yarroo @yarroo
محررة
ترويج «المتعة الوهمية» .. على النت!
شركات محترفة في النصب تستهدف «البريد الإلكتروني» والمواقع المشبوهة للإعلان عن منتجاتها المضرة
الطائف ،تحقيق -خالد الحسيني
ثمة تساؤلات تكشف عن واقع الأمية النسبية لبعض مجتمعاتنا العربية في جوانب مختلفة من الحياة، ما جعل بعض أجيال هذه المجتمعات تائهين في البحث عن قشة كل جديد، دونما ترشيد عقلاني يصنف الأمور ويكشفها على حقيقتها، ومن تلك الأمية المنتشرة حالياً الثقافة الجنسية المترهلة في نسيج "سلطوية العيب" التي جعلت الممنوع مرغوباً في دهاليز الرغبة و"الرومانسية"، مما جعل خفافيش المواقع الإلكترونية دونما مسؤولية يستغلون الحاجة الفطرية إلى إشباع الغريزة الجنسية لدى الأزواج الرومانسيين أو الهاربين من شبح "البرود الجنسي".
"الرياض" تسلط الضوء في هذا التحقيق على عبثية التسويق الإلكتروني للمنتجات الجنسية؛ بعد أن طور تجارها أساليبهم المشهورة من دكاكين العطارة ومحال العناية بالجسم وبيع ملابس "اللا نجري" والبازارت النسائية؛ إلى محال بيع وشراء على "شاشة النت" التي تصل إليهم بواسطة البريد السريع، كما أنها تفتح عيون مغلقة عن مستحضرات جنسية ممنوعة أو مغشوشة أو حتى مقلدة مما يكون تأثيرها السلبي أكبر، فمثلاً ظهرت العديد من المراهم الطبية وغير الطبية التي تزعم مساعدة الأزواج في "إطالة مدة الجماع"، كما يروج لأجهزة صغيرة تتدعي التغلب على العجز الجنسي للزوجين، ولم تصل المسألة إلى ذلك فقط، بل وصل إلى حد التسويق لكريمات وبودرات وحلوى على شكل ملابس صنفت بأنها جنسية ذات نكهات قابلة للأكل لا يعلم مدى خطورتها على صحة مستخدميها، كما أقحمت بعض التحف والأواني المنزلية على أنها من المحفزات والمثيرات الجنسية، وتحولت جل المواقع الإلكترونية المتعلقة في الحياة الزوجية ومنتدياتها إلى صفحات إعلانية تدعو وترغب المقبلين على الزواج والمتزوجات إلى استخدام تلكم المنتجات المزيفة!.
الاستعانة بالبريد للتوزيع
وقد ركزت الشركات والمؤسسات الأجنبية والمحلية المتخصصة في بيع المنتجات الجنسية على التجارة الإلكترونية باستخدام عناوين البريد الإلكتروني العشوائية، وذلك لاصطياد أكبر شريحة من ضحايا بضائعهم الكيميائية الخطيرة، إضافة إلى ملابس اللا نجري والألعاب الجنسية والعطور وأجهزة غير مصرحة تزعم "تطويل العضو الجنسي" وزيادة تدفق الدم للعضو الأنثوي، والمؤلم أنهم يضمنون وصولها للمشترين بأسرع وقت عن طريق الشحن لجميع الدول العربية في وقت قياسي للزعم بأنهم يمتلكون الخبرة الكاملة للتعامل مع إجراءات الدخول للدول العربية مع تنوع منتجاتهم مابين الكريمات والمقويات، إضافة إلى التجرؤ ببيع الأفلام الجنسية عن طريق النت.
العملاء يتحولون لموزعين
نجحت الشركات المصدرة لهذه الثقافة في جعل العملاء موزعين لمشترياتهم غير المأمونة طبيا، بل أن المتصفح للمواقع والمنتديات يجد أن الغالبية العظمى لمرتادي المتاجر الإلكترونية هم من النساء العربيات الباحثات عن وسائل ومحفزات المتعة الرومانسية الحلال، حيث مللن من المحال التجارية الخاصة ببيع اللانجري ومحال العطارة ومراكز العناية بالجسم المصرحة في الدول العربية، والتي تبيع عدداً من هذه السلع في الخفاء وبكلمات سرية يقلنها للبائعين لكنهم تطوروا عبر البحث في الإنترنت، وتحولن من مشتريات إلى تاجرات يحصلن على البضائع إما عن طريق المؤسسات المحلية أو عن طريق تلك المواقع الأوروبية والآسيوية، ويتضح في بعض المنتديات أنهن يستعن بأزواجهن لتوصيل البضائع ويملأن المواقع مدحا كتابيا في جودة ما يبعهن على أمل الحصول على أكبر قدر من الزبائن المضللين، وتكون طريقة التواصل بالطبع إما عبر الإيميلات الخاصة أو بعرض أرقام هواتفهن بكل جرأة لمن أراد الشراء!!.
