*تذوقت طعم الحياة بعد موت أمي*
كثيرا ما كنت اسمع كلمة تردد من حولي (استشعار النعم)وكنت أمر بجانبها مرور الكرام احس بانها شي مهم واحترمها لكن لاافهم معناها ويوجد اعتقاد داخلي لدي بانها لاتخصني هي لااشخاص معينين لاعلم مواصفاتهم ولاكنهم موجودون واكثر روحانيه بالطبع منى كنت احب الحياة واعيش مثلما يفعل الاخرون فيومي عادي وكل ماهو موجود لدي عادي احب امي جدا واحس بانها مصدر الامان واشتاق لها كثيرا لانها تسكن بمكان بعيد عني واحب اولادي وجميع الأشياء المحيطه بي ولاكن لم اشعر بأن ماأنا فيه شي غير عادي حتى ولو كان بسيط كنت اشعر بأن كل ماحولي من نعم هي أشياء مسلم فيها وموجوده لخدمتى منذ الازل وان وجودها أمر اعتيادي مثلي مثل كل البشر وتمر الأيام بنفس الروتين وهبوط وارتفاع في المزاج أحيانا فرح واحيانا تذمر كسائر البشر إلى أن جاء ذلك اليوم الذي لن انساه ماحييت وفقدت أمي هكذا فجئه وبدون مقدمات دون سبب، توفاها الله فجئة دون مرض عضال أو خطير دون حادث وهي في بيتها امنه مطمئنه ارتفاع مفاجئ في مستوى الضغط في الصباح الباكر وبدون أسباب ولم تفلح محاولات اخوتي في انقاذها فارقتني اغلى الحبايب واحن البشر وارق قلب يحبني ،حزنت وتاثرت هو موت الفجئه نعم ولاكن موت الفجئة للمؤمن رحمه ومغفره وسهولة ميته وللكافر عذاب وهي مؤمنه كانت دائما ماتدعوا بأن يتوفاها الله وهي بكامل قوتها ثم مالبثت إلى أن سمعت الامام يدعو في رمضان الفائت اللهم متعنا بإسماعنا وابصارنا وقواتنا ابدا ماابقيتنا واجعله الوارث منا فبعدها عرفت أن موت أمي كان رحمه مهداة لها من الله خصوصا وانها نطقت الشهادة فيارب حسن الخاتمه، ايقنت بعد رحيلها أن الحياة بحد ذاتها نعمه وأن أيام الرخاء محدوده ويجب ان نعيشها ونستمتع بها بكل دقيقه بكل نفس كانت مصباح مضيئا وكان وجودها في حياتي امن وامان وراحه بال وحلوى لذيذه طعمها دائم في فمي لاانسى كلمة هلا بهالصوت وهي تداعب اذني كاأجمل اغنيه عندما اهاتفها كنت بارة بها ،لكن لم اكن اعلم أن مجاهدة النفس لبرها كانت من أعظم النعم لم استشعر ذلك كانت امي ووطني وكنت أظن أن الامهات لاتموت فهي مصدر قوتي فكيف تفارقني وانا كل مااحسست بخوف أو هم هاتفتها لابث لها مااشعر به فتاتيني كلماتها كالبلسم وكلما رأت شعري مبلول وانا امام جهاز التكييف نهرتني بخوف واغلقت تيار الهواء خوفا من أذى يصيبني فكنت ابتسم بداخلى فرحا بهذا الخوف مع انني اسكن بعيد عنها وتعلم ذلك ولاكن هو اهتمام فطري لايوجد الا لدى قلوب الامهات يمارسنه كلما رأين أحد من ابنائهن واليوم وبعد مرور سنه على رحيلها بدأت افهم معنى استشعار النعم فالنعمة عندما تسلب منك لا تحتاج إلى اذن أو سبب مقنع بل تذهب رغما عنك وانت ستقف عاجزا تحاول فهم السبب في ذهابها، لذلك عرفت متاخرا أن الحياة تحتاج إلى قرون استشعار وتركيز شديد وانت تعيشها فبعد ذهاب النعمة العظيمه لدي بدئت اتفقد باقي النعم وأنظر لها بعين مختلفه واتحسسها كل يوم هل هي باقية في مكانها أم ذهبت اصبحت انظر للحياة بعيون أخرى ولوهله حدثت نفسي هل هذا هو (استشعار النعم )نعم هذا ماكنت افتقده في حياتي السابقه فجميع المحيطين