
منذ متى لم نتصافح ياقلمي؟!
منذ متى لم نتصالحْ ؟!
أنا بوادٍ وأنت بآخرْ!
منذ متى اقتلعتُ قلبي من ذاكرةِ أنا..
ووهبته للعابرينْ ؟!
منذ متى قيّدني بأصفاد الأرض قلبي
فبتُّ أسيرة قيدهِ ..
أتنفس اكسجين المتعبين
وأزفر أنفاس راحتي؟!
أغمض عينيك..
وجرب أن تتنصّل من شرنقة أفكارك ..
وتُسكِنُ هدير موجك ياهذا!
هل تستطيع ؟!
ذلك المحتومُ الذي فرضه عليّ قلبي
لاأجدُ منه فكاكاً ..
ولا ترياقاً !! ..
عجبي أن يكون قلبي وجعي!
ويصير وجعي قلبي !
فكيف أغير القافية ؟!
وكيف أفك خيوط العنكبوت بداخلي ؟!
اشح بوجهك ياقلبي عن هذا العالم!
فلم يعد في وسعك البكاء..
توسد صدرك وتلحف وجعك وامض..
هل يرتق الدمع فتق الجراح ؟
الجراحُ تفيضُ دماً ..
واليدان مغلولتانْ ..
والموج يبتلعُ كل من يتشبث به
فيزداد عدد الغرقى كل آنْ !
تصهـــلُ الرياح الجامحةْ ..
آتيةً من بوادي الفنــاءْ..
تدوس سنابكُها غصن الزيتونِ
فيحترقُ العود الأخضر !.