بسم الله الرحمن الرحيم .
أرجوا أن يكون الجميع بخير .
بصراحه بين يدي عدد من العناوين الشيقه وانا أقلب الكتات فلم اعرف ماذا اختار لكم ...حتى جذبني هذا الموضوع ورأيت فيه حكمه غايه في الروعه فأحببت أن انقلها لكم .
تشبت بشعرة معاوية .
و نقصد بها أن يتعامل الإنسان مع الآخرين بشيء من المرونة و الحكمة بحيث يشد تارة و يرخي تارة أخرى ، ويكر تارة و يفر تارة أخرى ، ويهجم تارة و يدافه تارة أخرى . متبعا في ذلك الحكمة التي رويت عن معاوية رضي الله عنه : (( لو كان بيني و بين خصومي مقدار شعرة ما انقطعت ابدا ، فإن هم شدوا أرخيت و إن أرخوا شددت )) . ولقد اشتهر العرب و المسلمون باستخدام هذه القاعده في حروبهم مع اعدائهم .
إن الإنسان الذكي الفطن هو الذي لا يقطع علاقته مع الآخرين ، بل يبقى له معهم خط رجعة بحيث لو اراد توطيد العلاقة معهم في المستقبل لاستطاع لأنه ترك لنفسه فرصة لذلك .
لذا نوضي بالمحافظة على (شعرة معاوية) لأنك ستحتاجها يوما من الأيام ، و الغيب علمه عند الله ، ولكن الحوادث تنبئنا أن الإنسان لا يستطيع الاستغناء عن الآخرين ، فكم من غني أحتاج إلى فقير , كم من قوي استجار بضعيف ، وكم من وجيه لجأ إلى من دونه ، وهكذا الأيام كما قال الشاعر :
لكل شيء إذا ما تم نقـصان ***فلا يغر بطيب العيش إنسان
هي الأمور كما شاهدتها دول *** من سره زمن ساءته أزمان
من مكتبتي المتواضعه للدكتور على الحمادي.
شرينه @shrynh
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
بارك الله فيك ,,,,
العلاقات الاجتماعية لابد فيها من المحافظة على شعرة معاوية ..