...
حبيبتي قابلي إساءة أمك بالإحسان و مع الزمن راح تتغير معاملتها معك إن شاء الله
كل ما عصبت قبلي راسها، لا تقولي ما أقدر ارغمي نفسك قال تعالى ( وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ )
تلطفي معك أمك بالكلام قال تعالى ( وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا )
:


حبيبتي لا تردي على امك حتى لو ضربتك والله الأم بتضربك بس ماتخلي لي يضربك لا تردين عليها وبري بيها

الصفحة الأخيرة
الحمدلله ع قضاء الله و قدره
الدنيا كلها ابتلاءات الكسبان من صبر صبرًا جميلًا
بري أمك حتى لو اساءت لك فالله راح يحاسبك ع تعاملك مع أمك و ربي راح يحاسب أمك ع تعاملها معك
و أتجهي لله وحده بالدعاء أن يفرج كربك و يزيل همك و ييسر أمرك
فالدعاء لله حقًا يرد القضاء بإذن الله تعالى
فإذا أذن الله بالفرج فلا راد لفضله أحد أيًا كان، فربي المعطي المانع
فتصبري و احتسبي أجرك ع الله
فالصبر مفتاح الفرج
و عاقبة الصبر أحلى من العسل
و البلاء و تعامل أمك كما ذكرتي بأنها متسلطه سيكون له قدر فقد قال تعالى ( قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا )
و ادعي الله بــ ( اللهم صبرني صبرًا جميلًا و أسألك الرضا بالقضاء و القدر و أعوذ بك من الجزع و التسخط
و مع الصبر و الإحتساب لله لعل بغمضة عين يقدر الله لأمك أن تحن عليك و تنسي كل الآلام بإذن الله فإن الله إذا قال لشيء كن فيكون قال تعالى( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ )
تأملي الآية هذه قال تعالى ( قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ ) فأشكي همك لله و أذكري لله وضعك و قولي قول الله تعالى ( أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ) فأسعدي لأن رحمة الله تسبق غضبه، فبلاء الله لك لأنه يريد أن يسمع صوتك، و يريد الله بإذنه تعالى أن تفتقري له وحده
فحبي و حيي بالبلاء و اسعدي لأن البلاء شديد ع الأنبياء و الرسل و الصالحين فالأمثل و الأمثل
تصدقي إني لا أحب أن انتصر على أمي في أي نقاش معها إلا إن كان في حق فأنصر دين الله تعالى
قصة لطفل كانت تضربه أمه عدة مرات، ففجأة بكى من ضرب أمه، فسأله من حوله عُجب من أمره، فقال ضعف ضرب أمي لي فبكيت من أجلها، لله دره فأقتدوا
و عليكِ أن تتقربي لله و أن تقرئي كتاب الله و أن تستمعي لتلاوات فهي سكينه للنفس و طمأنينة للروح و أيضًا تابعي محاضرات عن البلاء و الصبر عليها
أسأل الله لك حياة سعيدة في ظل رحمته تعالى إنه ولي ذلك و القادر عليه
: