
logain @logain
عضوة نشيطة
تساؤلات من القلب إلى كل قلب......؟؟!!
الحمد لله رب العالمين إله الأولين والآخرين والصلاة والسلام على النبي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: أخواتي الحبيبات أحييكن بتحية أهل الجنات ( فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته )
حيَّا الله هذه الوجوه المنيرة المشرقة .. وأهلاً وسهلاً بقلوب ٍ تتسع للعظات .. وخطواتٍ سارت لتستنزل الرحمات...
حبيباتي :- أتمنى أن تسمحن لي بهذه التساؤلات وليست سوء ظنٍّ فيكنَّ فأنتنَّ لي أخوات بل وحبيبات .. ولكننا ربما نزل ونخطىء عندما نُبتلى بنفسٍ أمَّارةٍ بسوءٍ وعصيانِ .. وهوىً وشيطان إنسٍ أو جان .. فاقبلنها مني ذكرى {وَذَكِّر فَإِنَّ الذِّكرَى تَنفَعُ المُؤمِنِينَ}سورة الذاريات الأية55 أخواتي يا من تقرُّ بكنَّ عيني:-إني أسأل قلب كل واحدة منكنَّ ... نعم إني أسأل قلبك يا حبيبتاه .. قلبك الذي طالما اعتصر ألماً عندما اقترفتِ الذنوب والآثام .. قلبك الذي طالما امتلأ ندماً حينما وقعتِ في خطيئةٍ أو عصيان...
أختاه أختاه :- لماذا تبدلي عباءةً كانت كالتاج على رأسك بعباءةٍ لبستيها على كتفك؟! أبعد أن كانت عباءتك على الرأس مرتفعةً شامخة رضيتِ لها الذل والهوان فأصبحت على الكتف نازلةً ساقطة؟! لماذا يا أختي تظهري العينان .. وتكشفي عن اليدان والقدمان ؟! فلو كنتِ عوراء أكنتِ تستطيعي إظهار هما؟! ولو كانت يداك أو قدماك محروقتان أو معوقتان فهل كنتِ تستطيعي كشفهما؟! أفتعصي الله بنعم الله؟؟!
أخيتي:ـ لماذا أراك ِ قد أبدلتي الملابس الساترة المحتشمة التي تكوني بها ملكةً في حياْئك فلبستي الملابس العارية لماذا لماذا يا غالية ؟؟؟!!!
أختي يا حبيبة قلبي:ـ لماذا حينما يدعوكِ الشيطان في بعض اللحظات إلى أن تدنسي سمعك بسماع الأغنيات إذا بكِ تستجيبي له ؟! وربما كانت تلك آخر اللحظات فإذا بملك الموت يأتي ويقبض منكِ الروح وسمعكِ على المحرمات فيا حسرتاه ......
لماذا يا غاليتي حينما أمرتك نفسك الأمارة بالسوء إلى أن تطلقي بصرك في مشاهدة الأفلام والمسلسلات ومختلف القنوات
أذعنتي لها ؟! وربما غضب منكِ المنعم فسلب منكِ نعمة البصر فأصبحتي عمياء ويا ندماه ......
أختي يا نور فؤادي:ـ لماذا عندما جاءتكِ إحدى شياطين الإنس جرَّتكِ وأغوتكِ حتى أوقعت لسانك الطاهر النقي في غيبةٍ ونميمة ، وكشفٍ لعيوب الخليقة ؟! فلو كنتِ خرساء أكنتِ تستطيعي التحدث بتلك المحرمات ؟! فيا حزناه .......
أختاه أختاه:ـ لماذا تستجيبي لهواكِ حينما يدعوك إلى أن تلوثي يدك الطاهرة فتحملي بها سماعة الهاتف لقصد سوءٍ وعصيان !! فتتحدثي مع رجلٍ غريب حديث حب وغرام ، وغفلتِ عن رب الأنام ؟!كيف لك يا أختي أن تتحدثي بلسانٍ يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ذلك الحديث ؟! والمولى عز وجل يقول في سورة الأحزاب في الآية الثانية والثلاثين بعد أَعُوذُ باٌِللَّهِ مِنَ اٌلشَّيطاَنِ اٌلرَّجِيمِ (فَلاَ تَخضَعنَ بِالقَولِ فَيَطمَعَ اٌلَّذِى فىِقَلبِهِ مَرَضٌ وَقُلنَ قَولاً مَّعرُوُفاً ).
لماذا يا أختاه تخضعي بالقول فتعصي رب الكون ؟! تعصي رباً خلقكِ فسواكِ، وآواكِ وهداكِ، وأطعمكِ وسقاكِ، ومن كل مرضٍِ شفاكِ، ولو شاء لأخرس منكِ اللسان ، وشلَّ منكِ الأركان، فلا حِرَاكَ ولا كلام ......
