مجلس الشورى العائلي الحل الامثل للمشاكل العاثليه
لدي أقتراح واود تنفيذة على مستوى العائله وهو إنشاء مجلس الشورى العائلى :
أن إختلاف وجهات النظر التي قد تكون متباعدة أو متباينة في َ بعض الاحيان ، قد يدفع بنا نحن ( الوالدين ) الى أستعمال العنف تجاه أبنآئنا، وقبل أن أبدا بوضع البنود والاتفاقيات الداخلية والخارجية نستعرض معاً تصرف أكثر الأهالى تجاه بعض المشادات العائلية :
على سبيــل المثال :
خالد عمره 14 سنه يحب أن يكون شعره طويلاَ كسائر أصدقآئه ، لكن والده لا يحب ذلك ! هنا تبداء المشادات والمشاحنات بينهما ، يلي ذلك ، تصعيد من جانب الأب يليه منع جميع المكافآت والحوافز العينية والمادية ، وقد يتخلل ذلك بعض العقاب الجسمي أو النفسي ، وهذا ما قد يدفع الأبن الى تقصير شعره إستجابة لمطالب والده ، وليس عن قناعته الشخصية ، وحتى يستطيع أن يعيش مع اسرته بأمان
النتآئــج :
· فوز كاسح من جانب الاب في هذه المعركة وخسارة الابن .
· تأزمت العلاقة بين الأب والابن وقد دفع ( خالد ) إلى أرتكاب أخطاء تغيظ والده ، حتى لو كانت الأخطاء على حساب صحته وسلامته ، مثل تعاطي التدخين أو غيرها لا سمح الله .
· إنتصار الاب كان نتيجة صغر سن خالد ، ماذا يحدث لوكان خالد أكبرسناً؟
قد ينتصر الاب أو وقد يخسر.
لذلك ، فإن النظام العائلي لا يبنى على التهديد والوعيد وخاصة أن هذا الأسلوب له تأثيرات سلبية على تصرفات الابناء .
أن التربيه الصالحه داخل المنزل تعتمد على فطنة وذكاء الأهل ، كما تعتمد على صدق المعاملة ومحاورة ومصادقة الأولاد . إن الحلول الجماعية المتفهمة بطبيعة الواقع العآئلي لها أهمية كبرى في عملية إنجاح التربية ، وهي أصلح بكثير من الحلول العشوآئية المبنية على التسلط وفرض الرأي دون توفر القناعة من قبل الأطراف المعنية بالنقاش أو النزاع في بعض الأحيان .
الان نبداء بكتابة العقد المبرم بين أفراد العائلة حتى نتفادى هذه الصراعات :
1- حل المشكلة يتم بالاتفاق بين جميع افراد العائلة بحيث لا يشعرأحد منهم بأنه مغلوب على أمره أو مضطهد داخل العآئلة الواحدة .
2- تحديد طبيعة المشكلة بين الأهل والأولاد ( الولد يرغب بشئ والاهل يرغبون شيئاَ أخر)
3- جميع أفراد الأسرة يجب أن تدخل طرفاَ في مسألة الحل الجماعي ، مهما كان وزنها داخل العائله (بغض النظر عن عمر الفرد)
4- أختيار طرف محايد ، مهمته الاستماع للآراء ( على سبيل المثال ، إذا كان الخلاف بين الأبن وأمه ، يكون الطرف المحايد هو الأب ،،، وهكذا )
5- يجب الأخذ بجميع الأفكار المطروحة بدون رفض او نقد لاذع ( بقصد إيجاد القاسم المشترك )
6- كل عضوا في مجلس العائلة له الحق بالتكلم والإفصاح عن ما يجول في خاطره من مشاعر وأحاسيس وآراء ولكن لمدة محددة لا تتجاوز العشر دقآئق مثلا أو حسب ما تقتضيه الحاجة .
7- بعدها يتم التداول حول كل الافكار المطروحه للوصول الى الحل العادل والملآئم لكل أفراد العائلة ، مما يعود بالنفع على الجميع .
8- لا يهتم مجلس الشورة بالمشاكل العالقة فقط ، بل يتعداها الى إيجاد آليات لمناقشة المشاريع التي يمكن أن ييتفيد منها الجميع مثل الإعداد للرحلات والمناسبات .
9- كل القرارات التي تصدر من المجلس لا بد أن تحترم من جميع أفراد العائلة حتى الوالدين .
10- أن يكون الحوار فيه أحترام وبعيد عن المشادات ، وترسيخ مبداء إختلاف الرأي لا يفسد للود قضية ) عليه ، لا بد أن يكون الحوار هادئ ويتسم بلين الجانب من الكبير ، والأحترام من الصغير .
11- تأصيل مبداء الربح للجميع ، وليس بالضرورة أن يكون هناك رابح للنقاش وخسران ، (الأصل أن يكون الجميع رابح )
كلمه خاصه لنا ( نحن الوالدين ) :
من خلال ما ذكر اعلاه ، يفضل ان يكون تطبيق هذا البرنامج بطريقة عفوية وتلقآئية ، ولا يغلب عليه الطابع الرسمي ، بحيث يكتسبها الأبناء من خلال التعامل اليومي .
لنا ان نتخيل كيف ستكون شخصية أطفالنا الصغار إذا ما تربوا على الحوار والنقاش البناء التى يدفع بهم إلى التفكيـر والإبداع وتعليمهم فنون الجدول أو النقاش التشاوري ( أو مثل ما يقولون ، النقاش الديمقراطي )
أن تطبيق هذا النظام في التعامل الأسري كفيل بأن يبني جيل متفهم يحترم الرأي الآخر ويطبق مبداء ( قوة المنطق ، وليس منطق القوة )

دمامية @dmamy
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
الموضوع جميل جدا ....
لكن احيانا وفي بعض الاوقات نحتاج الى قرارات صارمه مع الابناء ...
طبعا الاقناع والتشاور شيء مهم جدا وينمي شخصية الابنا بشكل ايجابي ويساعدهم على مواجهة المشاكل باساليب اكثر مرونه ...
فالفكره جيده وممتازه ...
والافضل تطبيقها بشكل عفوي ,,,,