تسكع امرأة....

يؤسفني أن أرى المرأة في عالمنا....تتسكع..مثال واحد ...رأيت الكثير من الفتيات المتعلمات وقد تخرجن من الجامعة وحصلن على شهادة جامعية.....ولا زلن يتسكعن فيها!!! وتزوجن...وحصلن على وظائف في أماكن أخرى..ولكنهن لا زلن يتسكعن فيها معظم الوقت ...ولا نستطيع أن نقول أنهن اشتقن إليها ..أو لهن أسباب واضحة لزيارتها والتسكع فيها!!! الحقيقة ...إنه الفراغ!!! فراغ المرأة!!

ربما كانت مثل هذه المرأة تشكو من فراغ عاطفي ربما! ولماذا ربما بل من المؤكد وكلنا نشكو فراغاً إلا من رحم ربي كالمحافظة على الأذكار ومرافقة الصحبة الطيبة ..والتي قلّت إن لم نقل ندرت هذه الأيام...
كنت جالسة لوحدي هناك...أرقب تلك المرأة ...وتلك المرأة ...وتلك الأخرى...يعلم الله أني بكيت وتألمت من هذا المنظر ...لأنه يتكرر...(التسكع)....و في داخل قلبي..اجتمعت الأحاسيس ..أحاسيس كثيرة..أردت أن أجلس معهن وأحادثهن وأشاركهن أحوالهن...لكن للأسف ...إنها

الدنيا!!! ابتعدن عني...مع أنهن لم يلحظنني...إلا أني قلتها في نفسي...نعم لقد ابتعدن عني بل ذهبن إلى دنيا!!! واجتمعن فيها هناك بعضهن البعض مع بعضهن!! كانت احداهن تلتقي الأخرى باتصال مسبق ..تقابلها هناك..فقط حجة جحا!! لتلتقي الصديقات!!! كل يوم ومعظم الوقت الصديقات!!! لقد رأيت فارق العمر بينهن كبير...بالنسبة لمراحل الدراسة التي كن يقبعن فيها!!! لأن الدراسة كانت ولازالت لهن بمثابة المهرب أو المخرج والحجة!!! فلا طموح ولا هدف!!! كان هذا هو

الهدف... التسكع...أوالخروج..رأيت إحداهن تخرجت منذ ما يقارب السنتين...والأخرى لا زالت تدرس في سنة تخرج!! ...ياه ..رباه...هذا فقط ما عرفته عن إحداهن...!!! والخافي أعظم...هي توظفت وشغر اسمها!!! مكاناً ما في وظيفة ما..ولاتزاول مهنتها أو وظيفتها التي تخرجت من أجلها ...فهي معظم ساعات دوامها تتسكع في الجامعة وهي مداومة!!!....لن أحسن الظن كثيراً في كذا حالة!!! أحزنني والله ما وصلت إليه المرأة من حالة...يا الله....وتراها قد تزينت وتعطرت والله لكأني حين رأيتها وحين أراها كثيراً وكأني ألحظ ساعات زفافها اللحظة!! كم هي تعيسة هي لحظات الزفاف تلك...!!! هي تعيسة والله...لقد بكيت عليها وملأ الحزن قلبي عليها واغرورقت عيني بالدموع مراراً...يا لها من

تعيسة ...تدعي السعادة والمرح والابتسامات هنا وهناك...وعلى آخر موضة...وكشخة..وعطور..وتميع و..كل ما مرت على شبه مرآة ...زجاج عاكس...طوفة لامعة ..تمنظرت وتقلبت ناحيتها وعدّلت من منظرها...وهيئتها (على شنو يمه؟؟ عدّلي داخلج بالأول تالي اللي برى!!!)...للأسف ...الهيئة ..يالله ...بالساعات وتتسكع...مع أن إحداهن

إن لم يكن معظمهن ...متزوجة..وأخرى عندها دراسات وامتحانات...يالله..لم يلحظن الواجبات ولا الحقوق...ويدعين علمهن ومعرفتهن بالواجبات والحقوق...وأي حقوق!!! يا مثل هكذا مرأة !!! يتواصل الشجن والحزن في قلبي ..وأواسي حالي ونفسي..وأمتي ...خنقتني عبرة ..يا مرأة ...والله كدت أنفجر بكاءً عليك ..وأطرقت مرة أخرى

حزينة ...لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ...وضعت هذه الصورة نصب عيني فلم تعد تؤثر فيني مؤثرات خارجية أخرى ...سوى أن أرثي حالك يا مرأة وأنا...وللأسف تسكع بازدياد ولمعظم البنات والمرأة!!! هي تشكو

فراغاً غير معلن.. تسكع ..ربما كان السبب هو الرجل؟؟!!! جزء من أسباب المشكلة هو؟؟؟؟!!! ربما؟؟!!


