بسم الله الرحمن الرحيم
أخواتي وإخوتي زوار المنتدى الكريم ....
يسعدنا أن نفتح زاوية اسبوعية لعرض قضية من القضايا المهمة في حياتنا , ونعرض لها حلا قدمه احد الأخصائيين في علوم التربية النفسية والإجتماعية , حتى نستفيد من خبراتهم , و من ثم نبحث في رأيهم ونقول ما عندنا .....
عل كلماتنا تلقَ محتاجا تائها فيسعد بها .....
أقدم بين أيديكم اليوم هذه القضية :
<< ظاهرة العنف وضرب الأبناء >>
الإستشارة : بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد الله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
أقدم السؤال لطبيب نفسي، عندي أطفال أكبرهم عمره 13 سنة وأصغرهم عمره 6 سنوات، هل أستطيع بعد هذه السن تعديل بعض الأخطاء في التربية التي فعلتها معهم؟ وكيف يتم تعديلها؛ لأني أخطأت في أشياء مثل استخدام الضرب والشتم معهم؟ والسلام عليكم.
الحل بواسطة الخبير عمرو أبوخليل
أهلا بك يا أخي الكريم، فكم سعدت بك وبمن سبقك إلى محاولة تصحيح أخطائه التربوية مع أبنائه شفقة عليهم وعلى نفسه من حساب ربه على تقصيره في حقهم عن غير نية سوء، حتى أصبح الأمر من كثرة الحاملين للواء هذه التوبة بشرى تعمر القلب؛ فهنيئا لتوبتك النصوح التي تؤدي فيها حق الله وحق عباده.
إن من المقولات التي أحاول أن أثبتها في أذهان عملائي الذين يحضرون معي دورات تربية الأولاد... مقولة: "إن التربية عملية صعبة مستمرة"،
وأقول لهم إن كل كلمة في هذه المقولة لها دلالتها.
ومعنى كلمة "عملية" تعني أنها تحتاج إلى إعداد وتخطيط فهي ليست أمرا عشوائيا.
وكلمة "صعبة" تعني أنها تحتاج إلى مجهود مشترك من الأبوين وبها معاناة في التعامل مع النفس البشرية حتى يسلس قيادها.
ومستمرة" تعني أنها لا توجد فترة معينة يمكن أن نقول فيها إن التربية قد توقفت أو إنه لا يمكن الإصلاح أو فات أوان الإصلاح فهي عملية حيوية متحركة تسير مع حياة الإنسان ما دام أنه إنسان يعيش ويتفاعل...
وعلى ذلك فإن الكثير من الآباء والأمهات بعدما يحضرون الدورات التدريبية لتربية الأولاد ويكتشفون بعض أخطائهم في التعامل مع أطفالهم يكون سؤالهم:
وهل يمكن إصلاح الأخطاء وتدراكها؟
فتكون الإجابة بالطبع يمكن تداركها، وأول خطوة في ذلك أسميها (الانسحاب) من حالة المواجهة القائمة بسبب بعض الأساليب التربوية الخاطئة مثل الضرب أو الشتم أو النقد المستمر،
وهذا يعني أن تتوقف حيث تهدأ الأوضاع وتصل إلى حالة حيادية تسمح بتنفيذ الخطة التربوية الجديدة القائمة على الحوار والتفاهم والتفاعل... والتي سيتعامل معها الأطفال في بداية الأمر بنوع من التوجس والريبة حيث يلاحظون توقف الأساليب الخاطئة على غير ما تعودوا فيعتبرون ذلك حالة طارئة سرعان ما ستزول...
فإذا استمر الأسلوب الجديد في التعامل فإنهم يبدءون في التعامل معه دون إعطائه الثقة الكاملة، فإذا مرت 3 أشهر على ذلك أعطوا ثقتهم وتأكدوا أن هناك طريقة جديدة للتعامل تتم معهم تستحق أن يتجاوبوا معها....
