كتبهاعاصم الهاشمي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..

حوباء أعترتني , وأرزاء تعتلج صدري من لأواء الحياة
فـ استمطرت حبري من سحائب الدهشة
ليستفيق شاطئ النسيان من جور الزمان .. !
قبل أن تتوارى الزنابق لـ فتحات تُربتها
سأسكن دوحة النصيحة وآوي لـ وسادة الحق
———————-
حشّاش يقتاتُ ِمنْ مُهرب

هكذا كان حال المسكين / الحشاش ..
لا يدري أين هو و لا كيف أتى و ماذا حدث , بفعل صاروخ عابر لـ أغلفة الدماغ .. !
أيعيش واقعا حيا أم خيالا يلتف حوله فيجعله كـ ( الأطرش في الزفة ) ولا من شاف ولا من دري . !!
بعدما ( ارتفع ) المسكين بمقدار 100 ألف قدم عن سطح الأرض .. واهماً !
ما آل إليه جعله يهذي كالمحموم لا يدري كيف تمر أيامه و لياليه الحمراء .. بل جميع ألوان الطيف !
تتداخل رؤاه مع واقع حاله كمياه النهر و البحر عند إلتقاءهما في برزخ لا يبغيان . !
يبصق ( أحلامه ) و التي خُيِل إليه أنها تنتفخ و تكبر و تزداد حجما مع ما يعربد في ذهنه الخاوي .. !!
يُعاجل تجاويف مزاجه بصاروخ ( جو / جو ) من نوع ( باتريوت ) - خارجي الصُنع - داخلي التوزيع
ينفث دخانها إلى أعلى فيتصاعد في خط مستقيم .. وسلملي على الاستقامة .. !
بينما لازال ( أبو جو ) في طريق أعوج غير مُهيع , و من ضلال إلى خبال .. !
يرقب الديمة الوطفاء , علّها بـ زخاتِها تُطفئ لهيب صدره الموقد , و تشرح عقله الموصد .. !!
فـ الضوى قد تلبسه , والهُزال تمكن منه .. والعقل هو الأخر بات في ( خبر كان ) . !
لكن تساءلتُ مشدوهاً أيعقل ذلك ؟
أن يتسم إنسان بكل ذلك الضعف والاستسلام .. جرّاء ( صاروخ ) ؟
أيعُقل ؟
________________________
فاصل توعوي :

تخيّلوا أن في ( عام ونصف ) تم ضبط 945 مليون كيلوجرام من القات و75 مليون حبة مخدرة- أبيض- و72 كيلوجرام من الهيروين و 35 طناً من الحشيش .. !!
طبعا هذا يخص المملكة العربية السعودية فقط .. !!
وإن أدرنا بوصلة القلم لـ علمنا العربي فـ شيشيب شعر الرأس من هول الفجيعة .. !!
مع العلم أن مُتعاطي المخدارت أزدادوا بمُعدل 5 إلى 6 أضعاف في عالمنا العربي في السنوات الـ 10 الأخيرة .. !!
___________________
نعود لـ محور حديثِنا
مُهرب .. بائع .. مصرّف

فهو لا يألُ جُهدا - أي البائع - في اقتناص سبل وعرة و أخاديد و متعرجات و مستدقات لـ نفثِ سُمّهِ
فـ هو يسلك فجاج الأرض , ومخارم الطرقات في الجبال ولا يحبذ الرملة الميثاء ..
ومن طلب الحشيش سهِر الليالي .. !!
لـ يأتِ بـ بضاعة مُزجاة , يبِعُها على ( المسكين ) وبين البائع والمشتري يفتح الله .. !!
فـ يتقمص دور ( البائع ) ذو النيّة السليمة , إلى أن تقع في شِركهِ وفخهِ .
ثم يصرّدُ عطاءهُ لـ يستديم حاجة الناس إليه و ( جوّع كلبك يتبعك ) .. !!
لكنّه في ذاتِ الوقت كريم , إن تعاونت معه في ( تصريف المعلوم ) ولا مكان هنا للمحادّة والمماظة ..!
وإن أكرمت ( البائع ) - وفي رواية ( المصرّف ) - ملكتهُ .. !
________________
نصائح قبل الإنعتاق :
* حاسبوا أنفسهم قبل أن تحاسبوا وزنوها قبل أن توزنوا كما قال سيدنا عمر رضي الله عنه
* اشغل وقت فراغك واستثمر كُل دقيقة فيه , وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( نعمتان مغبون فيها كثير من الناس الصحة والفراغ ) ومن أكثر أسباب انتشار سموم المخدرات ( الفراغ ) .
* ضع لك برنامجا يومي .. يتخلله الجانب ( الرياضي / الثقافي -ويشمل القراءة / الديني - كقراءة القرآن وكتب السيرة النبوية / العائلي - كمُجالسة الأهل والأقارب )
* وقبل هذا كُله .. حافظ على الصلوات قال تعالى : { إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر }
* مخافة الله والشعور برقابته فإذا كان الاحساس بوجود الله والتفكر في عظمته ذكراً لله سبحانه ، فان أثر هذا الاحساس يتجسد في حياة الانسان وسلوكه .
_________
ختاماً
بعيدا عن هذا وذاك
هنالك سؤال يراودني دائما ..؟
من المسؤول عن دخول مثل هذه السموم ..؟
هل المُهرب وحدهُ في قفص الإتهام .. !
أم المسؤول هو المسؤول ؟!
مجرد رأي , لا أكثر
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
¤¤¤