يعد التطور الجنسي للأطفال خلال السنوات ( من الثانية وحتى الخامسة ) استكمالاً لعملية التطور التي تبدأ منذ الولادة . وعندما يبلغ الأطفال سن الثالثة مثلاً ،
من المهم أن يكونوا على دراية بجنسهم ( ذكر / أنثى )
و يُفترض أن يتمكن الطفل في سن الثالثة من من التعرف على جنس الآخرين ، بمجرد رؤيتهم ، فيحددوا ما إذا كان الفرد الذي يروْنه ذكراً أم أنثى .
وببلوغ الثانية ، يصبح الأطفال أكثر ألفة مع أجسامهم ، ويصبحون أكثر فضولاً واهتماماً بأجساد الآخرين ( صغاراً أو كباراً ) ،
وذلك في سياق عملية التعلّم . كما تزداد معرفتهم بمدى تنوع الأفراد في أشكال أجسادهم ، ويزداد فضولهم أيضاً للتعرف على الأجزاء التي تُغطى دائماً من أجسامهم ، مثل :
الأعضاء التناسلية . وفي هذه الأحيان ، تكون الفرصة مناسبة لتعليم الأطفال أسماء هذه الأعضاء ووظائفها ، وإكساب الطفل مبدأ الخصوصية ،
بحيث يتعلم الطفل قبل سن الخامسة عدم التعري مُطلقاً ، وعدم التحدث عن الأجزاء الخاصة من جسمه أمام الآخرين .
يزداد فضول الطفل في هذه المرحلة إلى حد الرغبة في استكشاف هذه الأجزاء الخاصة لدى الآخرين من أقرانه أو إخوانه ، وفي سياق ذلك ،
عادة ما يندمج الأطفال في أنشطة وألعاب ترضي فضولهم في هذا الشأن ، مثل : لعبة الطبيب ، ولعبة المنزل .
وتعد مثل هذه الألعاب طرقاً تقليدية يسعى الأطفال من خلالها لاكتشاف مدى اختلاف وتشابه أجسادهم مع أجساد الآخرين . وتعد هذه الألعاب تجارب إيجابية في نطاق تعلّم الطفل .
إلا أنه من المهم التمييز بين المواقف التي يندمج فيها الأطفال ضمن ألعاب تتناسب مع فئتهم العمرية ، وتلك التي تعكس سلوكاً جنسياً كسلوك البالغين .
على سبيل المثال : لا يجب أن يتضمن لعب الأطفال اتصالاً جنسياً فموياً . والأطفال الذين تصدر عنهم مثل هذه السلوكيات ،
ربما يكونوا قد تعرضوا لشبيهاتها في التلفاز أو الوسائط الأخرى ..
تجدر الإشارة إلى أن إبداء الطفل لسلوك جنسي كالبالغين ، ربما يشير إلى تعرض الطفل المُسبق لتحرش جنسي
ولا يجب أن يثير اشتراك الأطفال في هذه الألعاب قلقكم ، لكن المهم أن يشترك الطفل في هذه الألعاب عن رغبة منه ، دون إجبار .
فعادة ما يكون أصدقاء الأطفال في هذه المرحلة من نفس فئتهم العمرية أو يكبرونهم قليلاً ، لذا لا يتعدى الأمر كونه فضولاً مشتركاً بين طفلين صغيرين من نفس العمر .
لكن إذا كان الفارق بين الطفلين كبيراً في السن ، ربما يتعرض الطفل الأصغر للاستغلال من قبل الأكبر ، مما يعرضه لمشكلة نفسية وجنسية .
قد يقوم الأطفال في سن ( 2 : 5 ) سنوات ، بحك أعضائهم الخاصة ، قبل القيلولة أو النوم ، لكن لا يثير ذلك شعوراً جنسياً لديهم مثل البالغين .
بينما ينصرف بعض الأطفال عن الاهتمام بذلك الجانب .. المهم في ذلك ألا يتعود الطفل لمس أجزاء خاصة من جسمه علانية .
