roro78

roro78 @roro78

محررة فضية

تصحيح موضوع\ما هي السنن و الآداب الإسلامية بالنسبة إلى المولود ؟

الحمل والإنجاب

السؤال :
ما الذي يجب أن أفعله أو أعد له لاستقبال مولود جديد بعد يوم أو يومين . هل يوجد سنة يجب أن أتبعها .

الجواب :

نسأل الله أن يبارك لك في المولود القادم وجعله من الصالحين الأتقياء لكي يكون في ميزان حسناتك فقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له " رواه مسلم ( 1631 ) .

ثانياً :

ليس هناك أعمال شرعية تتجهز بها لاستقبال المولود فيما نعلم قبل يوم أو يومين أو أقل من ذلك أو أكثر إلا الأدعية الطيّبة العامة كالدعاء للمولود بالسلامة والعافية والهداية ونحو ذلك ، وقد ذكر الله تعالى في كتاب أدعية المرأة الصالحة وهي امرأة عمران لما قالت :

إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ(35) فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ(36) سورة آل عمران

وفيما يلي إرشاد إلى ما تصنعه يوم مجيء المولود ، وبعد ذلك اليوم .

أ. استحباب تحنيك المولود والدعاء له

عن أبي موسى قال : " ولد لي غلام ، فأتيت به إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فسماه إبراهيم وحنكه بتمرة ودعا له بالبركة ودفعه إليّ " . رواه البخاري ( 5150 ) ومسلم ( 2145 ) .

والتحنيك : وضع شيء حلو في فم الطفل أول ولادته كتمر أو عسل .

ب. وتسمية المولود جائزة في اليوم الأول ، أو السابع .

- عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وُلِد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم .. " . رواه مسلم ( 3126 ) .

- عن عائشة قالت : عق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين يوم السابع وسماهما . رواه ابن حبان ( 12 / 127 ) والحاكم ( 4 / 264 ) . وصححه الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " ( 9 / 589 ) .

ج. العقيقة والختان

1. عن سلمان بن عامر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " مع الغلام عقيقة ، فأهريقوا عنه دماً وأميطوا عنه الأذى " . رواه الترمذي ( 1515 ) والنسائي ( 4214 ) وأبو داود ( 2839 ) وابن ماجه ( 3164 ) . والحديث : صححه الشيخ الألباني رحمه الله في " الإرواء " ( 4 / 396) .

2. عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كل غلام مرتهن بعقيقته ، تذبح عنه يوم سابعه ، ويسمى فيه ، ويحلق رأسه " . رواه الترمذي ( 1522 ) والنسائي ( 4220 ) وأبو داود ( 2838 ) . والحديث : صححه الشيخ الألباني رحمه الله في " الإرواء " ( 4 / 385 ) .

قال الإمام ابن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ ما ملخصه :

ومن فوائد العقيقة : أنها قربان يقرب به المولود في أول أوقات خروجه إلى الدنيا …

ومن فوائدها : أنها تفك رهان المولود ، فإنه مرتهن بعقيقته حتى يشفع لوالديه .

ومن فوائدها : أنها فدية يفدى بها المولود كما فدى الله سبحانه إسماعيل بالكبش . " تحفة المودود " ( ص 69 ) .

ولعل من فوائد العقيقة أيضاً اجتماع الأقارب والأصدقاء في الوليمة .

ج. وأما الختان فهو من سنن الفطرة ، وهو من الواجبات للصبي لتعلقه أيضاً بالطهارة وهي شرط لصحة الصلاة .

عن أبي هريرة " خمس من الفطرة الختان والاستحداد ونتف الإبط وتقليم الأظفار وقص الشارب " . رواه البخاري ( 5550 ) ومسلم ( 257 ) .

ثالثاً :

ذكر العلماء في سنن المولود الأذان في أذنه اليمنى فيكون من أول ما يفتح عليه سمعه في هذه الدنيا كلمة التوحيد وفي ذلك أثر عظيم مبارك ، وأما الإقامة في أذنه اليسرى فلم تثبت . انظر " السلسلة الضعيفة " ( 1 / 491 ) .

