تساءلت
تأملت في نفسي وأيامي تأملت في أعمالي وتقصيري فبكيت كثيرا وذرفت أدمعاً
جلست أفكرعن ماذا أتكلم فوجدت نفسي أكثركم تقصيراُ
فبدأت أخاطب نفسي وألومها باكيا
يظن الناس بي خيراً وإني لشر الناس إن لم تعف عني
احبتى في الله
كلامي من أعماقي وربي, كلامي حديث قلب أحبكم محبة
خالصة فيه ومن أجله سبحانه
احترت ماذا أقول, تدفقت العبرات
آآآآه .. تأملت القبر .. تذكرت الحشر .. تذكرت الحساب .. تذكرت الجنة والنار ..
احبتى..
لم أرد أن أضيق صدوركم .. ولا أثير أحزانكم ..
لكــــــــــــن .. اعذروني .. اعذروني..
فوالله ما أردت من هذه الكلمات اليسيرة إلا أن أؤثر
في نفسي أولاً ... وفيكم ثانياً
لعلنا من هذه اللحظة نعزم .. ونتوب ونعود إلى الرحمن
كيف لا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم كان يتوب ويستغفر الله في
اليوم أكثر من 70 مرة .. فمااااذا عنا نحن ؟؟؟ ..
تأملت في لحظاتنا .. فوجدت أننا وربي مقصرين ..
تمضي سنون العمر .. تنصرم الشهور .. تنقضي الأعوام..
نودع بعض الأحباب .. يموت بعض الأصحاب ..
نبكي تارة .. نضحك تارةنسعد .. نحزننلهو .. نمرح
ومن ثم ماذا ؟ ..
لا شي .. نحن كما نحن ..
أنا لا أعم الحديث .. فهناك وربي من هممهم عالية ..
ونفوسهم لا ترضى إلا بالقمم ..
لكن الغالبية .. في داخلهم خير كبير ..
لكن .. مقصرين للأسف ..
احبتى
.. وربي أحبكم فيه .. كنتم نعم الأحبة..
الناصحين .. المعينين على الخير..
فأسأله سبحانه أن لا يحرمكم الأجر..
ويجمعني بكم في جنااااااات ونهر .. في مقعد صدق عند مليك مقتدر..
اعذروني إن أطلت .. لكن الكلمات تتدافع .. من شدة محبتي لكم ..
أخرجتها لكن من صميم فؤادي .. وأتمنى أن تتقبلوها مني ..
وتلامس شغاف قلوبكم..
احبتى
أكتب إليكم والعبرات تخنقني..
سؤال أطرحه على نفسي وعليكم ..
هل استعددنا للموت ؟
نعم .. الموت
حتماً ستوافينا المنية .. ونسلم الروح للرحمن..
فماذا أعددنا وماذا قدمنا ؟
ماحالنا عند سكراتِ الموت ...؟
قال تعالى : (وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد )
وسكرات الموت هي كرباته وغمراته
قال الراغب في مفرداته : ( السكر حالة تعرض بين المرء وعقله
وأكثر ما تستعمل في الشراب المسكر ، ويطلق في الغضب، والعشق
والألم، والنعاس والغشي الناشئ عن الألم وهو المراد هنا )
وقد عانى الرسول صلى الله عليه وسلم من هذه السكرات
ففي مرض موته صلوات الله وسلامه عليه كان بين يديه ركوة أو علبة فيها ماء
فجعل يدخل يده في الماء فيمسح بها وجهه ، ويقول :
وتقول عائشة رضي الله عنها في مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( ما رأيت الوجع على أحد أشدَّ منه على رسول الله صلى الله عليه وسلم )
وقد دخلت عائشة رضي الله عنها على أبيها أبي بكر رضي الله عنه في مرض
موته، فلما ثقل عليه ، تمثلت بقول الشاعر :
لعمرُك ما يغني الثراءُ عن الفتى إذا حشرجت يوماً وضاق بها الصدر ُ
فكشف عن وجهه ، وقال رضي الله عنه : ليس كذلك ، ولكن قولي :
( وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد )
احبتى ..
إذا نزل الموت بالإنسان تمنى العودة إلى الدنيا ، فإن كان كافراً لعله يسلم
وإن كان عاصياً فلعله يتوب
: ( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون* لعلي أعمل صالحاً فيما تركت
كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون)
( المؤمنون 99، 110)
والإيمان لا يقبل إذا حضر الموت، والتوبة لا تنفع إ ذا غرغر العبد
(إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب
فأولئك يتوب الله عليه وكان الله عليماً حكيماً* وليست التوبة للذين يعملون
السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تُبت الآن ولا الذين
يموتون وهم كفارأولئك أعتدنا لهم عذاباً أليما )
( النساء 17،18 )
وقد ساق الحافظ ابن كثير من الأحاديث ما يدل على أن الله يقبل توبة العبد
إذا حضره الموت ما لم يصل إلى درجة الغرغرة
وكل من تاب قبل الموت فقد تاب من قريب
ولكن شرط التوبة الإخلاص والصدق
وقد لا يتمكن المرء من التوبة في تلك الأهوال ، فعلى المرء
أن يسارع بالتوبة قبل حلول الأجل :
قدم لنفسك توبةً مرجــوةً قبل الممات وقبل حبسِ الألسنِ
بادر بها غلق النفوس فإنها ذخر وغُنْم للمنيب المحسـن
لا إله إلا الله
لا إله إلا الله
اللهم ارحمنا برحمتكِ يارحمن .. اللهم ثبتنا عند الموت
بلا إله إلا الله .. اللهم آآآآمين ..
