بسم الله الرحمن الرحيم

تزوج رجل (من قبيلة جريس) امرأة قصيرة, فأذاقته صنوفا من الشقاء, و أرته ألواناً من البلاء,
و تفاقمت بينهما المشكلات حتى طلقها , فظن أن سبب تلك المشكلات قصر قامة زوجته,
وأن قصر الزوجة كان وراء تعاسته, فتزوج امرأة طويلة ,فكانت أسوء من الأولى ،
وقاسى معها الشدائد فطلقها, وراح يولول ويندب حظه و يقول
" بعد اللتي و اللتيا لا أتزوج أبداً "
فأرسلها مثلا ترددها الألسن عبر الأجيال ، و أدخلها الميداني كتابه مجمع الأمثال.
والكثير من شبابنا اليوم لا يستفيد من تجربة (اللتي و اللتيا ) ، و التي تؤكد على أن
الدين و الخلق أهم معيارين في السعادة الزوجية
وأن جمال الجسد من طول وعرض و لون بشرة صفات كمالية ثانوية مصداقاً
لقوله صلى الله عليه وسلم " أظفر بذات الدين تربت يداك"
جاءني شاب وقد طلق زوجته التي لم يراع في اختيارها سوى الجمال أو كما قال كنت أريدها "رزة"
يعني ذات قوام و جمال لافت دون أي اهتمام بالمعايير الأخرى ،ولكنها أذاقتني صنوفا ً
من الإذلال حتى طلقتها غير آسف على ذلك على الرغم من قصر حياتنا الزوجية التي لم
تتجاوز الشهرين فقط !!
قال: انصح المقبلين على الزواج أن يحرصوا على الدين والخلق في اختيارهم لشريكة حياتهم
بالدرجة الأولى ثم الجمال بالدرجة الرابعة وربما العاشرة!!
الكاتب : د. مازن بن عبدالكريم الفريح.
والكلام ينطبق حتى على البنات لا تنغرين بمظهر :arb:..
الدين والاخلاق اولا ..
إضاءة
ان المشقة الحاصلة في الصبر تكفر الذنوب ..
فمثلاً قد تكل النفس من تربية الأبناء على الصلاح
وتعاني من تمردهم ، مما يسبب الهم والغم ..
قال ابن القيم :
"ان من الذنوب من لا يكفرها الا الهم بالاولاد "
"ان من الذنوب من لا يكفرها الا الهم بالاولاد "
فائده رائعه
لاول مره تمر علي