اٍن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له
واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن محمدآ عبده ورسوله
أما بعد:
أعلموا عباد الله أن فى الاسلام عيدان عظيمان
أنعم الله علينا بهما
الفطر
والأضحى
يأتيان بعد ركنى الاسلام الفطر بعد شهر الصيام
الاضحى بعد ركن الحج فليس فى الاسلام أعياد اخرى فكل ماعدا هذين العيدين يعتبر من الأبتداع فى الدين مثل(أعياد الميلاد-عيد الأم- عيد الرأس السنة-الأحتفال بالموالد ومولد النبى صل الله عليه وسلم-الأسراء والمعراج-والى عير ذلك)فالمسلمون ليس لهم الا عيدان لا ثالث لهما عيد الفطر وعيد الأضحى
فعن أنس رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم
لما قدم المدينة وجدهم يحتفلون بعيدين
فقال صلى الله عليه وسل
(( كان لكم يومان تلعبون فيهما وقد أبدلكم الله بهما خيرا منهما يوم الفطر ويوم الأضحى))أخرجه أبو داوود والنسائى وغيرها,(وصححه الشيخ الألبانى فى سنن النسائى1465)
حكم صلاة العيد
شرعت صلاة العيد فى السنة الأولى
وقبل الثانية من الهجرة وحكمها سنة مؤكدة عند جمهور العلماء
واظب عليها النبى صلى الله عليه وسلم وأمر الرجال والنساء أن يخرجوا لها
حتى الحيض منهما لقول أم عطيه رضى الله عنها
((أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخرجهن فى الفطر والأضحى العواتق ,
((جمع كلمه عاتق وهى الأنثى أول بلوغها ولم تتزوج بعد))
والحيض , وزوات الخدور((والخدور :البيوت
((وقيل ستر يكون فى ناحيته))
فأما الحيض فيعتزلن الصلاه ويشهدن الخير ودعوة المسلمين ))متفق عليه
(فتح البارى(1\504).صيح مسلم 2\605)
وذهب بعض أهل العلم الى القول بوجوبها وهو مذهب أبى حنيفة
ورواية عن الامام أحمد واختاره ابن تيمية وبن القيم
بل ذهب ابن تيمية الى كونها آكد من الجمعه لحديث أم عطيه السابق
وقت صلاتها ومكانها:
حيث ترتفع الشمس قيد رمح بعد صلاة الصبح
((وقتها كصلاه الضحى))
والسنة فى ((فى غير مكه))
أن يخرج الناس رجالا ونساءا واطفالا الى المصلى
فى الصحراء أو أرض خلاء واسعة الا لعذر مطر أو غيره
لأن النبى صلى الله عليه وسلم صلى فى موضع بالمدينه بينه وبين المسجد ألف ذراع))متفق عليه
وفى مكه المكرمه الأفضل الصلاة فى المسجد الحرام
قال النووى فى المجموع :
فان كان بمكه فالمسجد الحرام أفضل بلا خلاف أى من الخروج الى المصلى))
انظر شرح المهذب 5\504))
ويسن تقديم الأضحى ليتسع وقت الاضحيه
وتأخير الفطر ليتسع وقت اخراج صدقه الفطر
الاغتسال للعيدين والتزين لهما:
ويستحب أن يغتسل للعيد واحسن ما يستدل به على استحباب الغسل لهما
ما رواه البقى بسند صحيح
عن على رضى الله عنه لما سئل عن الغسل
قال يوم الجمعه,يوم عرفه,يوم النحر.يوم الفطر((رواه الغليل 1\176))
كمما يستحب أن يلبس أحسن مايجد من الثياب
لما ثبت عن ابن عباس رضى الله عنه
أن النبى,كان يلبس يوم العيد برده حمراء))
السلسه الصحيحه-للشيخ الألبانى1279
ولقول عمر رضى الله عنه يارسول الله صلى الله عيله وسلم
((ابتع هذه تتجمل بها فى يوم العيد والوفر))
(متفق عليه أخرجه البخارى فى كتاب العيدين(2\509)
وأخرجه مسلم كتاب العباس(6\118)(3\1631)
الأكل قبل الخروج للصلاه فى الفطر دون الأضحى:
يسن أكل تمرات وتراً قبل الخروج الى الصلاه فى عيد الفطر
فعن أنس رضى الله عنه أ، النبى صلى الله عليه وسلم
كان لا يغدو الى الفطر حتى يأكل تمرات ويأكلهن وتراً
فأن لم يجد تمرا أفطر ولو على ماء))
قاله ابن حجره فتح البارى(2\519)
وأما فى عيد الأضحى فالسنه لا يأكل حتى يرجع من المصلى
فيأكل من أضحيته ان كان له أضحيه
فعن بريدة رضى الله عنها
أن النبى صلى الله عليه وسلم كان لا يأكل يوم الأضحى حتى يرجع))
اسناده صحيح المشكاة ح1440 وزراده الامام احمد ((فيأكل من أضحيتة))
التكبير فى العيدين:
كم النسة التكبير فى الطريق الى المصلى:
رفع الصوت بالتكبير للرجال والتكبير
من ليلة العيد من فجر يوم عرفةفى الأضحى بعد الصلوات المفروضه
الى عصر اخر ايم التشريق
وفى الفطرالى أن يخرج الامام عليهم لصلاة العيد
صيغ التكبير:
قال ابن حجر فى الفتح أصح
ماورد فيه ما اخرجه عبد الرزاق فى مصنفه بسند صحيح
عن سلمان قال
((كبروا الله00 الله أكبر,الله أكبر,الله أكبر كبيرا))فتح البارى(2\536)
وثبت ايضا عن ابن مسعود رضى الله عنه كان يقول
((الله أكبر الله أكبر,لا اٍله اٍلا الله 0والله أكبر ولله الحمد))
روايه لابن ابى شيبة انظر الاوراء(3\125-126)
لا صلاة نافله قبل صلاة العيد ولا بعدها فى المصلى:
وهذه مسئله فيها اٍختلاف ولكن ورد حديث عن ابن عباس رضى الله عنه قال
((أن النبى صلى الله عليه وسلم خرج يوم الفطر فصلى ركعتين لم يصلى قبلها ولا بعدها ومعه بلال))رواه البخارى
صلاة العيد بغير اذان ولا اٍقامه ولا قول الصلاة جامعه:
فعن جابر ابن سمره رضى الله عنه قال
((صبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مره أو مرتين بغير أذان ولا اٍقامه))رواه مسلم
قال الشيخ ابن باز فى تعليقه على حديث جابر
هذا ومن هنا يعلم أن النداء للعيد بدعة بأى لفظ كان
(انظر تعلق الشيخ على فتح البارى(2\525)والله اعلم
صفة صلاة العيد:
هى ركعتان فعن عمر ابن الخطاب رضى الله عنه قال
((صلاة العيد الفطر والأضحى ركعتان ركعتان,تمام غير قصر على لسان نبيكم
وقد خاب من افترى أخرجه الأمام أحمد فى اسناد صحيح(الاوراء ص 638)
يستحب للأمام أن يكبر سبعا فى الاول
وخمسا فى الثانية
فتقرأالفاتحه وسوره القمر واحيانا اخرى كام يقرأ بسوره الأعلى))
والثانيه بسوره الغاشيه مهما قرأ به أجزأه
ولكن أتباع هدى النبى صلى الله عليه وسلم
خطبة العيدين:
الخطبه بعد صلاه العيد سنه والاستماع اٍليها
فعن عبدالله ابن السائب قال شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العيد
فلما قضى الصلاة قال:
اٍنا نخطب,فمن أحب أن يجلس للخطبة جلس ومنأحب أ، يذهب فليذهب ))
ولكن الأستماع لها أفضل
رواه النسائى وابو داوود وابن ماجه وهو صحيح(الاوراء ح629)
التهنئة بالعيد وما يقال فيها:
فعن جبير ابن نفير قال كان أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم
اٍذا ألتقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض تقبل الله منا ومنك))
قاله الاٍمام أحمد اٍسناده جيد وحسن الحافظاٍسناده فى فتح البارى(2\517)
وأخيراً فليكن فرحنا بالعيد فرحاً وسطاً
دون مبالغه ودون اٍسراف فى المأكل والمشرب والملبس وسائر الملاهى
ومن تخصيص زيلرة القبور يوم العيد بالرغم من انه ينبغى أن يكون يوم فرح وسرور
وترك المنكرات والكبائر والمهلكات وخروج النساء متبرجات والأختلاط المستهتر بين الرجال والنساء
ولا ننس الأرامل والأيتام والفقراء والمساكين من الصدقات والأضاحى
عسى الله ان أيغفر لنا الذنوب والمعاصى
وان يفرج عنا الهموم والمآسى
((أريد ان أشكر كل من ساعدنى فى نشر هذه السنن غفر الله لنا جميعا))
وصلى اللهم على محمدا وعلى آله وصحبه وسلم
وجزى الله خيرا على من أعان على نشر هذه السنن..
منقول