تقول احدى الاخوات
كنت بالأمس القريب في مطار الملك فهد الدولي أستقبل أحدى قريباتي القادمات من الخارج
كان الزحام شديد وجموع الناس متلهفة لرؤية أحبابها واقربائها .. هذا يسلم على يد والده والأخر يحتضن قريبه كان الشوق يملأ المكان
شاهدت من بين تلك الجموع الكثيره طفلين صغيرين ربما الأول يكون في السابعة من عمره وأخوه الأصغر في الثالثة أو الرابعة من عمره
كان الأخ الأكبر متلهف وبشده ليرى قريبه القادم من السفر ..
كان بين لحظة وأخرى يرفع أصابع قدميه من على الأرض ليرى قريبه لحظة وصوله
السعاده والفرح مرتسمة على وجهه البرئ
وفي لحظة خروج قريبه والذي تبين لي أنه والده كان الطفل الاكبر يصرخ من شدة الفرح
بابا بابا
ويداه تسبق قدميه تريد أن تحضن أبوه ..
ولكن ماحصل أن الأب لم يسمع صوت ذلك الطفل المسكين وعيناه لم تشاهد ولم تنتبه له ..
لقد ركض الأب بكل غباء ليحضن الأخ الأصغر والذي لايعي ولايفهم لشئ
تاركاً أبنه الأكبر محطم الفؤاد حزين متجاهلاً مشاعره
لقد تراجع الأبن للوراء قليلاً وعندما جاء دوره في السلام أكتفى بمصافحة والده وقبله على الجبين
السعاده التي كانت تملأ عينيه أنطفأت فجاءة من دون أن يشعربه أحد ...
لقد تأثرت كثيراً من هذا الموقف ولكن تأثرواً لحظياً
وتذكرت تلك قصيدة خالد الفيصل :
ترحب بغيري وانا الولهان
وانـت عيونـي معنيهـا
شتـان مابيننـا شـتـان..
وحالما رأيت قريبتي نسيت الطفل وبادرت بالسلام والأطمئنان عليها ..
ترا من أصعب المواقف .. جرح مشاعر الأحباب وعدم أستيعابها
أحياناً نخطئ في مشاعرنا ولكن تظل هناك فرص لتصحيح ..
ماني سراب وحبي بـان
غلطه ولا ابيك تطريهـا
خابرك يا قايـد الغـزلان
تنصى الكرامه وتشريهـا
منقول
فيجب علينا ان نصحح مسار تربيتنا لأبنائنا
حتى لا نخرج الى الدنيا اطفالا عديمي الشخصية
ونعطيهم الحب
كي يعطونا البر
:كلمة طيبة: @klm_tyb_3
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
اللولو99
•
آآآه
قطع قلبي الصغير الواحد المفروض يراعي اطفاله سوا وخاصه الكبير لانه يحس ويفهم اكثر
حزنت
قطع قلبي الصغير الواحد المفروض يراعي اطفاله سوا وخاصه الكبير لانه يحس ويفهم اكثر
حزنت
الصفحة الأخيرة
الف شكر لنقلك ونبهتينا لشي يمكن موجود داخلنا لكن نغفل عنه..