وإذا لوحظ لدى الطفل ازدياداً في مقدار حكّه لأعضائه الخاصة ، فربما يعود ذلك لشعوره بالضغط أو التوتر ، كما يحدث مع الأطفال الذين يمصون إبهامهم أو برم شعرهم .
وربما يشير أيضاً إلى تعرض الطفل لتجربة تحرش جنسي .
ربما يظهر الأطفال في هذه المرحلة السنّية بعض السلوكيات التي لا تتفق مع جنسهم ( ذكر / أنثى ) .
على سبيل المثال : يرتدي الطفل ( الولد ) حذاء والدته ، وتلعب الطفلة ( الفتاة ) بالشاحنات والسيارات . ليس هذا مثيراً للقلق على الإطلاق ،
بينما يحتاج الأمر إلى درجة أكبر من الحذر ، إذا كان الطفل ( الولد ) يصر على كونه ( فتاة ) أو العكس . وفي هذه الحالة ، يُنصح بعرض الطفل على طبيب الأطفال .
من الطبيعي أيضاً أن يتساءل الأطفال في تلك الفترة ( من أين أتيت ؟ ومن أين يأتي الأطفال ؟ ) ،
وربما تثيرهم مشاهد المرأة الحامل . لكن التفاصيل الكاملة لعملية التكاثر ، تتطلب مستوى من التطور المعرفي ،
يفوق ذلك الذي لدى أطفال هذه المرحلة . لذا ، ليس من الضروري شرح الأمر لهم بالتفصيل ؛ فالطفل لن يكون مهتماً بمعرفة التفاصيل .
ومن المهم أن تكون دقيقاً في شرحك للطفل ، سيفيده ذلك في تعليمه المستقبلي .

♥️Morjana @morjana_3
عضوة مثابرة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

كل هذه المعطيات تخص أطفالنا
و هناك من تغفل عنها و لا تتوقعها بطفلها و هذا من جهلها أو عدم تقبلها لها
و لكن هي موجودة بمجتمعاتنا و بأسرنا و علينا الإهتمام لها و مراعاتها
و هناك من تغفل عنها و لا تتوقعها بطفلها و هذا من جهلها أو عدم تقبلها لها
و لكن هي موجودة بمجتمعاتنا و بأسرنا و علينا الإهتمام لها و مراعاتها
الصفحة الأخيرة
♦ حك الأعضاء التناسلية من وقت لآخر ( كباعث على الهدوء والاسترخاء ، ولا علاقة للأمر بالشعور الجنسي ) .
♦ استكشاف أجسام رفاقهم عن طريق اللعب ، وبدافع الفضول .
♦ الاستمتاع بالتجرد من الملابس .
♦ استخدام مصطلحات عامية للوظائف الجسدية .
◄ علامات التعرض للتحرش الجنسي ، مثل : إصابة الأعضاء التناسلية بالأذى ،
أو إبداء الطفل سلوكاً جنسياً لا يتناسب مع عمره
◄ اعتقاد الطفل الدائم بانتمائه للجنس الآخر ،
أو رغبته في ذلك .
◄ التجرد الدائم من الملابس ، أو إبداء سلوك جنسي في العلن ( حتى بعد تعليم الطفل مبدأ الخصوصية)
◄ ممارسة نشاط جنسي مؤذِ أو ضار .
◄ الانخراط في اتصال جنسي فموي .
◄ القيام باتصال جنسي حقيقي أو تقليده مع التجرد من الملابس .
◄ اختراق العضو التناسلي لفتاةأو فتحة الشرج بالإصبع أو أي شيء .
◄ إكراه الطفل لفظياً أو جسدياً على سلوك جنسي .
◄ الهوس بالحديث الجنسي ، وطرح الكثير من الأسئلة في هذا الشأن .
← تعليم الطفل المعلومات الأساسية عن التكاثر ، مثل :
نمو الجنين داخل رحم الأم ، وأن ذلك يتطلب وجود ذكر وأنثى .
← تعليم الطفل مباديء الخصوصية .
← تعليم الطفل أن جسده ملكٌ له وحده .
← تعليم الطفل الفرق بين اللمس المقبول من الآخرين وغير المقبول . ( اللمسة الجيدة / السيئة )