رابعا : حلاقة شعر رأسه ودهن الرأس بعد ذلك بالزعفران وفي ذلك فوائد طبية ، ثم يُشرع التصدق بوزن الشّعر ذهبا أو فضّة ولا يُشترط أن يوزن الشّعر المحلوق ، فإذا صَعُب هذا فيكفي أن تقدِّر بالعملة النقدية ثمن الذهب أو الفضة الذي يعادله وزن الشعر المحلوق تقديرا وتتصدّق بالمبلغ في وجوه الخير ، ونسأل الله أن يحفظنا وأولادنا من كل مكروه ويرزقنا فيهم العافية في الدنيا والآخرة ، وصلى الله على نبينا محمد .



الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد (www.islam-qa.com)
10
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

roro78
roro78
أخرج البخاري في صحيحه عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما ( أنها حملت بعبد الله بن الزبير بمكة . قالت : خرجت و أنا متم فأتيت المدينة فنزلت قباء فولدت بقباء ثم أتيت به رسول الله صلى الله عليه و سلم فوضعه في حجره ثم دعا بتمرة فمضغها ثم تفل في فيه فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله صلى الله عليه و سلم ، ثم حنكه بالتمر ، ثم دعا له فبرَّك عليه ......)
وفي الصحيحين عن أبي موسى الأشعري قال: (ولد لي غلام فأتيت به النبي صلى الله عليه و سلم ، فسماه إبراهيم و حنكه بتمرة . وزاد البخاري: " ودعا له بالبركة ودفعه إلي").

"وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى" يغفل الكثيرون في زماننا هذا عن تطبيق هذه السنة، وهي سنة تحنيك المولود. دعونا أولاً نستعرض التفسير العلمي لهذه السنة ثم نتحدث بالتفصيل:

التفسير العلمي:
إن مستوى السكر "الجلوكوز" في الدم بالنسبة للمولودين حديثاً يكون منخفضاً، وكلما كان وزن المولود أقل كلما كان مستوى السكر منخفضاً.
وبالتالي فإن المواليد المبتسرين يكون منخفضاً جداً بحيث يكون في كثير من الأحيان أقل من 20 ملليجرام لكل 100 ملليلتر من الدم. و أما المواليد أكثر من 5,2 كجم فإن مستوى السكر لديهم يكون عادة فوق 30 ملليجرام.
ويعتبر هذا المستوى (20 أو 30 ملليجرام) هبوطاً شديداً في مستوى سكر الدم، ويؤدي ذلك إلى الأعراض الآتية:
1- أن يرفض المولود الرضاعة.
2- ارتخاء العضلات.
3- توقف متكرر في عملية التنفس وحصول ازرقاق الجسم.
4- اختلاجات ونوبات من التشنج.

وقد يؤدي ذلك إلى مضاعفات خطيرة مزمنة، وهي:
1- تأخر في النمو.
2- تخلف عقلي.
3- الشلل الدماغي.
4-إصابة السمع أو البصر أو كليهما.
5- نوبات صرع متكررة (تشنجات).

وإذا لم يتم علاج هذه الحالة في حينها قد تنتهي بالوفاة، رغم أن علاجها سهل ميسور وهو إعطاء السكر الجلوكوز مذاباً في الماء إما بالفم أو بواسطة الوريد.

إن قيام الرسول صلى الله عليه وسلم بتحنيك الأطفال المواليد بالتمر بعد أن يأخذ التمرة في فيه ثم يحنكه بما ذاب من هذه التمرة بريقه الشريف فيه حكمة بالغة. فالتمر يحتوي على السكر "الجلوكوز" بكميات وافرة وخاصة بعد إذابته بالريق الذي يحتوي على أنزيمات خاصة تحول السكر الثنائي "السكروز" إلى سكر أحادي، كما أن الريق ييسر إذابة هذه السكريات، وبالتالي يمكن للطفل المولود أن يستفيد منها.