إذن فخلاصة ما أقوله للأهالي إن أمر التعديل في التعامل مع الأطفال لا بد أن يتم في إطار منظومة شاملة لا تتعامل مع جزئيات وتغفل أخرى، وأن هذا يحتاج إلى وقت وصبر واستمرار بحيث لا يكون أمرا مؤقتا ننتظر نتائجه السريعة، فإذا لم نحصل عليها فورا عدنا إلى أساليبنا القديمة لتزداد الهوة بيننا وبين أبنائنا...
وكما أقول دائما فالتربية ليست حبة تحت اللسان تعطى من أجل وقف الأزمة القلبية، حيث يطبق الأهالي ما فهموه من الدورة التربوية لمدى أسبوع، وفي نهاية الأسبوع يقول الأهل للطفل لقد صبرنا عليك ولكن لا فائدة منك، وتكون النتيجة علقة ساخنة جدا يعوض فيها الأهالي صبرهم طوال أسبوع الهدنة... لا تسير الأمور ولا تستقيم بهذه الصورة فالتربية عملية صعبة طويلة مستمرة تحتاج إلى الصبر والفهم حتى تؤتى ثمارها.
إن في صفحتنا الكثير من المعالجات السابقة التي شرحت برامج عملية لعملية التوبة التربوية، سنوردها لك للاطلاع عليها، فحاول تجربة بعضها فإن وجدت أنك ما زلت بحاجة إلى مساعدة ومتابعة فنحن معك نتابع، ويمكنك أيضا أن تطلب المساعدة من خبير تربوي أو تبارد بالاشتراك في بعض هذه الدورات التدريبية في أحد المراكز التي تثق بها.
{{ ستأتيكم هذه المعالجات تباعا إن شاء الله تعالى من الموقع : غسلام اونلاين }}
شام @sham_1
مستشاره بعالم حواء -
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
شام
•
<< ازرع الثقة في طفلك تجد عجبا >>
الإستشارة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. بداية أشكركم على هذا الموقع العلمي المفيد، وحقيقة أنا أتابعه بين الفينة والأخرى، ولو كان الوقت متاحًا لداومت عليه لأهميته، ولأن همي الحاضر كيف أربي ابني وأبني منه إنسانًا صالحًا سويًّا، وأعتبر استعانتي بكم من باب الأخذ بالأسباب، فجزاكم الله كل خير على ما تقدمونه من خير للمسلمين.
ابني عمره 5 سنوات له أخ -3 سنوات-، وأخت -3 أشهر- عنده عدة مشاكل، منها:
1 - التبول الليلي، وأنا أتابع بعض الاستشارات فيما يخصها في موقعكم لأعرف أين الخلل، وأنا أتابع معه ما جاء بها من نصائح بشأنها.
2 - كثير الضحك بشكل مزعج جدًّا، أي شيء يجعله يضحك.
3 - ضعيف التركيز لا ينتبه للتوجيهات ولا يحسن الاستماع لما يقال له.
4 - غير مؤدب مع والديه وبالذات إذا لم نستجب لطلباته أو إذا نهره والده.
5 - شخصيته ضعيفة أصلاً؛ لذا فهو مقلد (رقم 1) ويتأثر بأفعال الغير. أدخلناه المدرسة الأمريكية القريبة من البيت لأسباب معينة لسنة واحدة فقط، آملين أن تتحسن شخصيته، وهناك تقدم في هذا الجانب ومستواه في اللغة بعد 3 أشهر ما زال ضعيفًا، مع أني أعتقد أنه ذكي، لكنه ضعيف التركيز وينسى كثيرًا.
6 - لا يرغب في الاعتماد على نفسه.. أحاول معه أن أريه الطريقة ويعيدها أمامي وعندما ينجح أثني عليه، ولكنه في المرة التي بعدها يطلب مني أن أفعلها أنا، بالإضافة إلى أنه كسول لا يستجيب لطلبي عندما أطلب منه مساعدتي في تنظيف الصالة وإزالة الفوضى التي هو سببها، ويستجيب تقليدًا لأخيه الذي يبادر فورًا لما أطلبه.
