تعالوا شوفوا ازاى شادية حلت مشكلتها مع اخوانها

الأسرة والمجتمع

الفوز العظيم
شادية فتاة جميلة وهي اصغر الابناء في اسرتها، كان اخوتها قاسين في التعامل معها، حتى شعرت بالضيق الشديد وقررت أن تشكو الى أمها فعاتبت الأم أبنائها في رفق علي قسوتهم على اختهم الصغيرة ، ولكنهم لم يكفوا عن عبثهم مع شادية، فحدثت شادية والدها في الأمر، فنهر إخوتها ولامهم على ذلك، ولكنهم ايضاً لم يرتدعوا، ولم ترغب الفتاة الصغيرة في مواصلة الشكوى، خاصة أنهم كانوا دائماً ينادوها بكلمات جارحة مثل أنها طفلة وتشكو دائماً إلى والديها.
شعرت شادية بالغضب الشديد، وكانت تبكي دائماً في غرفتها، ولكن كل ذلك لم يزيدهم سوى قسوة وعنف وعناد، فدربت نفسها علي ان تبتعد عنهم وتتجنب اللقاء بهم او التعامل معهم، فكانت بمجرد ان تشعر أنهم على وشك ممارسة هوايتهم المفضلة معها في إغاظتها وإغضابها، تسارع الى غرفتها وتغلق على نفسها ولا تغادر المكان الا بعد أن ينصرفوا أو أن يأتي والديها الى المنزل .
استمرت شادية على هذا الحال لفترة طويلة، كانت دائماً تمكث وحيدة في غرفتها ولا تفتح لهم الباب إذا طرقوا، بل كانت في أحيان عدة لا ترد عليهم عندما ينادونها، ويحاولون أن يعتذروا إليها، ويعدون بألا يضايقوها.
كانت تعرف جيداً في داخلها أنهم لن يفوا بوعدهم معها وسيعودون مجدداً الى عاداتهم السخيفة، ولكن الاخوة كانوا محبين للاستطلاع على كل شئ، فأرادوا أن يعرفوا ماذا تفعل شادية وحدها في غرفتها ولكنهم فشلوا في ذلك، حيث ان غرفتها دائماً كان يسودها سكون عميق، ولا تتصاعد منها سوى همهات بسيطة لا يتبينوها، تصوروا انه صوت بكائها او شكواها، واستمر الوضع هكذا لشهور طويلة، تصور فيها الإخوة أنها تقاطعهم، أو تحاول أن تبتعد عنهم، ولا تريد أن تشاركهم في لعبهم ولا ترغب في أن تتبادل معهم الحديث .
بدأ الاخوة يشكون الى الأم من شادية التي تتجنبهم ولا تتحدث معهم، تعجبت الأم من الوضع الذي انقلب تماماً، وحاولت أن تعرف سر بقاء شادية الطويل في غرفتها، ولكنها اقنعت نفسها ان شادية قررت ان تريح نفسها من اشقاءها الذين يقسون عليها، ويكفي انها ما عادت تزعجهم بالشكوى، فسكن الجميع عن ملاحقتها او التعرف علي سرها، وتناست الأم الأمر، الى ان جاءت شادية يوماً تقول لأمها : أمي، سوف أدخل مسابقة حفظ القرآن الكريم، سألتها الأم : هل تحفظين بعض سور القرآن ؟ قالت شادية في ثقة : أجل، كل سوره وآياته ، تطلعت الأم إليها في دهشة شديدة، فما كانت تعرف عنها إلا أنها طالبة ممتازة، متفوقة في دراستها العادية وتحفظ القليل مما تيسر من القرآن الكريم، فقالت شادية : لقد كنت يا أمي أكاد أنفجر غيظاً وحنقاً من أشقائي وعبثهم وعندما كنت أغلق على نفس الباب كنت أبكي طويلاً وذات مرة امتدت يدي إلى كتاب الله أتلو منه. فهدأت نفسي ورأيتني أقبل عليه وأحفظ آياته حتى استطعت أن أحفظه كله عن ظهر قلب.
وتقدمت شادية إلى المسابقة وفازت بها.. كان ذلك هو (الفوز العظيم) لقد استطاعت الصغيرة أن تحول لحظات الضيق إلى أجمل ساعات العمر ونجحت في أن تنفض عن نفسها الحزن لتعيش مع آيات الله أفضل الأوقات وأحلاها.
***
7
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

دورا المسلمة
دورا المسلمة
جزاك الله خيرا
❤❤
حضور عابر
حضور عابر
ليتنا نقتدي بها،، شكرا جزيلا⚘
زهره التولين
زهره التولين
قصه معبرره تسلم يمينك
رياح الهنا
رياح الهنا
انا نقلتها لكم وليست من تأليفى
ولعلها تكون حقيقية فلا مانع من ذلك ..
وجزاكم الله خيرا حبيباتى
نوروزهور11
نوروزهور11
مااجملهامن قصه اللهم اصلح لنابناتناوعيالناواجعلهم من حفضه كتابك يارب العالمين