~ كـنــوووزة ~

~ كـنــوووزة ~ @knoooz_2

عضوة شرف في عالم حواء

✿◕‿◕ تذكير مهم لا يفوتكن الاربعاء والخميس والحمعة ◕‿◕✿彡

الملتقى العام

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك الله ، ولأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، صلى الله الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً .

أما بعد :
فعن جابر ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :

" مرَّ رجلٌ ممن كان قبلكم بجمجمة ، فنظر إليها فحدَّث نفسه بشيء ثم قال : يا ربِّ ! أنت أنت ، وأنا أنا ، أنت العوّادُ بالمغفرة ، وأنا العواد بالذنوب ! ، وخرَّ لله ساجداً ، فقيل له :
ارفع رأسك فأنت العواد بالذنوب ، وأنا العواد بالمغفرة ، .صحيح ( السلسلة الصحيحة )




أيها الأحبة الفضلاء :




إذا أراد الله أن يُكرم عبده بمعرفته وجمعِ قلبه على محبته ؛ شرح صدره لقبول صفاته ، ومن صفاته ـ سبحانه ـ : الكرم بكثرة الخير وجزيل العطاء ، ومن نُعوته : الشُكر يشكر القليلَ من العمل بمُضاعفة الثواب أضعافاً كثيرة ، إن ربنا لفغور شكور .


وأقل ما يُضاعف به الحسنة عشر حسنات ، وشكرَ المؤمنين بجنات النعيم ، والمُسلمُ لا يحقرُ أيّ عمل صالح ، فلا يدري ما الذي يدخله الجنة منه ، ومن وصايا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " لا تحقرنّ من المعروف شيئاً "

قال ابن حجر ـ رحمه الله ـ : " ينبغي للمرء ألا يزهد في قليل من الخير أن تأتيه ، ولا في قليل من الشر أن يجتنبه ؛ فإنه لا يعلم الحسنة التي يرحمه الله بها ، ولا السيئة التي سخط عليه بها " .

أيها الأحبة الكرام :

مسكُ ختامٍ ـ إن شاء الله ـ !

نعم ؛ مسك الختام لخير أيام الدنيا " العشرة من ذي الحجة "
عشرة أيام كاملة ( العمل فيها أحب إلى الله مما في سواها ) : سبعة منها مضت ، وثلاثة أقبلت .. ولكن : أيُّ ثلاثة ؟!


أولها ( وهو الثامن من ذي الحجة ) :

يوافق يوم الأربعاء .. هذا اليوم زيادةً على أنه يوم من ضمن أفضل أيام الدنيا ، وأن العمل الصالح فيه من أحب الأعمال إلى الله ؛ فإنه أُختص بفضيلةٍ غفل عنها الكثير من الناس .

عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ دعا في مسجد الفتح ثلاثاً يوم الأثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء فاستجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين فعُرِفَ البِشرُ في وجهه

، وقال جابر : " فلم يزل بي أمرٌ مهمٌ غليظٌ إلا توخيتُ تلك الساعة فأدعو فيها فأعرف الإجابة " . رواه البخاري في الأدب المفرد وأحمد والبزار وغيرهم وحسنه الألباني في صحيح الأدب المفرد ( 246/1) رقم : 704

قال العلامة الألباني ـ رحمه الله ـ : " لولا أن الصحابي رضي الله عنه أفادنا أن دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك الوقت من يوم الأربعاء كان مقصوداً ،
والشاهد يرى ما لا يرى الغائب وليس الخبر كالمعاينة ، لولا أن الصحابي أخبرنا بهذا الخبر ؛ لكنا قلنا هذا قد اتفق لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه دعا بما رآه من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً ووقتاً ويستجاب له .

إذاً هذا أمرٌ فهمناه بواسطة هذا الصحابي وأنه سنةٌ تعبديةٌ لا عفويةٌ "

وقال البيهقي في " شعب الإيمان " ( 2/ 46 ) :


" ويتحرى للدعاء الأوقات والأحوال والمواطن التي يرجى فيها الإجابة تماماً فأما الأوقات فمنها ما بين الظهر والعصر من يوم الأربعاء " .
فلا تحرم نفسك ـ أخي الكريم ـ من هذا الفضل العظيم .

أما اليوم الثاني ( التاسع من ذي الحجة ) :


فإنه يوافق يومي الخميس وعرفة .
الله أكبر ..!


