصالحة ثانياً عن ما إنخرطت فيه الكثير من فتياتنا في هذا الزمان، ولكن وعلى الرغم من هذا لم تكن حياتي سعيدة، لأن الله ربي لم يكن الرقم الأول في حياتي، لم يكن ذكره يأخذ الكثير من أوقاتي بل كنت لاااااهية في هذه الدنيا ومشاغلها ومغرياتها، لاهية مع الاهل والصديقات، لم أكن أحيا تماماً كما يجب على الفتاة المؤمنة أن تحيا، حتى علمي لم يكن في سبيل الله، بل لأن الحياة وظروفها تفرض على كلاً منا العلم حتى نصل إلى شهادة توصلنا إلى العمل الجيد الذي يحقق طموحاتنا الدنيوية فقط دون الآخروية، لم أكن أراقب ربي كلما تكلمت عن فلانة وإغتبت علانة، إضافة إلى أنني كنت من محبي سماع الأغاني بكثرة وكانت أغلب أوقاتي مليئة بالطرب والاغاني وأكاد أجزم أنها هي أكثر ما كان يبعدني عن ربي ويقسي قلبي عن قربه وكلامه وذكره حتى وصلت إلى غفلتي...


وكنت دوماً أتساءل، ماهو حب الله؟؟ وكيف يمكن أن يصل الانسان الى هذا الحب؟ فأنا أقول بأني أحبه واشعر بذلك ولكن ليس الحب الذي كنت اسمع عنه دوما في قلوب الصالحين المؤمنين، الذين من حبهم له تبارك وتعالى تركوا الكثير وضحوا بالكثير لأجله ولم يرضوا إلا قربه ورضاه، وجعلوا كل حياتهم معه وله، كان حباً كلما فكرت به، أحسست أنه صعب بعيد المنال، فكيف لواحدة غافلة مثلي أن يكون في قلبها مثل هذا الاحساس الكبير؟؟ هذا كل ماكان يعتريني، وللاسف كنت مستسلمة لهذه الحقيقة، وكل ما كنت اقوله هو (( إي والله، إشسوينا لآخرتنا؟؟ والله ماعندي شي لقبري)).....إلخ


وكانت لي صديقة حميمة عرفتها في احلك ظروف حياتي حيث كانت تحيط بي المشكلات من كل مكان ولم اكن اجد من ابوح له بمكنون صدري، فعرفتها وفتحت لي قلبها، فشعرت أنها هي الوحيدة التي تفهمني، حتى صارت جل شكوتي لها، كلما شعرت بالضيق شكوت لها حالي، وللاسف لم أكن أشكوا لربي الذي هو الاجدر بشكوتي كما كنت اشكو لها، تعلقت بها كثيراً، حتى صارت صديقة للروح، ومرت الايام والشهور بل والسنوات وانا على غفلتي والدنيا تشغلني أكثر من ربي وآخرتي، ولكن بين هذه الايام والأوقات كنت اشتري اشرطة المحاضرات الدينية واسمعها بحب وإمعان، فهنا بدأت الخطوة الأولى، أذكر هذا لأوضح لمن قد يظن أن الهداية تأتي من الله دون أي جهد وبذل وتغيير من الشخص نفسه، كلا فإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، وهذا بالضبط ماحدث معي، صحيح أني كنت غافلة ولكن في السنوات الأخيرة من عمر غفلتي، بدأت أحب المحاضرات الدينية وأعشق الانصات إليها، ولكن كانت المشكلة التي تواجهني هو ضعف الارادة والإستمرار على الطريق الصحيح، فأنا كنت بمجرد مرور أيام على سماعي للمحاضرة أعود إلى دنياي وتأخذني ملذاتها وغفلاتها، ولم أترك الاغاني يوماً حتى في الأيام التي كنت أستمع للمحاضرات، وهذه هي سبب ضعف الإرادة عندي، فمهما دخل في قلوبنا من ذكر، فإنه لن يبقى أثره مادامت مزامير الشيطان عالقة في الأعماق...