بي وأمي موجوده والجميع موجودون للفرحه بعيد الفطر ومع ذلك ابحث عن السعادة في سفر أو شيء اخر لم اكن اعلم انني انا نفسي يوما ما سأحسد نفسي القديمه على ماكنت فيه من نعم وانظر اليها بشفقه واهز راسي كيف لم تكوني تشعرين بكل تلك النعم ولم تكوني سعيده بها اصبحت استشعر نعمه ابنائي فحتى نشاطهم الزائد والفوضى التي تزعجني اصبحت في نظري نعمه افرح بها فغيرهم لايستطيع الحركة وابواهم يتمنون مثل الفوضى التي لدي وحتى زوجي وما اتذمر منه أحيانا أصبح بعيني نعمه فالكثيرات فارقن ازواجهن وتتمنى أن يعود للحياة حتى لو ازعجها ،اخوتي وصحتى الكثير الكثير من النعم تحيط بنا دون ان نشعر نفسك الخارج والداخل هو نعمه ووطنك أكبر نعمه واحبائك يملئون المكان هم نعمه حتى عملك الذي تتضجر منه هو نعمه عظيمه بالنسبة لفاقدين الدخل الخاص أو المرضى العاجزين عن العمل حتى تصارعك مع ابنائك كل صباح للذهاب إلى المدارس ووقت الذروة بالنسبة لديك هو نعمه لمن فقدوا فلذات اكبادهم اما بدهس أو مرض فالحياة تحتاج منا ان نتذوقها نعم نتذوق طعمها الحالي نستمتع به والمر نتجرعه وهو مايشعرنا بوجود ذلك الحالي ففلسفه الدنيا بسيطه عش يومك واشعر وأحمد الله وركز وانت تحمد الله وكرر ذلك الحمد دائما وابدا على كل لحظه أنت بين احبابك وفي صحتك واجعل تغريد صوت عصفورا على الشجرة يبهج نفسك ويسرى داخل روحك ويجعلك تبتسم ،علمت متاخراً أن كل يوم يفتح الله لك ابوابه وتكون موجود على هذه البسيطه دون مصيبه دون مرض وبدون هم هو عيد لك وعليك ان تبتهج به وتعيش تفاصيله بروحك قبل قلبك حتى لوكنت تمتلك القليل من المال حتى ولم لم تتفوق وتكن من أولئك الذين يشار اليهم بالبنان حتى ولو كنت ابسط شخص ولاكنك تعرف الله وتتذوق حلاوة الايمان هذا يكفي بأن تكون من أسعد السعداء ولتعطي عضلات وجهك الأمر بالابتسام ،لاتكن من أولئك الذين لايبهجهم شي في الحياة يتذمرون ويشتكون من الا شي فلا ينظرون في الوردة الا لشوكها ولا في الليل الا لظلامه ولا في الصباح الا لضوضئاه هم مساكين والله متع الحياة يمنه ويسره تحيط بهم ومع ذلك أبو الا أن لايروا الا النقم ومايفقتدون، بعد رحيل أمي احسست بانها تعيش في داخلي وهي حية وموجوده في قلبي فرضيت بها ومعها وعرفت معنى حديث رسولنا الكريم من رضي فله الرضا مااشعر به هو الرضا رزقنيه الله ليس كرما أو شي من نفسي ولاكنها نعمه من الله ربما هو العوض الذي دعيت الله به كثيرا بأن يجبر كسر روحي بعد رحيل أمي وقلبي الذي اعيش به ،يارب وجودك في حياتي أكبر نعمه فلم اختار ان اكون من المسلمين وليست كرامه دون الغير ولاكنها نعمه وفضل من الله يجب استشعارها فكيف ستكون حياتي دون الله لمن سااسجد وابث شكواي لمن سادعوا ويفهمنى ويعيد إلى مااحتاج بماذا سيمتلى قلبي لو ذكره فذكر الله ربيع يزهر في حنايا القلب لمن سااعود بعد موتي واين اذهب فيارب اجعلنا من الشاكرين الحامدين لنعمك الراضين بما قسمت، وعندما نلقاك طهرنا من كل ذنب واثم ثم اقبضنا وانت راض عنا ومرضينا. بقلم م .ح♥️.
ميميmm @mymymm
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ميميmm
•
واياك ياغاليه
الصفحة الأخيرة