... تذبذب الذات وما ينتج عنه من فشل ....

الأسرة والمجتمع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية طيبة وبعد افاضلي "


أظن ان الكتاب يبين من عنوانه فلا حاجة لي ابدا للسرد والتوضيح
لكنني سأبدأه لكم بأمر واقع عشته ولامسته واحسست به.....



كنت جالسة على الكرسي اتأمل واتصفح اخر مواضيعي ومواضيع زميلات لي هنا ...
ارغب بالرد بالتفاعل والمشاركة لكنني احسست بأن كلماتي قد نفذت
وفكري قد توقف عن التنظيم والتنسيق والترتيب

لاادري لما

لكن كل مااعلمه بأنه بالفعل بالفعل للنفسية تأثير عظيم على مدى راحتك وانتاجيتك
وتفاعلك مع الوسط الذي تعيش فيه

تسرب الي الملل حتى احسست بأنه كتم لي انفاسي
امورا كثيرة تزاحمت علي وتراكمت رفعت عيناي عاليا
واخذت نظرة لغرفتي من جديد كمن كان يبحث عن منفذ هواء له ..

. سقطت عيناي على كتاب موجود فوق الطاولة الصغيرة الملاصقة لسريري ...

مركون باق جاثم ....

يحول بيني وبينه واجهة شاشة الكمبيوتر ..

اخذت اتأمله انظر اليه واسأل نفسي

متى اخر مره قرأت هذا الكتاب ؟!!

يـــــــااااه امل اانت صادقة منذ متى اخر مرة فتحته وقرأت لب مافيه ؟

لأصدم اكثر واكثر حينما قلبت الايام وبدأت احسب
حتى تذكرت بأن اخر مرة قرأته فيها كانت
بعدما هممت لإستقبال اتصال جاءني من شخص اكن له كل احترام ...

اغلقت جهازي واطفأت صوت موسيقى علت وطغت من ذات جهازي
كنت ابحث عن أي شيء يبعد عني ثقل مابي...
فتوجهت قاصدة ذات ذلك الكتاب ....

امسكته بكلتا يداي اخذت امعن النظر في نقشاته وزخرف جلدته ..
شممته واخذته الى حضني رغم صغره

وتذكرت من انه كان لايفارقني اينما كنت

كنت اختاره صغيرا ليسهل علي اخذه ونقله معي اينما حللت ونزلت
اضعه بحقيبتي احمله بيدي المهم الازمه الازمه الازمه

شعرت بالنقيض تماما لما كنت عليه سابقا ولما صرت اليه الان.

كتاب الله الكريم ...
ياااااالهذا الكتاب من قابلية تغيير عظيمة جبارة
لشخص نفسك وذات كيان ايمانك

اصبحت اتذكر قول الله تعالى حين قال في محكم كتابه :

" متذبذبين بين ذلك لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء "


يالله يارب ياحي ياقيوم السماوات والارض
اللهم تب علي واغفر لي وارحمني فإنه لايفغر الذنوب الا انت....

لما اصبح البعض منا بيومنا هذا بالفعل متذبذب ..
تجده اليوم على حال وعلى سمة شخصية معينة

وتجده مرة عكس مارأيته اخر مرة ؟!!!

حينما نرغب فعلا بالتغيير وبالسير لعيش حياة افضل نتحلى بعزيمة ذات بأس وقوة ارادة نافذة

نقر داخل انفسنا من أن الامر وحتمية احداثه هي


" اما حياة او موت "

نتمنى ان يأتي الغد فقط لا لشيء
وانما لأننا من فجره بإذن الله حتما
سأغير كل مجريات حياتي

سأفعل كذا واضع حدا لكذا
واتغاضى عن كذا لكن يجب ان احذر من كذا وكذا

ونبدأ برسم جداول عظيمة رائعة لغد باسم مشرق

نترجع كأس قدوم يوم جديد حتى نثمل
و ما ان نضع رؤوسنا على وسادة احلامنا تلك
حتى نستفيق من سبات البارحة وكأننا قد فقنا من



" سكرة "


لننتكس ونعود ادراجنا كما كنا
ومثلما اردنا البدء من نقطة الصفر
وعليه عليه الى الان باقين .....

أصبحنا بمحض ارادة بإكراه ضغوطات الحياة
بقوة تيار جرفنا واخذنا عما نود ونرغب


" مثل من ضيّع مشيته ومشية الحمامة "

تكمن خلاصة قصته :
بغراب يتأمل ماحوله وهو على الغصن
لفت نظره حمامة بيضاء اعجب بمشي الحمامة التي كانت
تتغنج بخطاها تحت الشجرة تماما طرأ بباله فكرة ما

أحب ان يغيّــر من مشيه
ان يتميّز بهذا الشيء عن غيره

و ماان نزل على الارض وبدأ يحاول ويحاول ويحاول
حتى نسى مشيته الحقيقية ونسي ايضا مشية تلك الحمامة


فتاه وضاااااااع ....

حقا لما كل هذا التذبذب و لما يتبعنا الفشل ايضا في تحقيق مانريد ونرغب؟!!

وماالسبب الحقيقي وراء تلكما الانتكاسات النفسية والفشل القاصم لظهورنا ؟!

تظل هي والضغوطات الروتينية والتوتر امر لا مفر منه في خضم حياتنا اليومية بدق مافي تفاصيلها

انا من هنا وللغرض عينه معكم
ولأجل هذا كله اوجدت جديد هذا الموضوع ...

لنبدأ الآن ......

وبدايتي سؤال الا وهو :

لما نجد بعض الناس يفشل باستمرار ؟

يتمنى التغيير يتغير قليلا ثم ما يلبث الا ان يعود ادراج ماكان عليه مرة اخرى....

يكمن السبب اولا لأنهم اخترعو بعض الكلمات المحبطة ....
مثل:


هذا مستحيل


- صعب


- لا أقدر


- هل فعلها أحد قبلنا


تعبت من كثرة الإحباطات والفشل الذي مررت به.

ليس المهم ماحدث لك في الماضي
ولكن المهم هوما ستفعله الآن

هو الذي سيصنع الفرق حتما في حياتك كلها .

وحتى تتغير الأمور يجب أن اتغير أنا وليس الأخرين .

دعك من هذا وذاك لا تلتفت لأحد
كل غيّر مسار حياته وانطلق بعدما قرر واختار الا انت

لا يغروك بتفاهة عقولهم او لسذج مايرغبون
فلربما كانوا قد اتخذوا من مقولة من قال


" قمة الذكاء والدهاء هو الاستغبااااااء "

لذا لذا اليك عنهم وانئى بنفسك لمكان وملاذ امنا مطمئنا
تعيد فيه اوراق حسابات حياتك من جديد

لاترضي أن تعيش على هامش الحياة وكأنه لا وزن لك ولا قيمة .

إنه من المستحيل أن تغير امسك . . وقد يكون صعباً ان تغير يومك ,

ولكن بالتعليم من فشلك في الماضي وأخطاؤك كل شيء ممكن غداً - بإذن الله -

لأن قدرتك غير محدودة على الإطلاق . . . .
غير محدودة . . . . .
بشكل غير طبيعي

لو اردت ان تكون ناجح أعطي فوق طاقتك فقط 1% عندها تشعر بانك تعطي
وتحقق نجاحا حقيقيا


أفعال صغيرة تقودك الى نجاحات كبيرة .


طموحاتنا بالحياة تحدثها افعال قد نستهين بها في بادىء الامر

وان كانت نظرتك المبدئية هي فشل اعتبرها تجربة تعلمت منها وأستفدت
لأن كل شيء خلقه الله تعالى بسبب

وماحدث لك حدث بسبب ربما كان يهيئك لأمر ما !!

أنت في يديك تكون أو لا تكون!!

بعض الناس يمشي بالحياة وفشله يضعه أمامه !!

وبعض الناس يمشي بالحياة وتجاربه السابقة يتركها ورائه يترك هذا الماضي
مع مأسيه واحباطاته وينطلق من جديد !!

فحدد من اي الفريقين أنت ؟!!

ربما ما يراه الناس منك هو فشل هو بالحقيقة خطوة نحو نجاحك الأكيد

لذالك اريدك ان تصعد . . . فوق فشلك .

صدقني لو شغلت فكرك بالنجاح ستنجح باذن الله بمجرد التفكير به
ولو شغلت فكرك بالفشل ستفشل

دعني اخبرك عن شخص عاش معنا على هذا الكوكب ؛؛؛؛؛؛؛


شخص فشل بالتجارة وعمره 24 سنة . . وفشل مرة اخرة بالتجارة ايضا وخسر كل
امواله وعمره 31سنة

ثم حاول مرة ثانية وعمره 34 سنة وفشـــــــــــل واصيب بأنهيار عصبي
وهوعنده 36 سنة .

ثم اتجه الى المجال السياسي

ففشل بالأنتخابات بدخول الكونجريس كعضو فيها وعمره 38 سنة ثم فشل مرة
ثانية ان يدخل الكونجرس

وعمره 40 سنة وفشل مرة ثالثة وعمره 42 سنة ثم فشل مرة رابعة وعمره 46
سنة ثم فشل مرة

خامسة وعمره 48 سنة ثم فشل أن يكون نائب لرئيس وعمره 50

ثم أختير رئيس للولايات المتحدة الأمريكية وعمره 52 سنة

هذا الشخص هو ابراهام لينكولن الملقب بمحرر العبيد

هل تعرفه ؟ كتبه التاريخ لنا !!