ومرت الايام وأنا مع الدنيا بعيدةً عن ربي لا شئ عندي سوا صلاتي التي كانت نادرة الخشوع والإمعان، شاء الله أن تتزوج صديقة الروح وتجبرها ظروف زواجها إلى السفر مع زوجها والعيش في بلد أخرى، الأمر الذي أبعدها كثيييييراً فإنشغلت مع حياتها الجديدة، فلم أعد ألتقيها كالسابق، أو بالأحرى لم أعد ألتقيها أبداً، إفتقدتها كثيراً وشعرت بأن جزءاً كبيراً مني قد ذهب، فهي كانت رفيقتي التي تسمع شكوتي، ويااااسبحان مدبر الأمور حينما يريد أن يقرب عبده له ويأخذه بقربه، فقد أخذ مني صديقة كانت جل شكوتي إليها لأشعر بالفراغ والألم من بعدها فلا أجد أحد أشكو له، فأفر إليه سبحانه وأشكو له وحده.


ففي يوم من الأيام في العطلة الصيفية حيث الفراغ يغزو أيامي، قررت أن أتصفح المنتديات عبر الإنترنت، ففتحت القسم الإسلامي لمنتدى عالم حواء، بدأت أقرأ المواضيع الدينية، لمحت همة الفتيات وتشجيعهم على قيام الليل مع طول العطلة والفراغ فيها، وقرأت عن فوائد القيام أنه وقت تستجاب فيه الدعوات، ولأني كنت مازلت في تفكيري الدنيوي، دفعتني الرغبة لأن تستجاب دعواتي لإحتياجاتي الدنيوية إلى أن أرتب أوقاتي وأوقت ساعاتي، لأقوم في الثلث الأخير من الليل، وحينما أتى الوقت، قمت وتوضأت، وفي وسط الظلمات فرشت سجادتي، ووقفت بين يدي ربي، وإستفتحت صلاتي بـــ الله أكبر، صليت وصليت وصليت، شعرت بالخشوع ومنه أحسست بالإرتيااااااح والإطمئنان، هدئت نفسي، وفي دبر الصلاة رفعت يدي، أردت تذكر ما كنت أريد أن أطلبه من ربي، حينها!!!!! نسيت كل ما كنت أريد، وكانت في داخلي إستفهامات كثيرة، حيث كنت أتساءل، ماذا أريد؟؟؟ فقد كانت لحظة قربي من ربي هي كفايتي، عندها أدركت أن في هذه اللحظات كنوووووز عظيمة، وأسرار جميلة، وبت أناجي ربي وأتضرع إليه، أدركت حينها أنني إن جعلت نهج حياتي كهذه اللحظات، فسوف أنال السعادة الحقيقية...


بدأت بفضل الله أتقي الله، وأبحث عن رضاه في كل مكان، تركت الأغاني تركاً شديداً بعزيمة وإصرار، أحسست أن كل آلامي تزووول، وبدأت أشعر بسعااااااادة تملئ قلبي، لم أشعر بها في حياااااااتي، ظللت على هذا الحال لشهور، أتقلب في نعيم التدين والإيمان، وبعدها وللأسف بدأت أفتر عن قيام الليل حتى تركته، وثم بدأ الشوق للأغاني يتسلل لقلبي حتى عدت لها، وبدأ الضيق يعود لصدري، وكنت اقول: أذكر بأني في الايام الماضيه كنت أشعر بسعادة كبيييييرة، ولكني نسيت كيف كانت، كل ما أذكره أني شعرت بها في يوماً ما، عدت لغفلتي، ولكن الفرق أني كنت كلما سمعت الأغاني كانت حرقة في قلبي وصرخة تصيح لماذا؟؟؟؟
وكنت أحياناً أعود للتدين وثم أعود للغفله والأغاني وثم أعود للتدين وهكذا إستمريت على هذا الحال لمدة سنة ونصف


