ترياق الجروح..""

الأدب النبطي والفصيح

بالامس جُرحت يدي فلم

اعطي الجرح اي اهتمام

اوقفت الدم النازف وعقمته وضمدته بشاش ونسيته

ولولا تهيجه ونزيفه باليوم التالي لما تذكرت ان يدي مجروحه

بالبداية لم اهتم بالدم النازل لكن عندما نزف بالمرة الثانيه ظللت

اراقب قطرات الدم النازله

واقارنها بنزيف القلب المطعون بعدة طعنات

النازف بالدم على الرغم من انه كتله من الدم

باليوم الواحد نتلقى آلاف الطعنات سواء من الامام او من الخلف

تبكي اعيننا وتجرح قلوبنا وتخفي ابتسامتنا فنصبح كتله هامده

مقتوله لا نستطيع الحراك

تبحث انفسنا عن دواء لتخفيف الالم وان كان بنسبه بسيطه

لكنها لا تجده

تُحاول ان تنسى الالم وتضميد الجرح لكن بلا فائده

فالدم النازف اكبر من ان يتوقف والجرح لا يكفيه اي ضماد

اخذت افكر كيف لنا ان ننسى جروح بأجسادنا وان كانت طعنات ولا ننسى جروح القلب من

الكلمات؟؟

وكيف لنا نوقف ذلك النزيف الحاد الذي قد يودي بحياتنا ؟

فكل ما حولنا يجبرنا على تذكر تلك الجروح وتجبر القلب على

النزيف بكل مرة يتوقف بها

علامات استفهام كثيره اخذت تجول برأسي

لم اجد اجابه لذلك التساؤل غير اننا بحاجه لعمليه جراحية اكبر

من النسيان

وعبوة تعقيم من اكبر الاحجام لتعقيم قلوب من حولنا من

جراثيم الحسد والحقد والكراهيه

وان نبتكر اجهزة جديده لشفط كل كلمة جارحه قبل نطقها

قد تكون تلك الحلول صعبة التفعيل وقد لا تحدث مطلقاً

لكن دعونا نحلم ففي الاحلام لا شيء مستحيل

لعلنا هناك نشفي جراحنا وتعيد ابتسامتنا التي غابت بالواقع

!!

مما راق لي وأعجبني


نقلته لكم وشكرا
2
503

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

سولاف3
سولاف3
فعلا قد تكون الاحلام علاجا لواقعنا المثخن بالجراح
ومتنفسا لروح مكبوتة ..

شكرا على النقل
::المبتسمة::
::المبتسمة::
نقل رائع