
إن معدتنا لا تمتلئ بسهولة.
فهي لاتفتأ تطلب المزيد.
إنها معدة كبيرة تكفي لشخصين.
فلماذا لاتصغرها على مقاسنا؟
كثيراً مانسمع النصائح الطبية والنبوية المختلفة، والتي تطلب منا أن لاتكثر من تناول الطعام.
قال رسول الله صلى الله علية وسلم:
" ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه. فإن كان لا بد فاعلاً فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه ".
والأطباء يقولون:
حدد الكمية اللازمة لك حسب التعليمات، ولا تكثر من الطعام.
ولكن التطبيق العملي شيء والنصح والإرشاد شيء آخر.
ماأن نبدأ بتناول الطعام حتى ننسى أنفسنا ونستمر بالأكل إلى أن يأتي الشبع .
والشبع لا يأتي إلا إذا املأت المعدة أو ارتويت النفس، وهو مايعبر عنه في الطب بالامتلاء والارتواء.
لا يكفي لحدوث الشبع أن تمتلئ المعدة.
مثلاً:
ابدأ بتناول التفاح والتفاح فقط. ستجد أن المعدة تمتلئ بعد 4 تفاحات مثلاً، ولكن إذا رأيت أمامك قطعة لحم أو خبز، فإنك تتناولهما رغم ذلك.
لا بد من درجة من اللذة والأرتواء من أنواع الطعام المتعددة لحصول الشبع الحقيقي.
في عمليات تصغير المعدة تتم خياطة أو ( تدبيس) جزء من حجم المعدة، بحيث لايدخله الطعا، ويتك فراغ يستوعب مايقدر بـ( 50 سم۳ ) من الطعام، ولن تستطيع تناول المزيد ولو لم ترتو تماماً.
إن هذا سيجعل كمية الطعام المتناولة أقل من المعتاد بكثير رغم تمطط وتوسع الفراغ الصغير المتروك، مما يجعل وزنك ينزل باستمرار إلى أن يصل إلى مقدار محدد، وصبح فيه مقدار (50 سم۳ ) من الطعام كافياً للإبقاء على هذا الوزن ثابتاً.
وإن هذا يعود إلى أن كمية الطعام التي نحتاجها تزيد كلما كان وزننا أعلى ، وعند نقصان الوزن تنخفض كمية الطعام التي نحتاجها، وكلما نقص الوزن قل احتياجنا من الطعام، وعندما تصبح كمية الطعام التي تملأ المعدة بعد تصغيرها كافية للحفاظ على الوزن الجديد، فإن الوزن يثبت ويتوقف عن النزول.
إن لهذه الطريقة عدة ميزات إيجابية:
فهي لاتدع للشخص الخيار والإرادة فهو لن يستطيع تجاوز المقدار المحدد من الطعام، وإذا حاول فإنه سيشعر بثقل في المعدة وميل للجشاءات والغثيان، حتى أنه يضطر للتقيؤ في بعض الأحيان.
ولذلك فهي مفيدة للأشخاص الذين لا أمل لديهم في إنقاص الوزن المعتمد على الإرادة والعزيمة، كما في أولئك المصابين بسمنة مرضية مفرطة خطرة على ا لجسم، وتهدد بقاء الشخص على قيد الحياة.
ولذلك فهي مفيدة للأشخاص الذين لا أمل لديهم في إنقاص الوزن المعتمد على الإرادة والعزيمة، كما في أولئك المصابين بسمنة مرضية مفرطة خطيرة على الجسم، وتهدد بقاء الشخص على قيد الحياة.
ومع ذلك فإن لهذه الطريقة عدداً من المساوئ:
منها إنها تعمل بطريقة القسر والإكراه، كما في تثبيت ( تشبيك) الأسنان وهذا مايجعل الأمر غير فيزيولوجي ولا طبيعي.
ومنها أن الشخص الذي تجرى له هذه العملية، يجبر على تناول طعام ممضوغ جيداً ونصف مائع وسهل الهضم، وعلى شكل وجبات صغية متعددة متكررة مما يحرمه من لذة تناول الكثير من الأطعمة اللذيذة والممتعة. وهذا ماقد يؤث على نفسيته بشكل كبير قد يؤدي به إلى الشعور بالحزن والاكتئاب والاضطهاد. وقد يولد لديه شعوراً بالعداء ضد الآخرين، مع العصبية وثورات من الغضب الشديد.
أما نزول الوزن في هذه العملية فهو بطئ، قد يستغق 8 أشهر وحتى سنتين إلى حين الوصول إلى الوزن النهائي الثابت.
وفي بعض الأحيان قد تفشل العملية، حين لا يستطيع الجراح إبقاء الحجم المناسب لإنقاص وزن الشخص الذي يتمدد أمامه على طاولة العمليات، فينزل الوزن إلى حد معين ثم يقف، وقد يعود فيزداد إذا ماتوسع الجزء المتبقي من المعدة.
يضاف إلى هذا أن العملية لها خطرها أيضاً، والتخذير له خطره، لذا لا ينصح الأطباء بإجراء هذه العملية إلا في حدود ضيقة وعند الضرورة القصوى فقط.