كثير من الأحيان تعتقد بعض الفتيات أن التبرج والسفور ، قد يعجل بزواجها ..
فنجدها تُظهر مفاتنها .. تحاول جذب الأنظار ... تتفنن بـ إختيار العباءة.. تتعطر بأجمل العطور ..
تتهاون بالجلوس والحديث مع الرجال ,, فابن العم وابن الخال وزوج الأخت جميعهم غير محارم ..
توقفي لحظات ياغالية ..
من الذي بيده أن يرزقك الزوج ؟؟
من بيده أن يسلب منك جمالك ونعومتك ..؟؟
من هو القادر أن يجعلك سعيدة ؟؟
كيف تعصي من انعم عليك بنعم لا تعد ولا تحصى !!
كيف نتبرج ولا تبالي وهناك موعد ينتظرنا وحساب وجنة او نار !!
كيف تعصين الله وتجاهرين وأنت تتقلبي بنعيمه ..!!
كيف لا تخافي القبر وظلمته ..؟!
كيف لا تخشي الوقوف بين يدي ملك الملوك !!
قد يتمادى البعض بلا خوف ... تبرج وسفور وغيرها من المعاصي ..
فيمهلها الله .. قد يبتلى من حولها بالأمراض والمصائب .. فلا تعتبر ، وتستمر في طريقها . .
هنا نخشى أن يقع عذاب الله .. فـ والله إننا ضعيفات لا نتحمل مصائب الدنيا ولا عذاب الآخرة ...
قال تعالى :
( فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب أليم )
قال أهل العلم الفتنة هي مصائب الدنيا ..
و عذاب أليم هو عذاب الآخرة..
اسألي نفسك ايتها الحبيبة وكوني صريحة وجاوبي بصدق ..
لماذا أتبرج ؟؟ لماذا اُظهر جمالي للرجال الأجانب ؟؟
أليس الله حرم ذلك ؟؟ لماذا تخالفين أوامره ؟؟
كيف تتجرئين وأنت تقرئين هذا الوعيد ..
قال صلى الله عليه وسلم:
((صنفان من أهل النار لم أرهما: نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رءوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها…..))
هذا تحذير شديد من التبرج والسفور، ولبس الرقيق والقصير من الثياب، والميل عن الحق والعفة .. وإمالة الناس إلى الفاحشة والباطل،
وقد فُسر الحديث بأن تكتسي المرأة بما لا يسترها، فهي كاسية، ولكنها في الحقيقة عارية،
فـ كسوة المرأة في الحقيقة هو ما سترها سترا كاملا، بحيث يكون كثيفا، فلا يبدي جسمها، ويكون واسعا، فلا يبدي حجم أعضائها..
فيجب علينا التوبة والرجوع إلى الله قبل فوات الأوان ...
قد نُحرم اجابة الدعاء بسبب مانفعله من معاصي ومخالفة لاوامر الله ..
فإن المعاصي من الأسباب الرئيسية في منع قبول الدعاء ..
قال تعالى : ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ...)
قد نُحرم الرزق .. ونحرم الوظيفه والخير بسبب مخالفتنا لاوامر الله ..
قال صلى الله عليه وسلم :
(وإن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه)
قد نصاب بالنكبات والمصائب بسبب معاصينا ..
قال الله تعالى:
(وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ)
قد نُصاب بالقلق النفسي والاكتئاب وغيرها من الامراض النفسية والهموم والاحزان ..
ونبحث عن العلاج فنجرب كثير من الوصفات .. ونزور عددا من الاطباء .. ونستشير مجموعة من الخبراء .. لكن دون فائدة
قال الله تعالى:
(وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى)
قال الحسن:
"إن العبد ليعمل الذنب فما يزال به كئيباً "
وعلاج هذه النفس القلقة الخائفة اليائسة ، اخبرنا به رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم :
(من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب)
صححه ابن باز
همسة الى كل غالية تريد الزواج ..
مهما طال الانتظار .. لا تيأسي .. ادعي وثقي بالله .. وعيشي حياتك بما يرضه سبحانه ..
ولا تربطي سعادتك بالزواج .. فكثير هم ضحايا ذاك الزوج الظالم ..
اسأل الله ان يرزقكم بالأزواج الصالحين ويسعدكم في الدنيا والآخرة .
ويحقق لك كل الخير
ويحرم وجهي ووجهك عن النار يارب وكل من قال امين
روعه موضوعك