بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
.
(( وهزي إليكِ بجذع النخلة تُساقط عليكِ رطباً جنياً(25) فكلي واشربي وقري عيناً فإما ترين من البشر أحداً فقولي إني نذرت للرحمن صوماً فلن أكلم اليوم إنسياً) ( سورة مريم )
من هنا نعرف أهمية التمر أو الرطب في تسهيل عملية الولادة طبعا بعد حفظ الله تعالى و التوكل عليه سبحانه و تعالى من أجل ان يسهل الامر أنه على كل شى قدير
أما كلمة : قري عين استنبط العلماء من هذه الآية ، أن الحالة النفسية للمرأة قُبَيْل الولادة ، لها علاقةٌ وشيجة بتيسير الولادة ، إذا كانت المرأة مطمئنة ، قريرة العين ، هادئة البال ، ليس هناك مشكلة في البيت ، زوجها يكرمها قبيل الولادة ، إن حالتها النفسية المريحة ، وطمأنينتها ، وقرَّة عينها ، إنه عاملٌ أساسيٌ في سهولة ولادتها ، فأي اضطرابٌ نفسي ، وأية أزمةٍ عاطفية ، وأية مشاجرة بين الزوجين ، والمرأة على وشك الولادة ، إنها تعيق الولادة ، وربما اضطرت المرأة إلى إجراء ولادةٍ عسرة، ولذلك ما استنبط العلماء من وقرّي عينا :
(فكلي واشربي وقري عيناً)
أما كلي ، ولحكمةٍ بالغة أن الله سبحانه وتعالى ، يقول:
( وهزي إليكِ بجذع النخلة تُساقط عليكِ رطباً جنياً(25) فكلي واشربي وقري عيناً)
مريم : من آية " 25 ،26" )
من أغرب الكشوف العلمية ، أن في الرطب مادةً تعين على انقباض الرحم ، جوف الرحم كما تعلمون ، من اثنين ونصف سنتيمتر مكعب ، إلى سبعمائة وخمسين سنتيمتر مكعب ، أي أثنين ونصف سنتيمتر مكعب قبيل الحمل ، وفي أوج الحمل يزيد جوف الرحم عن سبعمائة وخمسين سنتيمتر مكعب ، وهذا الجنين ، وتحته المشيمة ، والمشيمة موصولةٌ بِشرايين الأم ، فإذا نزل الجنين من رحم الأم ، وتبعته المشيمة ، تقطَّعت هذه الشرايين ، هذه الشرايين مفتوحة ، لو بقيت مفتوحة لنزفت الأم وماتت ـ تموت من النزيف ـ لذلك ربنا سبحانه وتعالى لحكمةٍ بالغة ، يجعل الرحم تنقبض انقباضاً شديداً ، إلى درجة أن قوام الرحم يصبح قاسياً كالصخر ، فإذا وضعت القابلة يدها على الرحم ورأته قاسياً ، تطمئنُّ إلى أن الولادة صحيحة ، إن الرحم بانكماشها الشديد ، تغلق بانكماشها كل الشرايين المفتوحة ، وبهذا ينقطع النزيف ، في التمر وفي الرطب مادةٌ تعين على انقباض الرحم ، لذلك وردت كلمة الرطب في آية المخاض :
(وهزي إليكِ بجذع النخلة تُساقط عليكِ رطباً جنياً(25) فكلي)
إن في الرطب مادة تعين على انزلاق النفايات في الأمعاء الغليظة ، مادة منظفة ومليِّنة ، وما من امرأةٍ على وشك أن تضع إلا ويحرص الطبيب ، أو القابلة ، على أن تكون أمعائها خاليةً من كلِّ شيء، لئلا يعيق امتلاء الأمعاء خروج الجنين من الرحم ، إن في التمر نفسه مادة مليِّنة ، ومنظفة للأمعاء ، ولاسيما الغليظة .
شيء آخر ، الطلق عملية مجهدة ، فالقلب أحياناً يزيد ضرباته من مائة ضربة في الدقيقة ، أو من ثمانين ضربةٍ في الدقيقة ، إلى مائة وثمانين ضربةٍ في الدقيقة ، ليواجه هذه التقلُّصات العنيفة ، فالقلب يحتاج إلى غذاء، والحركات العضلية تحتاج إلى غذاء ، لذلك التمر لا يستغرق تمثُّله أكثر من عشرين دقيقة من الفم إلى الدم مباشرة ، فهو أسهل مادةً للهضم ، ولتحوِّلها من غذاءٍ إلى طاقة.
شيءٌ أخير ، هو أن في الرطب مادةً تمنع النزيف ، تعين على انقباض الرحم ، وتمنع النزيف ، وتنظِّف الأمعاء وتعقمها ، وتطهِّرها ، وتليِّنها ، وتغذي المرأة التي على وشك الوضع ، بغذاءٍ سكريٍ ، من أعلى مستوى ، بأسهل طريقةٍ ، وبأقصر وقت ، وجاء في كتاب الله عز وجل :
(وهزي إليكِ بجذع النخلة تُساقط عليكِ رطباً جنياً(25) فكلي)
إن هذا التمر مركَّز تركيزاً شديدٌاً جداً ، فهو يحتاج إلى سائلٍ ينحلُّ فيه ، كي يسهل الامتصاص :
فكلي واشربي
لماذا يحتاج الإنسان بعد أن يأكل الحلو إلى الماء ؟ هكذا فطرته لأن الحلو يحتاج إلى تمديد ، وإلى أن ينحل في سائل كي يسهل هضمه ، لذلك شرب الماء ضروري للمرأة التي على وشك الوضع ، وحالتها النفسية المطمئنة عنصرٌ أساسيٌ في الولادة ، وأن يكون طعامها فيه أشياء أربعة ؛ مواد تعين على انقباض الرحم ، ومواد تمنع النزيف ، ومواد تنظِّف الأمعاء وتليِّنها ، ومواد أخرى تغذي بأقصر وقتٍ وأيسر سبيل .
هذا القرآن الكريم ، هذا كلام رب العلمين ، كلماتٌ في قصة ، ولكن لو وقفت عندها لوجدت العجب العجاب
(((وهزي إليكِ بجذع النخلة تُساقط عليكِ رطباً جنياً(25) فكلي واشربي وقري عيناً)))
لا بدَّ من غذاءٍ خاص ، ولا بدّ من شرابٍ كثيف ، ولا بدَّ من طمأنينةٍ نفسية .
... هذه بعض آيات القرآن ، وكيف أن العلم كلَّما تقدَّم ، اكتشف أن هذا الكلام كلام ربُّ العالمين ، كلام خالق الأكوان ، وليس كلام البشر .
والحمد لله رب العالمين
عجبني الموضوع فنقلته لكم ..
دعواتكم بتهسل ولادتي ..
بنحف يعني بنحف @bnhf_yaany_bnhf
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ديومه
•
اللهم سهل ولادتها وولادتنا آآآمين يارب
الصفحة الأخيرة