وقد فتحت أثناء جلوسي هنااااك...بطاقتي دعوة...الأولى حفل زفاف من إحداهن...(لا أحضر الحفل ...) العريس 42 سنة هذا عمره ...ولم يتزوج بعد لم يتزوج مسبقاً طيلة عمره!!! شبع..كل سفراته...لندن، لبنان، أمريكا ..تقول عنه أخته أنه لا يتجرأ أن يسافر إلى غيرهن متعته من صغره!!! فالأم كانت الأساس ..من لبنان..والأصل كان تربية لا مسؤولة ...وبقي عليه مدة ليست بالطويلة ويتقاعد..سيقعد في البيت مع العروس الصغيرة المليئة بالحيوية والانفعالات...فقد اختارها ذات عمر ربيعي 15 سنة!!! يالله..موضوع فاشل هذا ما قالته أخته..لن ينجح مثل هذا الزواج وسيتعب معها في حياته!!!الباقية!!! زواج على البركة ...حتى الاختيار بدون اختيار سليم ولا تأسيس صحيح ولا حقوق ولا واجبات مدروسة ومبينة لكلا الأطراف...ومثل تلك التي اختارها من النوع الغالب ...فهي تتسكع!!! وقد رأينا السابق!!!...


البطاقة الثانية حفل زفاف ..العريس 31 سنة ...اختارها أم ..طعش!!! سنة ..رائع ..ونضع خطان على طعش سنة!!! أقل من العشرين بكثير يعني ...وقد يظن البعض أن المرأة عندما تتحدث أو تكتب عن هذا ...ربما يظن البعض أنها الغيرة وغيرة المرأة!!! وحسرتها!!!...لأكون جريئة ..ليست غيرة ...لكنه أمر محزن أن تحضر حفلاً سينتهي بالفشل ...نحن لا نتشاءم ولا نستبق الأحداث لكنها مؤشرات وأمور علينا منطقياً التفكير بها مسبقاً أو حتى توعية المقدمين على الزواج من شباب وشابات بمنع التسكع ...ومعرفة الحقوق والواجبات...فهل هذا يضر قبل كل هذا أو ينفع؟؟!! البعض يجعل الأمور تسير على هواه ..لا يخطط للمستقبل والأهداف ذات المدى البعيد.....لا يعرف ديناً ولا منطق ولا حتى عقل...شباب وشابات اختاروا طريق اللاعقل ...التسكع يظل...حتى وإن تزوج يظل يتسكع ..يبحث عن ماذا؟؟ لا أدري ربما هو أو هي تدري؟؟؟!!!


الدنيا تافهة في لحظة تذهب ...يحسبون أنها لهم تغري ويظنون أنهم بهذا أسعد...والله يعلم أنه الحزن ما وصلوا إليه...المشكلة أيضاً تربية أجيال ...وتأسيس فتيات وفتيان مستقبل قادم... وكل هذا بات في خانة لا مسؤول فقط ..خلفة ..وزواج ..وتسكع مستمر..بلا حدود ولا أصول و لا

معايير قيمة أو أخلاق!!!


أعتقد بأن الوظيفة الأكثر انتشاراً الآن هي التسكع!!! لهذا دعوني أمنح موضوعي هذا والذي لم يكتمل بعد لأني أكتبه في لحظة ...أشاهد فيه نوعاً

من التسكع!!! (تسكع طالح) لأن فيه تسكع صالح ...وهذا الأخير هو ما

منحته لموضوعي الآن ..وهو في ساحتكم يتسكع ...بس محترم ...وشكرا لكم

(:


وإياني وإياكم تمنعونه من التسكع!!!!!!!!!


تحياتي مرة أخرى وشكراً لكم ....