فأهلا بالفشل ان كان سيتركني اتحرك لأحقق ما اريد

كيف يمكننا مواجهة كل هذا اذن ؟

كيف اغيّر من امر فشلي وضغوطات نفسية
خلفتها اعراض تذبذبي وتشتت ذهني !!

لكل هذا اقف لكم عند الاولويات البسيطة
والمغيرة بإذن الله لما اردنا تغييره منها ….

أولا " التخطيط الجيد للمستقبل ووضع الأهداف بشكل منطقي ومنظم
ومراعاة الوقت الكافي لتحقيق هذه الأهداف
حسب القدرات

والإمكانيات

وكذلك الظروف المحيطة.



مع المرونة في تعديل الطموح والأهداف

ثانيا " علينا أولاً عدم اليأس من محاولة حل أي مشكلة تكون بمثابة عائق بالنسبة لنا ..

.او بالاصح تحديد لب واساس المشكلة عينها ماهي اصلا ؟

ماسبب وجودها ؟

اهو انا واخفاقاتي ام ماذا!!



وإتباع طرق معقولة لحلها وإيجاد البدائل المناسبة وتقييمها واختيار البديل المناسب

حسب الظروف والقدرات المتاحةورزكوا لنا هنا على اولوية ان تكون


حسب الظرووووف "

لاتقصم ظهرك ولاتخلق نقطة النهاية من البداية
حينما تود الانطلاق لكنك اثقلت على عاتقك امورا كثيرة
منوطة تحت مدة زمنية حاسمة محددة .....

لا ليس هكذا فإن الله لايكلف نفسا الا وسعها
لاتحمّل ذاتك اكثر من طاقتها

لأنه وبصراحة تامة هذا هو السبب الحقيقي وراء انتكاساتنا النفسية وتذبذبنا
من فرط حماس فينا


" نبااااالغ "

احيانا في تحديد المعطيات وماالى ذلك

اتعلم لما كل هذه الزيادات الناجمة من رأس خيالاتك ؟!!

لأنك تحب ان تملأ الورق بزحمة افعال بتنسيق

" ابجديات التفعيلة فقط "

لتحسس نفسك من انك تغيرت ولو بمجرد الاحساس والشعور لذات التغيير
ويكمن هذا حينما تقول بقرارة نفسك :
ستفعل هذا وهذا وذاك وهلم جرة أمور عظيمة بفترة زمنية جدا محدودة
فتدخل نفسك من جديد بمتاهات انت في غنى عنها

بل لربما كان السبب في تضخيم مااحببنا تغييره
هي رغبتنا الملحة حقا والمتعطشة فعلا لماهيّة التغيير ذاته ...

فيكون كل مادوّنت كلام على ورق يثقلك حقا قبلما ان تبدأ بالفعل
بدل القول بابراز
عضلات كلمات لاتقدم ولاتؤخر.....

رويدا رويدا و على مهلك فأنت نفس روح ....
تتحكم بها اعصاب فقط .. لذا انتبه ....

ثالثا " محاولة تغيير النفس والتأقلم والتكيف مع الواقع
فإن الله جل في علاه لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم

فيكون هذا إما بتقليل مستوى الطموح والأهداف
أو بإيجاد بديل مناسب لها أو بالرضا عن النفس
وزيادة القدرات للمساعدة على الوصول إلى الأهداف بدلاً من تغيير الظروف.
وياكثرها ناس غيرت الظروف فسافرت وهربت وهاجرت

لتكتشف انها وقعت بذات الخطأ بنفس الامر الذي عاااانت منه وتعبت

لأنها لم تغير المضمون الاصل اولا

فأعتقدت ان بمجرد تغيير المكان هو تغيير للحال كله مع ان الحال هو الحال
لكنها جعلت هذا الامر بمثابة حبوب مخدرة تنسيها مر ماعانت منه...

رابعا " البحث عن الدعم النفسي والاجتماعي من الآخرين
والأصدقاء والأقارب لأنه مهم جدا في الخروج من حالة الصراع النفسي .....

كأن تخطط مثلا لغرض ما .
فالافضل هنا هو ادخال أي عنصر أي عضو اخر أي شخص يعاني ذات معاناتك
او جزء منها لأنه وكما هو معروف بالمشاركة يزداد الحماس

وتخلق النجاحات فعلا على ارض الواقع ومن باب التذكير ايضا
حين تخور وتتعب وترغب بالخمول عما هممت فيه

فيأتي من العضو المشارك الاخر يذكرك ويسألك
" هاه بشر وين وصلت "

او " عسى ماشر يافلان ترا الى الان وصلنا بس لكذا وكذا وباقي علينا كذا هانت ان شاءالله "
وهكذا يعني تحس بأنه معاك احد ..

