تربية حديثة أم نمط تقليدي

الطالبات والمعلمات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشتقت كثيرا لعالم حواء وعدت برغبة شديدة في الاستماع الى الآراء المفيده والتعليقات القيمه فيه

تكلمت قريبا مع أحد الزميلات...
كنا نتحدث حول التطبيق العملي في آخر سنوات الكلية
كانت تمر بهذه المرحلة وتحدثني عن ماتحتويه من هموم وطرائف ومتعه أحيانا وحيرة أحيانا أخرى
المشرفه عليها في التطبيق العملي درست في أمريكا وتتحدث باخلاص عن وسائل التربية الحديثة وأهمية تغيير النمط التقليدي
ومن ما كانت تعتبره نمطا تقليديا هو تلقين الدرس للطالبات بحزم وعدم استخدام لغة الحوار
فهي تعتبر الحوار مهم جدا لتنمية ثقة الطالبة بنفسها واعطائها احساس بالمسؤلية تجاه العلم (شخصيا أتفق معها في هذا )
ومن ما تصفه بالتقليدي أيضا اسلوب العقاب والصرامه مع الطالبات
فالطالبة ان اساءت الأدب وتبجحت بالقول يجب على المعلمة أن تكون متحضره جدا في تعاطيها مع هذا الموقف فتقترب منها بهدوء وتبتسم وتحاورها وينتهي الحوار باقناعها بأن تصرفها خطأ

كما أن كونها تحت اشراف فيلسوفه قديرة جدا في التربية الحديثة يحتم عليها أن تكثر التبسم في أوجه الطالبات وتضحك اذا حاولن الاستظراف واضاعة القيمة العلمية بالتندر
وتأخذهن أحيانا لتلقي الدرس في حديقة المدرسة حيث شدة الخضره وكثرة الزهور ليشعرن بنوع من تغيير الجو والترويح

ومن الطريف أن تلك الأساليب باءت أحيانا بفشل ذريع فعندما اصطحبت الطالبات الى الفناء المليء بالرمال والحصى عوضا عن الخضرة والزهور بدأ الطالبات باكثار الضحك والتندر ببعض اجزاء الدرس ثم قام بعضهن بطلب انهاء الدرس ليتمكن من الانطلاق في رحاب الفناء المقفر معللات هذه الرغبة بالملل والطفش من الدراسة وما أن همت بالتبسم استعدادا لاستخدام لغة الحوار لتقنعهن بأهمية انهاء الدرس حتى انطلقن متفرقات يمنة ويسره يضحكن ويتمازحن
وبقيت مع دفتر التحضير الذي اجتهدت بجمع المعلومات فيه بينما كانت المشرفة تراقب من بعيد وقد ابتهجت اساريرها وهي ترى أن فلسفتها في التربية الحديثة بدأت تؤتي أكلها فقد كانت الطالبات مسرورات مبتهجات وذلك سيؤدي الى حبهن للمدرسة ورغبتهن بها!!!

السؤال الذي أردت طرحه
ألا يمكن الجمع بين الأساليب الحديثة التي تهتم بنفسية الطالبة وبين ما يعتبر تقليديا من حزم وتربية الطالبة على احترام العلم وهيبة المعلم على الأقل أثناء تقديم المادة العلمية ؟؟
أريد ارائكم حول هذا الموضوع
6
772

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

مشاعل الرياض
مشاعل الرياض
لاحياة لمن تنادي:confused-
لا كلام ولا سلام
لا رأي ولا اهتمام:icon33:

ليييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييه:06:
نثرالورد
نثرالورد
وعليكم السلام ورحمةالله وبركاته....
انا اشوف لابد من الجمع بين الحالتين محاورتهم والضحك معهم يكون قبل الدرس اوبعده والحزم يكون اثناء الدرس ,,,,,
مشاعل الرياض
مشاعل الرياض
مرحبا بالعزيزات
نبض الوفا
و
نثر الورد
تشرفت بمشاركتكن:26:
وكلاكما تتفقان مع رؤيتي أن الجمع بين الأسلوبين هو الأفضل لأنه يجب أن يتعود الطالبات على احترام العلم واجلاله ولنا في السلف وسيرتهم مع احترام العلم وهيبة المعلم وتوقيره قدوة حسنه
لكن..
كيف يمكن ان نجمع بين الأسلوبين ونوازن بحيث نراعي نفسية الطالبه ونطبق مفاهيم التربيه الحديثه التي تهتم جدا بشخصية التلاميذ والتعامل مع كل تلميذ حسب شخصيته ومعالجة السلبيات فيها
وكذلك نعلمهم الاحترام والحفاظ على هيبة المعلم
هنا نحتاج لتجارب عمليه
كثيرات بعد تجربه يقلن أن الحزم الدائم هو مايحفظ الاحترام
والبعض عن تجربة يقلن أن المرونه ولوكانت قليله قد تفقد الاحترام
ربما مانقرأه وندرسه من قاعدات ومفاهيم نظريه نحتاج جدا أن نرى نتائج اتطبيقها على الواقع خصوصا أن الواقع يختلف باختلاف الظروف وطبيعة البيئه
أتمنى أن أسمع آراء وتجارب حول هذا الموضوع
الموضوع سهل جدا
ليكن ساحه لعرض التجارب والحديث حولها والاستفاده منها
أتمنى ذلك فعلا
انتظر الجميع:smile:
حـ * ـلم
حـ * ـلم
هلا أختي مشاعل الرياض ...
موضوعك وطرحك قمممممممممممة في الروعة ....

بالفعل موضوع محير ....كيف يمكن أن نمسك العصا من النصف ...
كيف نستطيع تطبيق أساليب التربية الحديثة التي تدعو إلى الإنطلاق والحرية وترك المجال للإبداع ....في ظل النمط التقليدي للتعليم عندنا ...
نحن هنا نميل إلى الحزم رغبة منا في ضبط الأمور .... وللأسف لم نعتاد لا نحن ولا طالباتنا على مفهوم الحرية مع الإنضباط ..
وقد نصل إلى درجة مرضية بعد فترة من التدرج ...وتعويد الطالبات على الحرية المسؤولة المنضبطة ..... وبعد أن تصل الطالبة إلى مرحلة تدرك فيها أن المرونة لا تعني الضعف وأن الحرية لا تعني الإستهتار ..
وبالطبع نحتاج أولاً أن نهيء نفسية المعلمات ....
أختي ما يخفى عليك أننا تعودنا في مدارسنا على أسلوب القمع ....من الكبير للصغير ...
من لامشرفة للمعلمة ومن المديرة للمعلمة إلا ما رحم ربي ...ومن الأنظمة والجمود والتحجر ...
فحتى تدير المعلمة الصف والطالبات بحرية وإنطلاق وإبداع .. يجب ان تُعامل هي اولاً بنفس المرونة واللاتقليدية .... ويجب أن يعاد بناء شخصية المعلمة ... ويعاد تكوين مفاهيمها ...للأسف الأغلبية..وليس الجميع ..من المعلمات لا تزال لديهن الأساليب القديمة في التربية ..يفتقدون لغة الحوار ... الهيبة والإحترام لا تفرض بل تكتسب ..وأين لها أن تكتسب في ظل توجهات غير سليمة من قبل البعض ... وسلوكيات غير سليمة تتمثل في الألفاظ والتصرفات ....

موضوعك رائع ولكن هناك نقطة إنطلاق يجب أن نبحث عنها ....
يحتى نطبق هذه النظرية.. نحتاج إلى بناء المعلمة القادرة على تطبيقها ..

نحتاج أن تفهم المعلم معنى الحزم مع المرونة ....
تتعلم حسن التصرف في معالجة المشكلات الطارئة أثناء الحصة الدراسية
تتعلم تقبل الطالبات و تحسسها لإحتياجاتهن
تتعلم العدالة والمساواة في معاملة الجميع ..
تتعلم أن تكون قدوة وانتكون قادرة على وضع حدود والتدخل في الوقت المناسب حتى لا تختلط الأمور...
إن التزام المعلمة بالهدوء ،وحسن التصرف في المواقف الصعبة كفيل بأن يجبر الطالبة أن تحترمها و من الضروري تقبل شيء من الحرية والصوت والحركة داخل الصف ، ولكنها يجب أن تكون غير مرتفعة إلى حد الإزعاج ، والأصوات ، ما دامت ، مناقشات بين الطلبات في موضوع الدرس وما يتعلق به ، فهي ليست فوضى . بل هي جو ومناخ صحي يجب إدارته بشكل صحيح ولبق وبحرفية عالية ....
مشكورة حبيبتي على الطرح المميز وننتظر ردود وآراء الأخوات
مشاعل الرياض
مشاعل الرياض
حياك الله
helm4ever
صدقت نحتاج مرونه مع حزم
وهذه الموازنة قد تكون صعبه على قليلات الخبرة المبتدئات
خصوصا مع عدم وجود برامج تدريبيه على فن التعامل وكيفية الموازنة بين الترغيب والتهذيب
دراسة طرق التربية لاتعدو عن كونها نظريه ثم تطبق الطالبة ماحفظته من أهداف التدريس وطرقه
لايوجد تدريب متقن على كيفيته وفنونه
لذلك أضع اضاءه حول قولك نتعلم
نحتاج فعلا أن نتعلم

شكرا لك غاليتي على تواجدك وردك القيم
وانتظر معك المزيد من الردود والآراء