7 - كثيرًا ما يقوم بحركات بهلوانية بوجهه ويضحك، ولما أسأله عن السبب فإذا هو سخيف جدًّا جدًّا، ويفعل ذلك أمام المرآة.. لديه صفات جميلة فهو حنون جدًّا يحب أخاه كثيرًا، قلّما يضربه، لكن يقلده في كل كبيرة وصغيرة، ولا يحب أن يفارقه.
8 - كثير الزنّ، يطلب الطلب أكثر من 20 مرة.. أطلب منه أن ينتظرني ريثما أنتهي، ولا أدري هل هو يستوعب ذلك أم ينسى أم يتجاهل؟ ولما أغضب منه وأذكره بما طلبت أو أسأله ماذا قلت؟ يجيبني بما يطلبه مني مرارًا، ولا يعطي أهمية لاعتراضي عليه.
أخوه الأصغر، بشكل عام مريح في التعامل؛ فهو على الرغم من عناده فإنه سهل التفاهم معه، فإذا أردت شيئًا أتعامل معه كأنه كبير؛ أوضِّح له، أجيب عن أسئلته، وهو ذكي جدًّا ومحبوب ممن حوله، وصفاته الرائعة هي هبة من الله وليست من صنعي، وأنا أدرك ضرورة التفاوت في المواهب والطاقات؛ ولذا أريد معرفة الطريقة الصحيحة في التعامل مع ابني الكبير؛ فالصغير أسهل عليّ منه.
وعندي مشكلة مع الصغير؛ حيث إنه اخترع كلمة من عنده وصار يشتمنا بها في الرضا والغضب، ونحن في البيت لا نسب ولا نشتم، وإن حدثت فهي زلة عارضة ولا ننطق أبدًا بتلك الكلمة التي اخترعها، وهذه الكلمة هي التي بها نشير حين قضاء الحاجة، وهي "أف" فيعدلها ويسب بها، حتى على من يحبونه.. نحاول معه لكن لا فائدة.. فهو مصمم عليها، مع أنه يقول لي: هذه الكلمة غلط، وإنه لا يحب الكلام الغلط، وأصبح يتبول على نفسه بعد أن كان متحكمًا في التبول قبل ذلك، ولكن إن شاء الله سأتغلب عليها.
أريد كتابة المزيد، لكن بطء الطباعة هو السبب، وأحب أن أقول: إني أنا وزوجي مقتنعان بأن الضرب والتوبيخ والإهانة والمقارنة وأشباه ذلك إثمها أكبر من نفعها، وأنه يزيد المشكلة ويفقمها، ونحاول ضبط أعصابنا لكن ابني الكبير لا يترك لنا أعصابًا وكأنه متخصص فيما يضايقنا، وأبوه وإن كان لا يتحمله في كثير من الأحيان لكنه يندم إذا نهره ووبّخه، ويتناقش معي ماذا نفعل معه لنحسّن من مستواه، فهو حتى الآن لا يتصرف بمستوى عمره، وأنا أخبره بما أقرأ من موقعكم وأحيانًا ننجح وأحيانًا العكس.
ونسيت أن أقول: إنني عندما أسأله سؤالاً ويجيب بغير المطلوب.. أسأله مرة أخرى مستوضحة يتعصب فورًا ويعيد نفس الإجابة، وإذا طلبت أن يعيد لفظة نطقها خطأ يستسلم ويقول: لا أعرف، وإذا حاولنا معه بالتشجيع "تفقع مرارتنا" ولا ينطقها صحيحة، بل بأحرف متداخلة، وأخوه الأصغر يبادر لينطقها عنه، ومع ذلك هو في تقدم لكن ضعيف. أتمنى أن أجد لديكم حلا عمليًّا ومريحًا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحل بواسطة الخبيرة د./ منى أحمد البصيلي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. سيدتي الفاضلة، وأهلاً بك وبكلماتك التي استشعرت وأنا أدور بينها وأحاول تجميع الأفكار منها، كأنني أتمثل مشهدًا من مشاهد الحياة اليومية مع أطفالي، وكدت أسقط معك في الدوامة و"تنفقع مرارتي معك"، لكن كل هذا لأننا أسقطنا أنفسنا في الدوامة أو اقتربنا من حدودها ظانين أننا يمكن أن نحافظ على أنفسنا من السقوط.
