ألقيت بنظره أخيره على الغرفة قبل خروجي ـــ في الصباح
الباكرـــ إلى المدرسه التي اعمل بها .
واذ بعيني تصطدمان بملابسي التي استبدلتها ملقاة على ذراع
الكرسي , ولحاف السرير الذي لم اتمكن من اعادته الى وضعه السليم قبل خروجي ــــــ رغم استيقاظي قبيل الفجر ـــ فآلمني
أن يرىزوجي المكان بعد عودته كما تركه قبل خروجه , ولكني
سليت نفسي بعودتي قبل موعد عودته بنصف ساعه تقريبا ,لانغمس في ترتيب الحجره واعداد الطعام ليكون كل شئ في وضعه السليم.
وما ان خرجت من بيتي ونزلت الى الدور الثاني حتى وقعت عيناي على احدى الجارات وهي خارجه من منزلها وقد اغلقت الباب على رضيعها والخادمه ، فجاشت بداخلي مشاعر لا ادري كنهها .
وبعد وصولي الى الدور الارضي اذ بي المح جارنا خارج للتو من منزله ممسكنا طفله بيده, وحاملا الصغرى باليد الاخرى وقد القت برأسها الذي اثقله النوم على كتفه منتظرا والدتهما مع صغيرها الرضيع لتذهب هي الاخرى الى المدرسه التي تعمل بها
ويذهب هو بالاطفال الى بيت ذويهم .
عندها لم استطيع السيطره على جيش عرمرم من الخواطر
والساؤلات التي داهمتني حول مجتمع النساء العاملات وما يعانينه من شتات نفسي لهن ولاطفالهن .
وهل كل هؤلاء العاميلات ـــ بما فيهن انا ـــ بحاجه الى الوظيفه
او الوظيفه بحاجه اليهن ؟ ام انه استجابه لضغوط المجتمع من حولهن , الذي ينادي بضروره عمل المرأه, حتى اذا اثقلتها اعباء الحياة الزوجيه وتربية الابناء وفكرت مجرد تفكير في ترك الوظيفه , صاح الجميع في وجهها :
اجننت؟ اتفرطين في الوظيفه في زمن عز فيه نيل الوظائف ,
وكلّ فيه زمن الجميع من طرق ابواب التوظيف ؟
فأصبحت المرأه العامله تتخبط في حيرتها: اتترك الوظيفه لتتفرغ لوظيفتهاالاعلى والاسمى ؟ ام تبقى فيها متحمله تبعات البقاء من تقصير في شؤون المنزل والزوج والابناء , واستعانه بالخادمه وغيرها من التبعات ؟
واصبحت المرأة العامله تتساءل لو استغنت كل زوجه موظفه عن وظيفتها خارج المنزل فمن يسد تلك الثغرات ؟
فأين الخلل ؟ أهو في شخص المرأه العامله ؟ أم أنه متعلق بالمنزل ؟ أم تراه مرتبطا بنظام العمل ؟ لقد اعيان التفكير ,
وعزّت الاجابه . فهل من مجيب ؟

LANA @lana_1
عضوة فعالة
هذا الموضوع مغلق.
الصفحة الأخيرة
مرحبا أخت لانا موضعك هذا مهم جداً ويجب التفكير فيه. فمن حق كل طالبة متخرجة غير متزوجة أن تحصل على الوظيفة لتحقق لنفسها ما سعت من أجله وهو الإستقلال والإحساس ببعض الحرية والإنطلاق في مجتمع الموظفات وتجني ثمار ما درست وتعبت من أجله وللأسف الأغلبية الآن يدرس ويتعلم من أجل الحصول على الوظيفة. بينما القلة من يتعلم للحصول على العلم والمعرفة.
المهم متى حصلت الطالبة على الوظيفة وحققت ذاتها وبعد ذلك تزوجت فيجب هنا أن تفكر هل هي في حاجة الوظيفة حاجة ماسة أم ممكن الزوج القيام بالعمل وتوفير الراحة لهم وهي تقوم بتربية أطفالها وتهتم ببيتها وتستقبل أطفالها وزوجها بعد عودتهما من المدرسة بإبتسامة وغداء مفيد وبيت منظم من عمل يدها وليس من عمل يد الشغالة. وهذا كله من أجل سلامة الأطفال حتى لا يتركوا تحت رحمة الشغالات وما يحدث لهم من حوداث وياما نسمع من حكايات في البيوت من أجل ذلك فعلى كل موظفة أن تفكر تفكير عميق هل هي بحاجة الوظيفة أم ممكن أن تستغني عنها من أجل زوجها وأطفالها وبيتها.
ولكن هناك من هم فعلاً بحاجة ماسة للوظيفة بسبب قلة دخل الزوج وكثر متطلبات الحياة للأسرة، أو من تعول أسرة والبيوت أسرار .هنا يجب عليها أن تهتم ببيتها ، يعني الأطفال والزوج وعملها وبإخلاص والله يعينها.
الله المستعان على كل حال، هذه الدنيا محيرة فيجب على ألانسان أن يستخير الله في جميع الأحوال ويرى ماذ يكتب الله له.
------------------
مع تحيات لي لي