فيااااااا احبتى
وربي ليس لي أمنية أغلى من أن أجتمع بكم في جناااات الخلد ..
ربااااااااااه لا نرجوا خلوداً .. فديارنا ليست هنا..
وجنان خلدك رجااائنا ..وترابها وطنٌ لنا..
رباااااااااااااااه .. فاجمعنا بها..
واجعل أعاليها سكن لها ..
قولوا آمين ..
اللهم آآآآآآآآآآآآآآآآآآمين..
احبتى
لنعلم أنه لا يكفي الدعاء وحده..
بل لابد من عمل يوصلنا لتلكم الجنات الهنية..
عمل صالح .. واجتهاد بالطاعة..
فلنتعاهد سوية ومنذ هذه اللحظة..
أرجوكم ..
لا تجعلوها كلمات تمضي كغيرها من الكلمات..
نريد عزماً نريد همة عالية .. فنحن نريد..
الجنـــــــــــــــــــــــة ..
وأظن أن كل واحد منا لسان حاله يقول:
أريد قصراً لا يهدده زوال .. أريد عيشاً ليس يقطعه ممات
وأريد أنهاراً بقصري جاريات
أليس كذلك ؟؟؟
فما الطريق إذن ..؟
احبتى..
فلنبادر بالتوبة ومنذ هذه اللحظة..
قال الله تعالى: "قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة
الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم"
يقول العلماء هذه أرجأ آية في كتاب الله
كيف لا ؟ وهي قد أشرعت أبواب الأمل في وجوه البائسين
وضمنت خط العودة للتائهين.
لاإله إلا الله ، ماأرحم الله بعباده وماأحنه عليهم ,وماأوسع رحمته
جاء في الحديث الذي رواه الإمام مسلم" لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب
إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه
وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها وقد أيس من راحلته
فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده بخطامها
ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك! أخطأ من شدة الفرح".
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم
بسبي فإذا امرأة من السبي تسعى إذ وجدت صبياً في السبي أخذته فألزقته
ببطنها فأرضعته.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار ؟) قلنا: لا والله. فقال: ( الله أرحم
بعباده من هذه بولدها) متفق عليه
ماااااااا أرحمك ياااربي .. إلهي .. خااالقي .. مولاي..
نعم ما أرحمك .. تعفو .. تغفر..
ونحن من تمادينا وأسرفنا ..
ولهونا وربي حتى تتابعت ذنوب على آثرهن ذنوب..
فما حالنا .. إذا جاءت سكرة الموت..
ونزعت الروح.. بكى الأحبة.. ودعنا الأصحاب.. فارقنا دنيا الفناء..
حملونا وأعينهم تتدفق منها العبرات..
وضعونا في قبروحيدين لا أنيس ولا صاحب..
ظلمة.. وحشة..
ياااااااا الله ما حالنا؟؟؟؟
احبتى في الله..
منذ الآن لنعد ونراجع الحسابات منذ الآن
فنحن لا يكفينااا اجتماعنا ها هنا .. بل آمالنا أكبر .. وهممنا أعلى فنريد كما
اجتمعنا في هذه اللحظات بقلوبنا وأخوتنا .. وإن لم نراكم بأعيننا ..
لكن أملنا الأعظم أن يكون لقيانا في الجنة..
فلنتعاهد على ذلك ولنتناصح ولنشد الهمم..
ليكون الملتقى الجنة..
ليكون الملتقى الجنة..
ليكون الملتقى الجنة..
وفي الختام
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعاً ويسدد للخير خطواتنا
ويبارك في جهودنا وأسأله سبحانه أن يرزقنا لذة النظر إلى وجهه الكريم ..
وأن يجمعنا على منابر من نور ويظلنا بظل عرشه يوم لا ظل فيه الا ظله..
ويرزقنا مجاورة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم

حاشجيات @hashgyat
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.


الصفحة الأخيرة
الله يجزاك كــــــل خير على التذكير
ونســـأله سبحانه وتعالى ان يعيننا على طاعته وحسن عبادته
وان يغفر لنا ذنوبنا اولها واخرها دقها وجلها
ماعلمنا منها ومالم نعلم
فــ والله إنا مقصرون وعلى انفسنا مسرفون
نسـألك رحمتك وعفوك يا رحمن يارحيم
اللهم إنا نسألك توبة نصوحاً قبل المــــــــوت
لا نظل بعدها ابـــداً
جمعنا الله واياك اختي الحبيبة
فـــي الفــردوس الآعلــى
اللهم آآآآآآمــــين