دعينا نوقفها ونخرج خارجها، ونتخيل أن أطفالنا خرجوا في رحلة قد تدوم ليوم كامل، لنجلس معها في الشرفة ونحاول أن نرى الأمور على حقيقتها في محاولة للفهم.
يا سيدتي..
مشكلتنا أننا نتعامل مع أبنائنا على أنهم صور نجاحنا في الدنيا وثمرة حياتنا، وهذا صحيح، ولكن بعد سنوات وسنوات من الجهد والمعاناة والتعب حتى تؤتي الثمرة أُكلها ونرى نتيجة مجهودنا، ولكننا نتعجل دائمًا النتائج، ونريد من أبنائنا وهم لا يزالون أطفالاً أن يكونوا الصورة النموذجية التي نريدها. المشكلة الأخرى أننا أحيانًا نرسم لأبنائنا صورة معينة لا نتخيل غيرها، ونريدهم أن يكونوا هذه الصورة؛ فنربي أبناءنا ليكونوا كما نريد نحن وليس كما يناسب قدراتهم وشخصياتهم.
يا سيدتي.. إنه طفل صغير يلعب ويعبث ويمارس هواياته ويعيش طفولته، وأنت تنتقدين كل شيء فيه ولا ترضين عن أي سلوك من سلوكياته، ولا ترين فيه أي نقاط إيجابية، وترين أن أخاه أفضل منه وأريح منه في التعامل، وأبوه لا يكاد يتحمله.. فأين يذهب هذا المسكين؟ هل يبحث له عن أم وأب آخرين يحبانه ويتحملانه ويثقان فيه؟
أنا أعلم يا سيدتي أن كل أم وأب يريدان أبناءهما أفضل أبناء في الدنيا، ولكن الصبر والرفق يا سيدتي؛ فالتربية والبناء ليس شيئًا سهلاً ولا سريعًا.
اهدئي يا سيدتي واعلمي أن أول خطوة هي أن تحبي ابنك وتعجبي به وتثقي فيه وترضي عنه كما هو، ثم نبدأ خطوات التربية بهدوء خطوة خطوة.
ونأتي لاستعراض المشاكل التي وردت في استشارتك واحدة واحدة:
- أولا: التبول اللاإرادي:
لا يتم تشخيصه قبل سن 5 سنوات، أي أننا حتى الآن لا نقول عن أحمد: إن عنده تبولاً لاإراديًّا، فإذا أضفنا لذلك الضغط النفسي الذي يعانيه بسبب عدم ثقتكما به ومقارنته دائمًا بأخيه، ولا تقولي لي أبدًا: إنه لا يشعر؛ فأطفالنا أذكى كثيرًا مما نتخيل، إنهم يفهمون مشاعرنا ورأينا فيهم.. ثقي في ذلك، بل ويرون أنفسهم في مرآة رأينا فيهم، ويتصرفون على أساس ذلك.. إنهم يكوِّنون صورهم عن ذواتهم من صورنا نحن عنهم.
ولذلك يا سيدتي مع بعض التعامل الجيد والثقة فيه، وكذلك مع اتباع الإرشادات الخاصة بالتبول ليلاً.. سوف تحل المشكلة إن شاء الله تعالى، وسنورد لك تفاصيلها في معالجات خاصة بنهاية الرد.
مع ملاحظة عدم معايرته بذلك، وعدم ذكر ذلك أمام أحد أي أحد حتى إخوته، وإعطائه الثقة في نفسه، وإعطائه هدايا وجوائز عندما يتحكم في نفسه.