لماذا يا عزيزتي تستجيبي إلى قرينات السوء حينما يطلبن منكِ الذهاب معهنَّ إلى مجالسٍ وحفلاتٍ مليئة بالمنكرات العظيمة فتسيري بخطىً ثقيلة إلى صخب وغناء ، ورقص وبلاء ، ونسيتِ رقابة إلهكِ الذي يراكِ في كل مكان ؟! لماذا لماذا يا حبيبتي؟؟؟!!! لماذا أراكِ تقلدي الكافرات بالموضة والقصات ، وتتشبهي بالرجال بلبسك للبنطال وغيره فتحيدي عن طريق المؤمنات الصالحات ؟! لماذا أراكِ تجلسي بين يدي تلك النامصة فإذا بكما تغيران خلق الله وتتعرضان إلى ، ماذا أقول ؟ أو بأيِّ لسانٍ أتحدث ؟! تتقطع القلوب أسفاً ... وتسيل الدموع حسرةً وندماً... بل وتتزلزل الأعضاء... وتتحطم الجوارح والأشلاء... على أمةٍ ضعيفةٍ في الأرض عصت رباً قوياً في السماء بقصها أو نتفها لتلك الشعرات... فإذا بالله من فوق سبع سماوات يلعنها ويطردها من رحمته... كيف لا وقد ورد في صحيح مسلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول:ـ (لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله ) وفي الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:ـ ( لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء ) .
كيف لكِي يا أختي أن تحيي وتعيشي حياةً أغضبتِ فيها خالقكِ، وعيشةً حَلَّت عليكِ فيها لعنة موجدك ؟! والله بؤساً لها حياة.. والله لا حياة بلا رحمة إلا حياة همّ وشقاء .. وغمٍّ وبلاء.. فهل نفسك تبغيها .. وكيف لك أن تتحمليها؟! وقد أصبحتِ فيها عن الرحمة مطرودة .. وباللعنة موعودة.. وربما للنار سائرة.. إن لم تتداركي عمرك بعينٍ دامعة.. ونفسٍ تائبة.. إلى ربها عائدةً راجعة .......
أختاه أختاه :ـ إني أعلم بأنَّ قلبك الآن ، نعم الآن يجيبُ بكلِ صدقٍ وصراحة، فلعلَّ تلك الإجابات تيقظ ما فيه من الإيمان ، فتخرجي من ظلام الشهوات إلى نور الطاعات ..........
أخيتي:- أين أنتِ من الله ؟! أما لله في قلبك تعظيماً ووقاراً ؟! أفأ منت مكر الله أم أن الشيطان ونفسك وهواك غلبوك؟!
فهل أنتِ ضعيفةً إلى هذا الحد؟! أين القوة في الدين؟ والتزود قبل الرحيل؟ والإستعداد لسؤال منكرٍ ونكير؟؟؟!!!
كيف لك يا أختاه أن تعيشي على أرض الله فتعصي الله عليها؟! والله لو شاء لانشقت الأرض من تحتك وابتلعت؟؟.......
أختاه أختاه :ـ أفتعصي الله تحت سمائه ؟! فوالله لو أراد لأنزل عليك من السماء حجارةً تدمرك تلغي وجودكِ في هذا العالم .........
أخيتي:ـ كيف تجراتِ فعصيتِ الله بنعمه ؟ وحاربتيه بمننه ؟ وخادعتيه بآلائه وتفضله ؟! أين أنتِ لو جاءكِ ملك الموت وأنتِ على تلك المعاصي فقبض روحك ! وتجمدت أعضاءك ، وتوقفت نبضات قلبك، وانقطعت أنفاسك ؟! بأيِّ لسانٍ تجيبيه ؟! وبأيِّ حجةٍ ستلاقيه ؟!
أختاه أختاه :ـ هل ما زال قلبكِ يجيبني ؟! أسأل الله ثم أسأل الله ثم أسأل الله لقلبي وقلوبكن الصلاح ولسمعي وأسماعكن التنزه عن سماع الحرام ولبصري وأبصاركن الحلال وكفى ، وللساني وألسنتكن ما يحب ربنا ويرضى ولسائر الأعضاء كل ما فيه الخير والفلاح والفوز بجنة فيها ما لا رأت العينان ولا سمعت الأذنان ولا خطر على قلب إنسان ، هي جنةٌ وأيُّ جنة ؟! هي جنةٌ عرضها السماوات والأرض ..... فهل اشتاقت قلوبكنَّ إليها ؟؟؟!!!
أخواتي الحبيبات :ـ اسمحن لي أن أختم تلك التساؤلات بهذه الأيات والله أسأل تتعدَّ المسامعَ فتدخل إلى القلوبِ وتَقرَعُها وتُحرِّكَ فيها إيماناً طالما عاش سباتاً عميقاً ، الآيات من سورة الحاقة (18- 37) جعلنا الله من أصحاب اليمين.
(والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته)
0
471
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️