دمعه وحزن

دمعه وحزن @dmaah_ohzn

محررة ماسية

تررررررا ماااني بقليله شر.........

الملتقى العام




اعتذر للقراء الأفاضل عن هذا العنوان السلبي الذي وضعته لهذا الموضوع وربما تبادر لاذهان الكثير ان هناك امر ما البعض فتح ليستطلع والاخر استعد ليرد ويكتب ..

ولكن على رسلكم احبتي .....،،،

فقد اعجبني مقال جميل وراق جدا ومميز للكاتبة الدكتورة عزيزة المانع ولقد قرأته مرارا وتكرار ولازلت اكتشف في كل مرة معنى جميل ورائعا ومميزا
ففي كلماتها اجد الصدق
واجد المواساة
واجد الواقعية
فاسمحوا لي ان انثر ربيع كلماتها بين ايديكم فربما ستلقى لديكم القبول كما استمتعت بقرائتها انا
تقول :

جميل قول شوقي :
رزقت اسمح مافي الناس من خلق
إذا رزقت التماس العذر في الشيم

فما اجد اكثر راحة بال واطمئنان نفس ممن يزيح عن كاهله عبء الركض وراء تصيد أخطاء الآخرين والحرص على ايجاد تفسير لتصرفاتهم وتأويل لأقوالهم والبحث عن تعليلات خاصة لكل سلوك يبدونه .

لاشيء اجمل من تجاهل الكثير من الاساءات التي تبدر من الناس ، لالعجر عن مبادلتها بمثلها اوربما باعظم منها ، وانما طلبا للهدوء وانقاذا للروح من ان تنشغل فيما لاطائل منه ولاغاية من ورائه ، والناس في طبيعتهم الاساءة ، وفي فطرتهم الخطأ ، فإذا راح المرء يشغل نفسه بمطاردة تلك الاساءات وعد الأخطاء أوقع نفسه في محنة عظيمة وكرب لاخلاص منه . ولااظن ان هناك من هو اشد شقاء ممن يقضي حياته يتتبع اخطاء الناس وذنوبهم ليحاسبهم عليها ، فإنه يظل عمره كله اما معاتبا ،اومنتقما ، فهو بذلك يعيش في ضيق دائم ، نفسه كئيبة وصدره حرج ، لايرى في من حوله الا مذنبين ومقصرين .


ان من ينساق وراء تصيد اخطاء الآخرين ، يحصيها عليهم كي يردها لهم الصاع صاعين متعللا بأنه ( استفز ) ، لايزيد عن ان يجعل من نفسه اداة لهم يحركونها كما شاءوا ، فما من تفسير لمعنى الاستفزاز سوى الاعتراف بأن فلانا فعل اوقال شيئا اثار الغضب فاستجيب لاثارته ، أي انه دعا للغضب فلبيت دعوته ، وليس كل الأساءات يمكن ان يرد عليها ببرود او تجاهل او بابتسامة وربما كانت في بعض الاحيان هذه الردود اقسى من وقعها من ثورة عامة صاخبة .


ان الله سبحانه ادب عباده فعلمهم كيف يتسامون في تعاملهم مع المؤذين والمخطئين ن فلا يشغلون انفسهم بالركض وراء الشر والايقاد عليه ، يقول سبحانه وتعالى ( خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين ) فهذا هو الخلق الاسلامي الكريم ، اما الحرص على الانتقام ومبادلة الشر بالشر مثله في كل حين فماهو سوى راي الاوغاد كما وصفهم الاحنف بن قيس فيما يروى عنه انه قال ( اياكم ورأي الاوغاد فقيل : ومارأي الاوغاد ؟ قال : الذين يرون الصفح عارا)

فبعض الناس يرون في التسامح او غض الطرف او التطنيش كما نقول – دلالة على الضعف والعجز ، فيشمر عن ساعد الهجوم متسلحا بكل مااوتي من ادوات وحيل حتى يبين للناس انه ليس بأقل قدرة في اتيان الشر من صاحبه ، ولعل هذا ماتعكسه بعض تعبيراتنا الشائعة فبعض الناس يهدد بقوله ( تراني ماانا بقليل شر ) ، فهل القدرة على الاتيان بالشر مدعاة للتفاخر ؟ او سمة من سمات القوة ؟ ان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يقول ( ليش الشديد بالصرعة ، انما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ) فإتيان الشر اذن ليس دليلا على الشدة والقوة فما بال البعض يسعى اليه ؟

ان هناك فرقا بين سلوك يهدف الى ايقاف الاذى او الدفاع عن النفس وحمايتها، وبين سلوك غايته الانتقام المجرد .

ففي الحالة الأولى لااحد ينكر الحق في ذلك ، بل في ضرورته والحرص على القيام به
5
605

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

بقايا دموع
بقايا دموع
وفقتي فعلا اختي

جزاكي الله خيرا


:26:
@^^حمامة السلام^^@
بارك الله بك غاليتي / دمعه وحزن

ومشكووووووووورة
:26: :24:
العامريه
العامريه
بارك الله فيك
نقل رائع..
اللهم اهدنا لأحسن الاخلاق لايهدي لاحسنها إلا انت...آمين
شكراً:26:
القلمُ الورديُّ
رائع يا دمعه وحزن, وشكرا لنقلك الطيب الذي نحن في أمس الحاجة للتمسك بهذهِ الأخلاق الفاضلة التي قل ماتجدين من يتحلى بها.. وللأسف قد يوصم من يتحلى بها بالضعف

وجزاك الله خير .........




الا وش أخبار السنبوسة المغمسة باللبن:23: صلحتيها ؟
جنـان
جنـان
جزاك الله خيراً أختي العزيزة (( دمعه وحزن )) موضوع طيب
مشكوووووره
:26: