القرآن هو كلام الله تعالى المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم بالوحي الجلي واللسان العربي، بواسطة جبريل عليه السلام المنقول إلينا تواتراً، المتعبد بتلاوته، المتحدي بمثل أقص سورة منه للإعجاز، المبدوء بالفاتحة، المختوم بسورة الناس. وقد نزل منجماً(أي مفرقاً بحسب وقوع الأحداث أيام نزوله). انظر: القرآن الكريم. وكان للنبي صلى الله عليه وسلم كتاب، هم كتاب الوحي، يكتبون بعضه على سعف النخيل والعظام وما شابه ذلك، وأشهرهم زيد بن ثابت. لكن القرآن ظل في مجمله محفوظاً في صدور الرجال، فقد عف العب بقوة ذاكرتهم.
وقد نقل القرآن بالتواتر وكتب في صحف في عهد أبي بكر رضي الله عنه ثم آلت الصحف إلى عمر رضي الله عنه وبذلك يكون القرآن قد نقل مكتوباً محفوظاً بالصدور، وقد حفظه الله من كل تغيير وتبديل. وكان الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه هو الذي جمع القرآن في مصحف واحد نسخه ووزعه على كل الأقطار الإسلامية، وهو المصحف الموجود لدينا الآن(مصحف عثمان)، الذي لم يغير أو يبدل أبداً فيما أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم ومن ثم، فالقرآن الموجود اليوم هو نفس القرآن الذي أنزل عليه صلى الله عليه وسلم قبل أربعة عشر قرناً، لا تحريف ولا تبديل.
سؤالي ياأخوان من فيكم يستطيع أن يقرأ الخط العثماني وكيف كانوا يفرقون بين بين كلمة ( خليفة و خليقة )
وبين الفاء و القاف والعين والغين والخاء والحاء والجيم والدال والذال والتاء والثاء والباء والسين والشين
منقول
هذه أول مرة آرى فيها مصحف عثمان رضي الله عنه, سبحان الله فهم كانوا بسبب فصاحتهم وسلامة لغتهم لا يحتاجون للتنقيط ليميزوا الكلمات.
بارك الله فيكِ.