تذكر قبل أن تكون ذكرى ..!!

ملتقى الإيمان

تذكر قبل أن تكون ذكرى

مـــا أشد احتياجنا لوقفة تأمل مع حقيقة

"الموت"


الحقيقة التي ينتقل فيها الإنسان من دار الدنيا إلى دار البقاء

فإما الى جنة خالدة أو الخلود في جهنم والعياذ بالله

الموت .. الموت .. الموت ..

الكل يخافه ..ويهاب حتى نطقه ..

وفي الوقت ذاته ينسى الإنسان أو يتناسى

أنه سيتذوقه لا محالة ..

وسيعيشه لحضة بلحضة ..

" كـــــل نفس دائقة الموت"

ما أعظم هذه هذه الآية ..

ولكـــن أين المستمعون ..؟!

بل أين المتدبرون ..؟!
..



في الحياة يتواجد فريقان من الناس ..

ولكل منهم منطق وتفكير .. ومفهوم مختلف للحياة ..

فمنهم من أدرك سرها وفهم مغزاها ..

فآمن بالله رباً ..

وبالاسلام ديناً ..

وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ..

فجعل الآخرة همه ..

واجتهد للوصول لرضى ربه ..

وللحياة الرغيدة في الجنة الدائمة ..

ومنهم
من اغتر بشهوات الدنيا ومغرياتها ..

فاعتبرها دار قرار وخلود ..

فلم يحسب للموت حساب ..

ورضي بالدنيا منزلاً ..

فباع دينه وآخرته بدنياه ..

فمن أي الفريقين تصنف نفسك..؟؟!

وهل أنت في استعداد دائم للرحيل ..؟!!


أخي الكريم ..أختي الحبيبة ..

تذكر .. وتذكري ..


أنك في الدنيا عابر سبيل ..

وإنك مفارقها لا محالة ..

فماذا أعدت لرحيلك ..؟!

ماذا قدمت لنفسك ..؟!!


هل مسكت نفسك .. وحافظت عليها ..وحرمت عليها الشهوات ..؟

أم أنك تركتها للمغريات تلعب وتمرح بها كيف تشاء ..؟!

تذكر ..


أنك في كلا الحالتين راحل ..

والكل من الدنيا خارج .. وان طالت الاعمار ..

وبريق الدنيا مهما كان لامعاً فهو الى زوال ..

هكذا الحياة ..وهكذا أرادها الله ..جل جلال ربي ..

أخية

تذكر أن الموت ..

لا يعرف عمراَ محدداً ..

ولا وقتاً محدداً ..

ولا يميز بين الغني والفقير ..

ولا العالم والجاهل ..

الموت حق على كل نفس ..

فانتهز الفرصة قبل فواتها ..

وجاهد نفسك وتقرب لربك ..

فالحياة مهما طالت فهي قصيرة ..

ومهما عظمت فهي حقيرة ..

ومهما تشبت بها فإنك مفارقها ..

فاعمل في دنياك لتسعد وتهنى في دار الخلود ..

ولا تدعها تغرك بزينتها الزائلة ..


1
424

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الراجية رضى ربها
جزااااااااااك الله كل خير