ومنت لحالك"

لأن شخص مثل هذا سيزيد فيك الحيوية
و الرغبة في التحرّك
رغم محاولة اليأس الفاشلة بتغيير مسارك ووجهتك ...

خامسا " التفريغ المستمر للضغوط التي نعاني منها
حتى ولو بكتابة ذلك بشكل مستمر.

سادسا " أخذ قسطاً من الراحة والنوم والاسترخاء بعد كل انجاز
لإعطاء فرصة للجسم والعقل للهدوء والراحة من العمل الجسدي والذهني
و لتجديد النشاط الجسمي والعقلي مرة أخرى.

سابعا " قال تعالى " أليس الله بكاف عبده "

وقال ايضا جل في علاه " فسيكفيكهم الله "

وقال في محكم كتابه " ان مع العسر يسرا "

ورب نافعة في رحم ضارة ...

نعم سيكفيك الله ذات همك وغمك بإذن الله

اتعلم لما

لأنك فقط تحركت ودككت اسوار صمت فشلك
وانتكاساتك المتتالية بعمل على ارضك .

فقد قال تعالى
" وقل اعملوا فسيرى الله عملكم "

في كل شيء فيما وددت تغييره وفي أي امر بينك وبين خالقك...

وبين اناسك ومجتمعك أي أي شيء..
المهم لاتتوقف ابدا

ولربما كان أي سلبي هو من اوجد لك الايجابي
فتكون بمثابة
" اسباب " وموصلات


فما اكثر من منافع انطوت وظهرت من جوف مضار ..

ومن بعرف حسن اختيار الله لعبده هانت عليه المصائب ..
وسهلت عليه المصاعب ...
وتوقع اللطف من الله ..
. واستبشر بما حصل .

ثقة بلطفه عز وجل ..
و ثقة بعزيز قدرة رحمته لعباده اجمعين ....

حينها يذهب الحزن والضجر وضيقة الصدر فيسلم الامر الى ربه جل في علاه
فلا يسخط ولايعترض ولايتذمر بل يشكر ويصبر
حتى تلوح له العواقب وتنقشع عنه سحب المصائب بإذن الله ....


واخيرا اود ان اذكركم بأبيات شعر
تبعث التفاؤل والطمأنينة الى انفسكم قال شاعرها :

كم تشتكي وتقول انك معدمٌ ؟
والارض ملكك والسما والأنجمُ

ولك الحقول وزهرها واريجها
ونسيمها والبلبل المترنمُ

والماء حولك فضة رقراقةٌ
والشمس فوقك عسجدٌ يتضرمُ

هشت لك الدنيا فمالك واجما ً
وتبسمت فعلامَ لا تتبسمُ !!

ان كنت مكتئبا لعز ٍ قد مضى
هيهات يرجعه اليك تندمُ

انظر فما زالت تطل من الثرى
صورٌ تكادُ لحسنها تتكلمُ


بالنهاية استودعكم الله الذي لاتضيع وداااائعه
اختكم على ورق..
13
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

*أم ان شاء الله *
لي عودة يا الغالية حبيت اسلم و أحجز مكاني من

الزحمة في مواضيعك ما شاء الله تبارك الرحمان
*أم ان شاء الله *
عدت يا الغالية امل

و اكثر ما شدني في موضوعك بدايته و ان كان الباقي لا يخلو من الأهمية حقا

سبحان الله اليوم فقط كتبت خاطرة عن القرآن

سأنزلها بعد حين

أثرت اشجاني يموضوعك

و ذكرتيني بالفشل

و جهادي المستمر معه

بارك اله فيك ورزقك ما تتمنين

و ابعد الملل و الهم من حياتك

قولي آمين
علــ ورق ـــى
علــ ورق ـــى
حللت اهلا ونزلت سهلا غالية المكان
لاتعرفين كم يروق لي تأمل اسمك في اي موضوع لي
لغالية اكن لها اسمى التقدير والاحترااااام

احب تواجد وسمو ردك غاليتي
والله على هذا يشهد
اختك على الدوم امل ....
¨°o.O (شهـد) O.o°¨
يعطيج العافيه ..

رااااااااااائعه :)
علــ ورق ـــى
علــ ورق ـــى
يعطيج العافيه .. رااااااااااائعه :)
يعطيج العافيه .. رااااااااااائعه :)
الله يعافيك يالغلاااااا