- ثانيًا: حاولي توجيهه بهدوء واحترام عندما يفعل تصرفًا لا يعجبك، ولا توبخيه أو تسخفي من تصرفاته؛ فأنت بنفسك ترين أنه: "سخيف جدًّا جدًّا"؛ فهو يشعر بذلك. كل ما عليك أن تهدئي وتوجهيه بهدوء واحترام، واعلمي أن بعضًا من هذه التصرفات إنما يعبّر بها عن نفسه، ويخرج بها انفعالاته الناشئة من إحساسه بالضيق من معاملتك له، وتفضيلك النفسي لأخيه عنه، وهو ما يستشعره في نبرات صوتك وملامحك وردود أفعالك التي شرحتها لك،؛فهو أصلاً يتصرف تحت ضغط يعتمل في نفسه؛ فلا تضغطي عليه بعصبيتك أيضًا.
- ثالثًا: ليس هناك طفل في هذه السن ليس عنيدًا ولا زنانًا ولا كثير الطلبات؛ فهؤلاء هم الأطفال، ولكن هناك أمًّا تستطع التعامل مع عناد الطفل وزَنِّه المستمر، وتستثمره حين تفهم الوجه الآخر الإيجابي للعناد ووظيفته في نماء شخصية الطفل (سأورد لك استشارة توضح لك هذا الأمر).
كل ما عليك فعله أن تضعي بعض القواعد في البيت، ثم اعرضيها على طفلك في جمل بسيطة، وكأنكم تتفقون عليها بدلاً من أن تجدي نفسك مضطرة لوضعها في كل مرة يكون هناك مشاكل.
ابحثي عن المواضيع التي تسبب مشاكل بصورة مستمرة، وضعي لها قواعد ثابتة.. اتفقي عليها معه، وعلميه أن هذه قواعد البيت، وأننا جميعًا سنحترمها، وهكذا تقل جدًّا مواقف الخلاف، وكذلك بالنسبة للزنّ حاولي أن تعلميه أن الأمر الذي سيطلبه بأدب وهدوء سيحصل عليه، والأمر الذي سيزنّ عليه لن يحصل عليه، واصدقي معه، وكذلك حاولي أنت ألا ترفضي كل طلباته، ولكن دعي له بعض المساحات؛ فهو لا يزال طفلاً صغيرًا وليس رجلاً.
- رابعًا: بالنسبة لموضوع الألفاظ السيئة فهو أمر شائع بين الأطفال، وحلُّه إنما يكون بالتعامل بهدوء ودون انفعال زائد، وفي كل مرة يقول هذا اللفظ خاصميه 10 دقائق، وأعلميه أنك غاضبة منه، وحذّريه من تكرارها، وعندما يمضي وقت لا يقولها كافئيه، وعندما يقولها خاصميه أو احرميه من شيء يحبه مثل الحلوى أو نزهة، ولكن لا ضرب حتى لا يعاند ويصبح عصبيًّا.
- خامسًا: من الواضح أن موضوع الدراسة يشغلك كثيرًا ويسبب لك مشكلة، لكن هناك أمرًا لا بد من معرفته، وهو أن الأطفال يتفاوتون فيما بينهم في القدرات والمواهب، فلا تقارنيه بغيره، واهدئي، واعلمي أن قدرات الأطفال الذهنية والعقلية تزيد سنة بعد سنة؛ فلا تستعجلي، ولا تضغطي عليه حتى لا يكره الدراسة، وإذا احتاج الأمر استشارة الطبيب فيمكنك ذلك.
وأخيرًا.. أعيدي له ثقته في نفسه، وابحثي له عن نقاط تميز له عن أخيه، وأبرزيها واذكريها أمام الناس، وأشعريه بها حتى يستعيد الثقة في نفسه، وفي حبك له، وإعجابك له، وأنه عند حسن ظنك.
وعندها سيحاول أن يكون عن حسن ظنك، وستجدين منه عجبًا، ولا تنسي الرفق والهدوء والصبر والدعاء له؛ فالتربية ليست أمرًا سهلاً، وبارك الله لك فيهما، وأعانك على تربيتهما.
من فضلك انقري هنا لمطالعة الاستشارات التي أشرنا إليها:
أولاً: الخاصة بالتعامل مع العناد والزنّ، والتقليد:
حتى لا يخبو ذكاء أطفالنا
عبور التقليد..ليس مستحيلا
القدوة ممحاة البذاءة
الذكاء والغيرة وجها التلعثم
ثانيًا: الخاصة بالتدريب على ضبط التبول:
نجاح التدريب بالترغيب
ضبط الإخراج بجدول الحافز
ثالثًا: الخاصة بعملية المذاكرة:
كيف ننمي التركيز عند أبنائنا؟
الف شكر عزيزتي شام على هذاالموضوع
اتمنى منك عزيزتي قراءة هذه المشكله
وانتظر منك المساعدة
اضغطي هــــــــــنـــــــــا
اتمنى منك عزيزتي قراءة هذه المشكله
وانتظر منك المساعدة
اضغطي هــــــــــنـــــــــا
السلام عليكم
كيفك اختي شام
تقدري يجزيك خير تساعديني واعذريني اني أتعبك
:44:
اضغطي غاليتي فمشكلتي هناا
تحياااتي
كيفك اختي شام
تقدري يجزيك خير تساعديني واعذريني اني أتعبك
:44:
اضغطي غاليتي فمشكلتي هناا
تحياااتي
الصفحة الأخيرة
الإستشارة : بسم الله الرحمن الرحيم
الأساتذة الأفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نشكركم شكرًا بالغ المقام على إعانتكم لنا، وفقكم الله لما فيه الخير لكم، وللأمة الإسلامية.
ابني 9 سنوات دائم الخوف أمامي وشخصيته غير مستقرة، أحمد الله أنه مهذب جدًّا وعلى درجة من النباهة والذكاء، ولكنه يخاف مني، ولا يستطيع التعبير عما داخله أمامي، وكذلك عند استذكاري معه يتلعثم في الكلام نتيجة تسرعه في الإجابة.
أشعر أحيانًا أنه مهزوز في شخصيته، وأحاول تنمية شخصيته لكن دون جدوى، أرجو أن تدلوني على الطريق الصحيح لتقوية شخصية ابني، علمًا بأن شخصية أخته أقوى منه، وهي في الصف الأول الابتدائي، وأعترف أني كنت أعاقبه بشدة في طفولته ووالدته تخاف عليه بشكل جنوني، وكان بعيدًا عني لمدة ثلاث سنوات، والآن نحن استقر بنا الحال، والتألم شمل الأسرة، أرجو الإفادة حتى ولو باسم كتاب أستطيع قراءته، وشكرًا لقراءتكم رسالتي، ولكم تحياتي.
الحل بواسطة الخبيرة : أعزة تهامي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. نشكرك على إطرائك ونسعد دائمًا بمشاركتكم معنا، وندعو الله تعالى أن نكون خير عون لإخواننا في كل مكان.
وردًّا على استشارتك:
كنت أفضل -سيدي- أن تذكر لنا المحاولات التي قمت بها لمساعدة ابنك لتعديل فكرته عن ذاته؛ حتى يتخطى مشكلة الخوف والتردد لنعرف ما الجيد فيها نقرك عليه وما الذي يحتاج إلى تحسين فيها، لكن على أية حال لقد ذكرت في رسالتك الأسباب التي جعلت من ابنك هذه الشخصية المترددة الخائفة، وهذا في حد ذاته يجعل الحل يسيرًا إن شاء الله على من صبر وكانت له عزيمة قوية في التغيير، والأسباب التي ذكرتها هي:
• عقابك له عقابًا شديدًا من قبل.
• غيابك عنه مدة ثلاث سنوات.
• والدته تخاف عليه بجنون.
• هذا بخلاف أن الطفل نفسه ربما سمع ممن حوله أن أخته أفضل منه وشخصيتها أقوى من شخصيته.
وحلاًّ لهذه المشكلة يمكنك أن:
1. تعيد بناء العلاقة بينك وبين ابنك على أساس من الحب والطمأنينة، وأن تشعره بالأمان معك عن طريق التلطف معه في الحديث وعدم مباغته بسؤال مفاجئ مثلاً، وعليك باللعب والتنزه معه بمفردكما (على أن تمارس هذا التقليد مع الابنة أيضًا حتى لا تشعر بتفرقة في المعاملة)، وفي أثناء التنزه تبسط معه في الحديث وتبادلا النكات سويًّا.