وبما أن معظم أو كل المواليد يحتاجون للسكر الجلوكوز بعد ولادتهم مباشرة، فإن إعطاء المولود التمر المذاب يقي الطفل بإذن الله من مضاعفات نقص السكر الخطيرة التي ألمحنا إليها.

إن استحباب تحنيك المولود بالتمر هو علاج وقائي ذو أهمية بالغة وهو إعجاز طبي لم تكن البشرية تعرفه وتعرف مخاطر نقص السكر "الجلوكوز" في دم المولود.

وإن المولود، وخاصة إذا كان مبتسراً، يحتاج دون ريب بعد ولادته مباشرة إلى أن يعطى محلولاً سكرياً. وقد دأبت مستشفيات الولادة والأطفال على إعطاء المولودين محلول الجلوكوز ليرضعه المولود بعد ولادته مباشرة، ثم بعد ذلك تبدأ أمه بإرضاعه.

إن هذه الأحاديث الشريفة الواردة في تحنيك المولود تفتح آفاقاً مهمة جداً في وقاية الأطفال، وخاصة "المبتسرين" من أمراض خطيرة جداً بسبب إصابتهم بنقص مستوى سكر الجلوكوز في دمائهم. وإن إعطاء المولود مادة سكرية مهضومة جاهزة هو الحل السليم والأمثل في مثل هذه الحالات. كما أنها توضح إعجازاً طبياً لم يكن معروفاً في زمنه صلى الله عليه وسلم ولا في الأزمنة التي تلته حتى اتضحت الحكمة من ذلك الإجراء في القرن العشرين).

ففي حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُؤتَى بالصبيان فَيُبَرِّك عليهم ويحنكهم . رواه البخاري ومسلم.

وقالت رضي الله عنها : جئنا بعبد الله بن الزبير إلى النبي صلى الله عليه وسلم يحنكه فطلبنا تمرة فَعَزّ علينا طلبها. رواه مسلم.

وقصة تحنيك ابن الزبير مُخرّجة في الصحيحين.

عن أبي موسى رضي الله عنه قال : وُلِدَ لي غلام فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فسماه إبراهيم ، فحنكه بتمرة ، ودعا له بالبركة. رواه البخاري ومسلم.

قال أنس رضي الله عنه: لما وَلَدَتْ أم سليم قالت لي: يا أنس انظر هذا الغلام فلا يُصِيبَنّ شيئا حتى تغدوا به إلى النبي صلى الله عليه وسلم يُحَنِّكَـه. رواه البخاري ومسلم.

قال الإمام النووي : اتفق العلماء على استحباب تحنيك المولود عند ولادته بتمر ، فان تعذر فما في معناه وقريب منه من الحلو ، فَيَمْضَغ الْمُحَنِّك التمر حتى تصير مائعة بحيث تُبْتَلَع ثم يَفْتَح فَمَ المولود ويضعها فيه ليدخل شيء منها جوفه . اهـ .

وأما طلب بركة الصالحين بذلك فهذا خلاف ما عليه السلف، فإن الذي تُتحقق بركته هو النبي صلى الله عليه وسلم، أما غيره فهي مظنونة .

لذا لا يُشرَع أن يؤخذ الصبي إلى من يُحنِّكه طلبا لِبَرَكتِه، بل يفعل ذلك به والده أو أمه أو من حضره.

ومِن أهم الكُتب التي عُنيت بالمولود وأحكامه كتاب " تحفة المودود بأحكام المولود " لابن القيم.

كم منا يطبق هذه السنه؟
أما آن لنا أن نتيقن أن كل ما أمرنا به أو نهينا عنه فهو لحكمة علمها من علمها وجهلها من جهلها ؟ أما آن لنا أن نقول سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير .


فـواغي
فـواغي
جزاكِ الله خيراً
roro78
roro78
جزاكِ الله خيراً
جزاكِ الله خيراً
اشجان
اشجان
جزاك الله خيرا
ام كان
ام كان
جزاكِ الله خيراً