وفي يوم ٍ ما ولأن الله الرحمن الرحيم دوماً يرحمنا ويضع في طريقنا ما يمكن أن يهدينا، ولأنه يريد لعباده الخير لااااابد وأن يعطينا الإنذارات والتنبيهات، فرأيت حلماً ينبهني عن الحال الذي عدت إليه، الأمر الذي جعلني أفيق قليلاً، ولكن لم أفق تماماً ولأن الهداية لابد أن تأتي بعد جهاد النفس والإصرار، إستمريت بمجاهدة نفسي والمحاااولة فيوماً أنا في قمة التدين ويوماً في قمة الغفلة....


وفي يوم شعرت بالشوق للمحاضرات الدينية، رحت إلى غرفتي، وإختليت فيها مع نفسي، أخذت شريط محاضرة ورحت أستمع إليه، فأثر فيني مقطع يتكلم عن شخص عاصي أصابه حادث قوي ولكنه لم يمت، حينما كان يسرد المحاضر تفاصيل الحادث، قال عبارة (( من لطف الله )) لم تكن المرة الأولى التي أسمع عبارة من هذا القبيل ولكنها دخلت قلبي كأنها أول مرة وهزت أعمااااااااقي، وفجرت الدمع من عيني، ورحت أبكي وأبكي وأبكي وما ألذها من لحظة بكااااء، كم أتمنى أن أستعيدها، تذكرت فيها أيامي مع ربي وكيف كان حليما كريماً معي يوم أن هدااااني وقبلني بمجرد أول لحظة توبة، وإستغربت من جحوووودي وعودتي للدنيا وندمت ندماً شديداً، ومن يومها، وأنا أسعى لقرب حبيبي وهو بفضله ورحمته يعينني وأرجو منكم الدعوات على الثباااات حتى الممات والسعي لرضا الله وحبه.....


ملاحظة
على الرغم من اللحظات الكثيرة الراااائعه التي نعيشها بقرب ربنا، إلا أن فرحة التوبة الأوووولى، هي الأروع لا تضاهي روعتها أي روعة وكما قال الشاعر :

فرحة التوبة ظلت تعتريني..... وسيبقى ذكرها دوماً ببالي


رجااااااااء

أي فتاة تحتاج لمساعدة لترك المعاصي والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى، فأنا على اتم الاستعداد لمساعدتها سواء هنا في الموضوع أم على الخاص وبإذن الله سنعين بعضنا للوصول إلى رضا الله سبحانه وتعالى، ونلتقي معاً مع حبيب الله عليه الصلاة والسلام ونقول له كيف سرنا على خطاااااه في الدنيا دون أن نرااااه

وننعم بلذة النظر لوجه الكريم سبحاااااااااانه جل وعلااااا آآآآآآآمين يارب العالمين

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين والحمد لله رب العالمين
58
10K

هذا الموضوع مغلق.

تاج الأخلاق
تاج الأخلاق
فعلاً السعاده الحقيقيه هي في القرب إلى الله

أسأل الله لكي ولنا الثبات على طاعته وأن يبعدنا عن كل ما يغضبه

جزاك الله خير
نجمه سماء
نجمه سماء
مشاء الله تباار الرحمن

ووفقك لله اختي الغاليه وثبتك علي دينه

باررك الله فيك
مِن حملة هم الدعوة
فرحة التوبة ظلت تعتريني..... وسيبقى ذكرها دوماً ببالي


فعلا والله انك صادقه
جزاك الله كل الخير على الموضوع الرائع وجعله في موازين اعمالك يوم العرض عليه
شذى الموده
شذى الموده
اسأل الله لك الثبات على ما انت علية
ماشاء الله اسلوبك رائع جداً
خطر ببالي سؤال
هل شعرتي بلذة العباده والقرب من الله ؟؟
روعة الود33
روعة الود33
اللهم اهدني واهدي جميع المسلمين .....