2. أضف جو المرح والدفء في البيت كله، ولير فيك هذا الأب الحنون البشوش مع أهل بيته جميعًا.
3. اصحبه في شراء بعض الملابس الخاصة بك، وخذ رأيه فيها (ألوانها - طرازها...).
4. اصحبه معك إلى الصلاة وأثناء الذهاب والإياب تبادلا الحوار وكأنك تخاطب صديقًا لك.
5. اجعله يساعدك في عملك كأن ينسخ لك بعض الأوراق أو ينظمها لك...
6. أثنِ على مزاياه وأخلاقه المهذبة أمام أصدقائك ومعارفك، وأظهر له كم أنت فخور به وبهذه المزايا، لكن لا تبالغ في ذلك كثيرًا فخير الأمور الوسط.
7. لا تردد له نصائح أو تعليقات خاصة بشخصيته وضعفه وخوفه كأن تقول له: "أنا عايزك قوي أو أنت مالك خايف كده ليه أو شايف فلان أو فلانة ما بيخافوش إزاي..."، فكل هذا يجعله أكثر ترددًا وحزنًا على أنه بمثل هذه الشخصية، مما يثبت ويعزز ما هو عليه.
8. كف عن مقارنته بأخته إن كان يحدث هذا، ولا تذكر أمامه أو أمام الآخرين على الإطلاق أنه يخاف أو شخصيته ضعيفة أو أن أخته أقوى منه؛ لأن ذلك يثبت هذه الفكرة عن نفسه.
9. احذر تمامًا -سيدي- في هذه المرحلة من عقابه أو حتى تأنيبه على خطأ فعله، بل عليك تنبيهه بهدوء شديد وبأسلوب لطيف للخطأ الذي وقع فيه.
10. عند مساعدته في المذاكرة لا تتعجل إجابته، وإذا أخطأ أعطه فرصة أخرى، وتحل بالصبر الشديد معه.
11. شجعه على أن يكون له أصدقاء بأسلوب غير مباشر، كأن تقول له: حينما كنت في مثل سنك كنت أفعل كذا وكذا مع أصدقائي، وكنا نضحك كثيرًا ونلعب كثيرًا...
وكذلك شجعه على الاشتراك في بعض الأنشطة المدرسية.
12. اجعل هناك لقاء أسريًّا بشكل دوري تتبادلون فيه الآراء والمقترحات حول قضايا تهم الأسرة: من تغيير في الأثاث مثلاً، أو شراء مستلزمات خاصة بالبيت...
13. أعطه الفرصة أن يلعب دوره كذكر -بعد أن يكون اكتسب قدرًا من الثقة بنفسه- بأن يتحمل مسئولية العناية بأخته مثلاً، واجعلها تذهب معه لشراء بعض مستلزمات البيت، وأوصه بها على أن يلتفت إليها ويعتني بها أثناء الطريق.
14. أن تناقش مع الأم أسباب خوفها على طفلها، وأنها بهذا الخوف تدمر شخصيته، وتساهم بشكل فعّال في أن تجعل منه هذه الشخصية المهزوزة التي لن تستطيع مواجهة الحياة، ويومًا ما سيحملكما مسئولية هذا الضعف، فعليها أن تكف عن ذلك، وساعدها على أن تتخلص من هذه المخاوف تدريجيًّا، وعليها أن تتعاون معك في تنفيذ كل ما سبق.
15. عليك بالصبر حتى يتخلص ابنك من خوفه؛ لأنك إن فقدت حلمك في هذه المرحلة فإنه من الصعب جدًّا أن تعيد لابنك الثقة فيك أو في نفسه بعد ذلك.
16. لا تنسيا ابنتكما في خضم علاجكما لمشكلة الابن حتى لا تشعر بالتميز وعدم المساواة بينهما، بل عليكما أن تفعلا معها ما تفعلاه مع ابنكما دون محاباة أو تميز.
وأخيرًا.. وفقكما الله عز وجل لما يحب ويرضى، وأقر عينكما بولديكما في الدنيا والآخرة.