مواقع تسوق تتنصل من المسؤولية
نظرا لعدم الثقة في المنتجات الجنسية لمروجيها نجد أن أحد مواقع التسوق الالكتروني تنصلت كتابيا من حدود المسؤولية الإلكترونية، حيث أكدت على صفحات موقعها بأنها تبرئ نفسها من أي تبعات لاحقة لاستخدام المشتري لأي من خدماتها ومنتجاتها، وقال الموقع بأنه بذلك غير مسؤول عن أي أخطاء أو مشاكل أو خسائر قد تنتج عن المنتج سواء كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر، مشيراً إلى أنه لا يوفر أي ضمانات مهما كانت ولا يمكن مطالبتها بأي تعويض، معللة ذلك من أن استخدام المشتري لهذه الخدمات والمواقع فإنه يوافق على ذلك وبشكل كامل لعدم مطالبة الموقع بأي مطالبات قانونية أو غيرها في داخل الدول العربية أو خارجها مهما كانت الأسباب، والمضحك أن المغرر بهم يقبلون على هذا الموقع المتنصل قانونيا من مخاطر منتجاته غير المضمونة باعترافه وإقراره، كما يلاحظ في هذه المواقع التسويقية تفاوت في الأسعار بشكل لافت لكافة المنتجات، فالمستحضرات تفتقد للمعايير الصحية، والتحف والملابس والكريستالات والإضاءات المصنفة تفتقد هي الأخرى للجودة، فأنواعها رديئة جدا وغير آمنة.
مستحضرات مضرة صحياً
وقال أخصائي النساء والولادة الدكتور حسن بن محمد الخضيري أن السلع الجنسية التي يروج لها ضعاف النفوس بعيدا عن الرقابة قد يكون خطرها أعظم كثيرا جدا من الفائدة المنتظرة إن وجدت، فمعظمها الا القليل جدا غير مرخص به، ولم تجر دراسات علمية لمعرفة مدى تأثيره الآن أو مستقبلا، وكل ما يحصل قد يدخل في نطاق الدجل واستغلال لمن يعانون من مشاكل جنسية.
وأضاف هناك منتجات تعد على أصابع اليد الواحدة مصرح بها وفق ضوابط معينة، ويجب أن لا تعطى إلا بمشورة الطبيب المختص، وما سوى ذلك من منتجات خاصة العشبية منها فهي غير نافعة وغير مأمونة الجانب أيضاً، وقد يلجأ بعض ضعاف النفوس إلى خلط هذه الأعشاب ببعض الأدوية الثابت فعاليتها من أجل الربح المادي دون توخي الحذر والخوف على صحة المستهلكين، مشيراً إلى أن أهم أسباب لجوء الناس إلى مثل تلك المنتجات يعود إلى الجهل أو إلى غياب التوعية والتثقيف في هذا الجانب، فقد يرى بعض المرضى انه من العيب الذهاب إلى طبيب مختص والشكوى من المشكلة التي يعاني منها وهذا قد يضطره إلى التوجه إلى العطارين ومدعي الطبابة في هذا المجال؛ حتى لو كان عبر الإنترنت، ولعل من المؤسف حقا ان مثل تلك المنتجات غير المصرح بها وخاصة العشبية قد توصف من بعض الأطباء الباحثين عن الربح المادي بعيدا عن عين الرقيب، وهناك الكثير من المرضى (السيدات) يتصلن ويشتكين من مضاعفات كثيرة، ومنها النزف الشديد او التهابات او المشاكل الجلدية جراء تناول مثل تلك المنتجات الجنسية، ولا أقول الأدوية لأنها داء وليس دواء، علما بأنه حتى الآن لايوجد مستحضر دوائي يخص العجز الجنسي لدى النساء وكل ما يذكر مازال تحت التجارب.
وهم نفسي
واكد الدكتور محمد أحمد الفعر الشريف رئيس قسم العلوم التربوية والنفسية بجامعة الطائف على أن تجار المنتجات الجنسية على اختلاف وسائل تسويقهم يستخدمون عن عمد أسلوب الإيحاء النفسي للمواطن العربي حتى يحركون دوافعه العاطفية نحو هذه المنتجات الجنسية والمثيرة للشهوة والتي لا حصر لها، كالعلكة المثيرة أو كحبوب المقويات، وقطرات الإثارة، أوالكريمات والزيوت التي تدعي بمعالجتها للضعف والبرود الجنسي عند الزوجين وغيرها من الأمراض والعلل الجنسية، محذراً من أن هؤلاء المستغلين من التجار قد طوروا من منتجاتهم الكاذبة التي أصبحت تتشكل مابين ملابس داخلية للمرأة مصنوعة من الشوكلاتة و منتج اللوشين الفسفوري الذي يضيء بعض الأماكن في جسد المرأة في الظلام وغيرها من المنتجات المسوقة بأساليب ذكية ومثيرة وبشعارات خادعة وبراقة تدغدغ المشاعر والأحاسيس، فتستقطب بعض الأزواج اللاهثين وراء كل هذه المهيجات والمنشطات الإيحائية الخادعة من البسطاء الباحثين عن "الفحولة المفقودة"، ومن الزوجات الباحثات عن الأنوثة الجاذبة وبالتالي يتم تصديق كل ما يشاع عنها رغم الأضرار الصحية والاجتماعية التي تترتب على استخدامها.