يوم عرفة ، وما أدراك ما يوم عرفة .
يومٌ ... يدنو فيه المولى ـ سبحانه وتعالى ـ من عباده ويباهي بهم الملائكة ويشهدهم على غفران ذنوبهم ، فيقول : " أشهدكم يا ملائكتي أني قد غفرت لهم " .
يومٌ ... لم يُر الشيطان أحقر ولا أصغر ولا أذل من هذا اليوم لِما يعاين فيه من تنزيل رحمات الله عز وجل .
يومٌ ... تكفر فيه ذنوب سنتين ( الماضية والباقية ) .
يومٌ ... وضع فيه النبي صلى الله عليه وسلم تحت قدمه أشياء ، فماذا وضع ؟
وضع شرك الجاهلية ، وضع ربا الجاهلية ، وضع تبرج الجاهلية , وضع دماء الجاهلية .


وإن كان يوم الأربعاء فيه وقتٌ يستجاب فيه الدعاء ؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول :

" خير الدعاء دعاء يوم عرفة ، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير " .

فأي فضل بعد هذا الفضل ، وأي فرصٍ أعظم من هذه الفرص ؟
وإياك إياك أن تغفل ـ أخي الفاضل ـ ، أو تنسى أن هذا اليوم المبارك العظيم قد وافق ـ أيضاً ـ يوم الخميس


والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول : " تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين ويوم الخميس ، فيغفر الله لكل عبد مسلم ، لا يشرك بالله إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء ، فيقال : أنظروا هذين حتى يصطلحا ، أنظروا هذين حتى يصطلحا "

فاحرص أخي على مصالحة إخوانك ، وسارع إلى ترك الخصومات والشحناء كي تنال هذا الفضل العظيم وتحصل على مغفرة الله عز وجل رب العالمين .

أمّا عن اليوم الثالث ( العاشر من ذي الحجة ) :


والذي يوافق يوم الجمعة ؛ فحدِّث ولا حرج عن ما في هذا اليوم من الفضائل والبركات .
هذا اليوم " النحر " يومٌ عظيم ، بل هو أعظم الأيام عند الله عز وجل ، قال عليه الصلاة والسلام : " إن أعظم الأيام عند الله ، يوم النحر ، ثم يوم القر " .


هذا اليوم هو يوم " الحج الأكبر " تُحيا فيه سنة أبينا إبراهيم ـ عليه أفضل الصلاة والتسليم ـ .

في هذا اليوم العظيم يتقرب العباد إلى ربهم بإراقة دماء الأضاحي والهدي والتي هي من أفضل القربات ، وأجل الطاعات .

ومن فضل الله وكرمه ، أن هذا اليوم العظيم الفاضل ، وافق يوماً هو خير يومٍ طلعت عليه الشمس ، يوم الجمعة .

هذا اليوم العظيم " الجمعة " زيادة على أنه وافق أعظم أيام السنة " النحر " ، وأنه ـ أيضاً ـ من ضمن أفضل أيام الدنيا التي العمل الصالح فيها أحب إلى الله مما في سواها ؛ فإن فيه ـ أيضاً ـ ساعة إجابة لا يسئلُ فيها عبدٌ مسلم ربه شيئاً إلا آتاه إياه ،

قال عليه الصلاة والسلام : " يوم الجمعة ثنتا عشرة ساعة ، لا يوجد فيها عبد مسلم يسأل الله شيئاً إلا آتاه إيَّاهُ ، فالتمسوها آخر ساعةٍ بعد العصر " .

فهذه ثلاثة أيامٍ على التوالي من أفضل الأيام عند الله ـ تبارك وتعالى ـ خص كل يوم فيها بساعةٍ مجابة الدعاء

{ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ } ؟
{ وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِين }
تقبل الله منا ومنكم
ورزقنا وإياكم القبول والسداد


8
709

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ريم الشمالية 66
جزاااك الله خيييير كلاامك درر
meriem2004
meriem2004
تقبل الله منا ومنكم
ورزقنا وإياكم القبول والسداد
كنوز2007
كنوز2007
الله يشرح صدرك ويرفع قدرك
ويرزقك ماشئتي
كلام راااائع وتذكير لنا بما قد نتغافله
~ كـنــوووزة ~
~ كـنــوووزة ~
أفضل الدعاء يوم عرفة , وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي : لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك وله الحمد , وهو على كل شيء قدير
حبيبتي عفاف
حبيبتي عفاف
الله يجازاك خير عنا بتذكيرنا