تربية الأبناء مسؤولية الأم

تربية الأبناء مسؤولية الأم
عبدالله عبدالعزيز عبدالله الرومي-الرياض





منذ نصف قرن كانت مشكلة المرأة هي الحجاب والسفور وكانت الحجة لضرورة سفورها هي: أنه ينبغي أن تخرج وتتعلم لتقوى على تربية الأطفال.

وتعلمت المرأة واشتغلت وصارت لها حقوقها الاجتماعية والسياسية، ولكن بعد أن كان الجهل فيما مضى يمنع المرأة من تربية أولادها التربية السليمة صار التعليم هو الذي يحول الآن بينها وبين ذلك.

فالتعليم يقود المرأة إلى العمل، والعمل لا يترك للمرأة وقتاً كافياً تربي فيه أولادها ولذلك فهي إما أن تعتمد على (الشغالة أو على دور الحضانة هؤلاء هم الذين يتولون تربية أبناء المرأة العاملة في أيامنا هذه، فهل في ظل هذه الظروف يمكن أن تنمو شخصية الطفل وما هي الآثار التي تتركها الشغالة أو دور الحضانة على نفسية الطفل وما هي الحاجات النفسية الأساسية لنمو الطفل وكيف نشبعها)؟

إننا ننصح دائماً: أن تشرف الأمهات على تربية أطفالهن ولا يعتمدن كثيراً على المربيات ونظراً لأن وجود الأم المستمر يساعد الطفل على تكوين عادة انفعالية ثابتة صحيحة وهو أحوج ما يكون إليها في تكوينه الانفعالي إذ تساعده إلى إتمام عملية الثبوت الانفعالي فتبعد عن القلق والخوف وما إلى ذلك من أسباب الاضطراب النفسي وللاستزادة حول هذا الموضوع التربوي المهم نأمل من القراء الكرام الرجوع إلى كتاب (كيف نربي أولادنا) للأستاذ الدكتور محمود محمد عمارة؛ ففيه فوائد عظيمة ونصائح تربوية.

والله الموفق





alroumi06@hotmail.com