ويعزو الدكتور الفعر انسياق البعض لتلك المنتجات الخادعة إلى نقص الوعي في المقام الأول لدى مستخدميها، مقترحاً لعلاج هذا السلوك الاستهلاكي غير المنضبط بمضاعفة جهود الجهات ذات العلاقة حول معاقبة هؤلاء التجار الغشاشين، كما طالب بتفعيل دور التوعية الأسرية والتوعية الدينية من قبل خطباء المساجد، إضافة إلى أهمية التوعية الإعلامية لتبيان مخاطر هذا الزيف التجاري المزري.
رذيلة الواقع!
واعتبر الشيخ عبدالمحسن العبيكان المستحضرات الجنسية بأنها سلبية لأنها تؤدي إلى أمراض كما قرر ذلك الأطباء، موضحاً أن الأصل للزوجين التمتع بالقدرة الجنسية الطبيعية حال الجماع مما يستوجب البعد عن هذه المستحضرات حتى وإن نشطت الجسم، وفيما يتعلق بملابس اللانجري، قال: "بالتأكيد هي جائزة، ومطلوبة شرعا، ما لم يكن فيها محظور شرعي، وليس كما يحدث في الملابس التنكرية الجنسية التي تمثل ملابس الخادمات والممرضات والمضيفات وما شابهها والتي رأي الشيخ العبيكان بعدم جواز لبسها ولا بيعها، لأنها قد تجعل الزوج يبحث عن تلك الشخصيات التي تم ارتداء أزيائها واعتاد على المشهد التخيلي لها، مما قد يبعث في نفسه شيء من تطبيق الرذيلة في الواقع".
وعد الشيخ العبيكان ملابس اللانجري المصنوعة من الحلوى التي يأكلها الأزواج من الأمور المستخبثة التي تأنف منها النفوس وينفر منها العقلاء كونها توضع في مكان قذر، وحذر من الأجهزة الجنسية التي تساعد على إتمام الجماع لسلبياتها وأضرارها الكثيرة، مشيراً إلى أن الألعاب الزوجية كألعاب النرد وخلافها بأنها تنشر الرذيلة لكونها لا يمكن ضبطها فقد يستخدمها المتزوجون وغيرهم، مؤكداً على أن كل هذه المنتجات الجنسية لا يجوز بيعها لأضرارها المتعددة، مطالباً من يتاجر فيها بتقوى الله.
منقول من جريدة الرياض
7
584
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
yarroo
•
معقولة ولا رد!!!!!!!!
جزاكي الله خير ...
وياليت موضوعك يحطونه في سوق عالم حواء التجاري ...
لإنه صراحة في أشياء ما أدري كيف الحريم يشترووونها .....بس ما أقول إلا الحمدالله ماعمري فكرت أو أفكر أشتري عن طريق النت .....
وياليت موضوعك يحطونه في سوق عالم حواء التجاري ...
لإنه صراحة في أشياء ما أدري كيف الحريم يشترووونها .....بس ما أقول إلا الحمدالله ماعمري فكرت أو أفكر أشتري عن طريق النت .....
اشوف ان الانجري وملابس التنكريه تنشرى من النت عادي جدآ
بس
توصل تشتري حبوب وعلوج وكريمات وستووووووووووووووووووووووووب
اغلب هالأشياء مصنوعه من مواد مضره لانها تزيد من طاقة الجسم وبالتالي تجهدها وتتعب وتشيخ بسرعه
خليكم يابنات على خلقت ربكم واحمد الله على الي اعطاكم اياه انتم احسن من غيركم ليش تدورون الزايد
{{ احب الله الشىء المعتدل }}
بس
توصل تشتري حبوب وعلوج وكريمات وستووووووووووووووووووووووووب
اغلب هالأشياء مصنوعه من مواد مضره لانها تزيد من طاقة الجسم وبالتالي تجهدها وتتعب وتشيخ بسرعه
خليكم يابنات على خلقت ربكم واحمد الله على الي اعطاكم اياه انتم احسن من غيركم ليش تدورون الزايد
{{ احب الله الشىء المعتدل }}
الصفحة الأخيرة