كثير من الأسر إلا من رحم ربي
تربي البنت على أنها مخلوق عالة ، لا يتوقع منها شيء
بل أكثر من ذلك هي هم في رقبة والديها وأسرتها
فلا تنشأ نشأة فتاة طبيعية فكأنها تعاني من إعاقات شتى في قدراتها ونفسيتها
إن علموا الأولاد أهملوا تعليمها فنرى المدارس ذات المستوى للذكور ، والبنت يكفيها أي مدرسة !!!
للأولاد الشهادات والدورات والمهارات ، والبنت لا داعي عند زوجها تتعلم !!
الذكور لهم توسيع العلاقات وخوض المغامرات والتجارب ليكونوا رجالا أكفاء
والبنت ...لا داعي ، وقد تحرم من الصداقات والاتصالات والخروجات
بعضهم يدعي أن هذا أستر للبنت والحقيقة ليس كذلك ، فحفظ البنت بتريتها على التقوى والصلاح وفتح مجال التعلم لها تحت رقابة الأهل ورعايتهم ، لا بحرمانها وإغلاق الباب من أساسه
إن تكلمت لم يسمع لرأيها ، وإن نطقت أخرسوها وأحرجوها
إن كانت موهوبة خافوا من قوة شخصيتها فعملوا على (طمس) مواهبها ...
إن اهتمت بجمالها خافوا انحرافها فمنعوها
إن اهتمت بصحتها او ملبسها شكوا بها
(ربما المقصود جيل سابق والآن الأمور أفضل ولكن الحديث عن فئة موجودة حاليا وتعاني تبعات هذه التربية)
وحين يقترب موعد زواجها ، رأوا بأن موعد الخلاص قد اقترب وكأنها مشروع خطئية يريدون الاسراع بإخفائه
يزفونها لزوج دون التدقيق في حقيقته وقي حقيقة ملاأمته لشخصيتها ، فالمهم هو الزواج طالما أن صفات محددة ظاهرية قد تحققت ، يتحقق معها بريستيج العائلة ، وتستطيع بها الأم التفاخر أمام الجارات والقريبات
فليست مصلحة البنت هي المهمة بقدر ما يهم رأي المجتمع والأهل والأقارب !!!
وتتزوج ...
وتبدأ مسؤوليات الحياة ومشاكلها الصعبة التي لم تؤهل لها مطلقا !! ولم تربى عليها ولم يفهمها أحد عنها فهي كانت الأسيرة بين 4 جدران الممنوعة من كل خبرة وتجربة ،
عدا عن حوار مقطوع بينها وبين والدتها فلا مصارحة ولا كلام ولا نقاش
ولو اشتكت للأهل أو طلبت النصيحة ، ضاقت نفوسهم منها واستثقلوا همها ، وطالبوها بأن تكون القوية القادرة على حل مشكلاتها فهي اليوم زوجة وأم بالغة !! ليست طفلة تلجأ إليهم
وهم لا يدركون أنهم لم يخرجوا للحياة إلا طفلة جاهلة بكل أمور الحياة في جسد امرأة
غير قادرة على إدارة شؤون حياتها ، ولا حماية نفسها
لا تدري ما حقها وما واجبها
فهي تعطي في حين يحق لها الأخذ
وتتنازل في وقت حقوقها
وتعامل الذئاب كحملان
وتخسر كل ما تملك ماديا ومعنويا لاجل من حولها ...
كيف يرأف بها غريب وقد غدر بها أهلها أقرب الناس منها
وأذوها وحرموها حقوقا واستثقلتها نفوسهم
ثم تطيب بها نفوس الغرباء من زوج وأهل زوج !!!
وتمر السنوات وهي تقرأ هنا وتسمع هناك مقالات وأقوال تطالبها بأن تكون مالكة الزمام لحياتها القوية المنطلقة الطموحة المسيطرة وهي لم تؤهل يوما لأدوار كهذه فكل نظرتها لنفسها متدنية لا تشعر بذاتها إلا عالة تحتاج من يقوم على رعايتها ويقوم تفكيرها ويوافق على قراراتها ...
سنوات وسنوات تحتاجها هذه المظلومة لتنهض من الحضيض وترتقي إلى القمة وتدرك أنها مخلوقة مهمة عند الله وأنها تملك زمام معيشتها وحياتها فلا أهل ولا زوج يدعمها
هل كنت منهن ؟!؟!؟ أو تعلمين امرأة منهن
أخبرينا كيف كنت وكيف قومت نفسك وأمسكت بزمام حياتك وانطلقت للمعالي ؟؟؟؟
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

dianah840
•
مقالتك رائعه جدا عجبتني وبتحكي عن كتيييير قصص



s s
•
مؤلم
واقعي الى حد كبيييير
اقولك شيء ابسط
الرياضة البنت تحتاجها زي ما يجتاده الولد
كم كان نصيبك من الاندية الرياضية و الحصص المدرسية مقابل الذكور
الحمد لله على كل حال الله يقدرني اربي بناتي باسلوب افضل
بعيد عن بعض الافراد المتخلفين
واقعي الى حد كبيييير
اقولك شيء ابسط
الرياضة البنت تحتاجها زي ما يجتاده الولد
كم كان نصيبك من الاندية الرياضية و الحصص المدرسية مقابل الذكور
الحمد لله على كل حال الله يقدرني اربي بناتي باسلوب افضل
بعيد عن بعض الافراد المتخلفين

الصفحة الأخيرة