ترفع عن ما في ايدي الناس تكن محبوبا لديهم

ابتلى كثير من الناس بداء الحرص والطمع والنظر الى ما عند الاخرين ، فعن ابن عباس
رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لو كان لابن ادم واديان من ذهب لابتغى لهما ثالثا ، ولا يملاء جوف ابن ادم الا التراب ، ويتوب الله على من التاب))
(ان الباعث على هذا الخلق الردئ شيئان: الشره وقلة الانفة ، فلا يقنع بما اوتي وان
كان كثيرا لاجل شره، ولا يستكنف مما منع وان كان حقيرالقلة انفته،وهذا حال من لا يرضى لنفسه قدرا ، ويرى المال اعظم خطرا
فيرى بذل اهون الامرين لا جلهما مغنما . وليس لمن كان المال عنده اجل ، ونفسه
عليه اقل ، اصغاء لتانيث ولا قبول لتأ ديب ))
ان هذا الخلق ( الطمع والنظر الى ما عند الا خرين ) يورث المهانة والذل والهوان
ويتسبب في كراهية الناس لصاحبة وبغضهم له ونفورهم من مجالسته ومعا شرته.
لذلك حث الاسلام على التخلص منه، وذلك بالقناعة والا ستغناء عما في ايدي الناس
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( طوبى لمن هدى للا سلام ، وكان عيشه
كفافا وقنع به))


من ( كتاب الكنز الذي لايكلف درهما)