مزون1

مزون1 @mzon1_1

عضوة فعالة

تصحيح................الحكمة من مواقيت الصلاة

الأسرة والمجتمع

تصحيح لما نقلته........

رُوي عن علي : ... الحديث ، وكلمة " رُوي " صيغة في رواية الحديث يقال لها : صيغة التمريض ، ومعناها أن يروى الحديث بغير جزم ، ومثل هذه العبارة : يُذكر عن فلان ، أو يُروى عن فلان ، أو ذُكر عن فلان ، أو رُوي عن فلان ، أو قيل إن فلانا قال ، أو يُقال عن فلان ، ونحوها بصيغ المجهول ، ولا تستعمل هذه الصيغة إلا في الأحاديث الضعيفة .

فهذا الحديث ولو لم يسند إلى النبي - أي لم يذكر سنده - فإنه بهذه الصيغة ضعيف لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم

بعد البحث عن الحديث فقد وجدته في كتاب " تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين " ( ص 264 – 265) لأبي الليث نصر بن محمد بن إبراهيم السمرقندي ( ت 375 هـ ) .

قال الإمام الذهبي في ترجمته في السير (16/323) : صَاحبُ كِتَابِ (تنبيهِ الغَافلينَ) ... وَتَرُوجُ عَلَيْهِ الأَحَادِيثُ الموضُوعَةُ .ا.هـ.

أما كتابه " تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين " الذي جاء الحديث المذكور فيه فقد انتقده أهل العلم نقدا شديدا ، فالكتاب - أي " تنبيه الغافلين " - من مظان الأحاديث الموضوعة والمكذوبة


من الحكم في جعل المواقيت للصلاة في هذه الأوقات :
أولا : امتثال الأمر الرباني في إيقاع هذه الصلوات في أوقاتها المحددة لأنه جاء من عند الله . والعبد كما أنه محتاج إلى إدراك أسرار ‏التشريع ليزداد يقيناً بحكمة الشارع ، وعظمة هذا الدين ، فإنه محتاج إلى التسليم بما يعجز ‏عن إدراكه ليختبر صدق إيمانه ، وصحة استسلامه لله ، باعتباره عبداً ضعيفاً عاجزاً عن ‏إدراك الكل . وهذا فرق ما بين العابد والمكابر . وهذا الأمر ليس خاصا بمواقيت الصلاة بل في سائر العبادات والمعاملات .

ثانيا : يقول الشيخ ابن عثيمين في " مقدمة رسالة أحكام مواقيت الصلاة " : فإن الله تعالى فرض على عباده خمس صلوات في اليوم والليلة مؤقتة بأوقات اقتضتها حكمة الله تعالى ليكون العبد على صلة بربه تعالى في هذه الصلوات مدة هذه الأوقات كلها فهي للقلب بمنزلة الماء للشجرة تُسقى به وقتاً فوقت ، لا دفعة واحدة ثم ينقطع عنها .

ومن الحكمة في تفريق هذه الصلوات في تلك الأوقات أن لا يحصل الملل والثقل على العبد إذا أداها كلها في وقت واحد ، فتبارك الله تعالى أحكم الحاكمين " .ا.هـ.

فمن الحكم عدم إيقاع الصلوات دفعة واحدة لتكون الأوقات بمثابة الصلة بين العبد وربه ، فلو فعلها مرة واحدة لانقطعت صلته بربه سائر اليوم ، وكذلك عدم الملل لو أداها كلها مرة واحدة .

ثالثا : قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – في " الشرح الممتع " (2/143 – 144) : فإن قيل : ما الحكمة في جعلها في هذه الأوقات ؟
فالجواب :
أما الفجر : فإن ظهور الفجر بعد الظلام الدَّامس من آيات الله عز وجل التي يستحق عليها التعظيم والشكر ، فإن هذا النور الساطع بعد الظلام الدامس لا أحد يستطيع أن يأتي به إلا الله ، لقوله تعالى : " قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ " .

وأما الظهر : فلأن انتقال الشمس من الناحية الشرقية إلى الغربية أيضا من آيات الله عز وجل ، فإنه لا يستطيع أحدٌ أن ينقلها من هذه الجهة إلى هذه الجهة إلا الله عز وجل .

وأما العصر : فلا يظهر لنا فيها حكمة ، ولكنه لا شك أن لها حكمة بالغة .

واما المغرب : فالحكمة فيها كالحكمة في صلاة الفجر ، وهو أن الليل من آيات الله عز وجل العظيمة التي يستحق عليها الشكر والتعظيم .

وكذلك نقول في العشاء : لأن مغيب الشفق وزوال آثار الشمس ، وهو أيضا من الآيات العظيمة الدالة على كمال قدرة الله عز وجل وحكمته .ا.هـ.

وقد يكون هناك حكم أخرى أطلعها الله على بعض عباده غير ما ذكرنا ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .


وفي النهاية أقدم إعتذاري

وأسأل الله المغفرة لي ولكم
1
415

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

00مجرد إحساس00
00مجرد إحساس00
جزاك الله خير ياااااااااعسل على التصحيح

الله يجعلها في موازين اعمالك