تعالوا نـــــفـــــضـــــفـــــــــض .........

اولا اقولكم ان الموقف حصل مع اغلب اللي اعرفهم .....وهنا نحن نبحث عن حل وليس تكبير المشكلة ....
وصراحة موقف صعب لكنه يحتاج الى تصرف ذكي .. فرجاء من الذكيات مايبخلوا علينا علشان تعم الفائدة:

خلونا نقلب الموقف الى قصة:

كان يآآآآآما كان .. كان فيه زوج وزوجته عايشين بسلام .. وفرح و وئام .. ومرت الايام .. يوم سعيد واخر كأنه عام ..
كانت حياتهم عادية جدا مثل اي زوجين .. تمر عليهم مشاكل وتنحل .. يجيهم لحظات حلوة واخرى حزينة لكنهم يتجاوزوها .....

كان الحب شبه متبادل بينهما فهي تعشقه وهو يحبها..
هو رجل شرقي بكل ماتعنيه الكلمة :arb:.. وهي انثى رائعة تترجم في قسمات حياتها معاني الحياة..:26:

المهم في يوم من الايام كان الزوج قابعا على جهاز اللابتوب .. الذي اصبح يخصص له وقت اكثر من وقت النوم.. والله المستعان .. فجأة اضطر الزوج للخروج من المنزل على عجل بعد ان جاءه اتصال من صديقه... وبسبب العجلة ترك الزوج مهمة اغلاق اللابتوب على عاتق الزوجة وكأنها ناقصة شغل ...

اتت الزوجه لتغلق الجهاز فوجدت بريد زوجها مفتوحا ففــــغـــــــرت لعدة ثواني لان هذا البريد كان شيئا مقدسا عن الزوج فلو شم ريحة ان احد فتحه من وراه فان الدنيا ستقوم ولن تقعد.. ومن هنا جاءها فضول غير طبيعي لمعرفة ما بداخل هذا" الصندوق الاسود"=حشا طيارة ذي موب بريد....

وجدت اول رسالة من اخو زوجها ففتحتها ببراءة لترى هذا الاخ الفاضل كيف لاينسى ان يرسل لاخيه ماينفعه .... يالهذي الاخوة ..... ولكن .... ليته استراح فقد كانت رسالته من اولها الى اخرها صور لنساء عاريات ليس عليهن الا مايستر العورة المغلظة ولو انها كشفت لكانت الفتنة اقل........

تضايقت الزوجة جدا واصيبت بهزة لكنها تماسكت لترى بقية البريد ... ويالهول ما رأت .... كانت اغلب الرسائل من هذا الاخ المتستهر الذي لايقدر الحياة الزوجية فهو لا زال عازبا وياحليل اللي بتتزوجه...
..
اغلقت البريد والدموع على خدها ..

ووسوس لها الشيطان ان تفتح قائمة المحفوظات ... وااااااااااااااااااااااااااااااااااه مما حفظ هناك .. لقد كتبته الملائكة قبل ان يكتب في تلك القائمة الكئيبة ...اخذت تقلب عينيها بين تلك الاختصارات التي تشير الى ما رااااه زوجها الذي ادمن النت : رقص شرقي- رقص ..........- اغتصا.....- بنات في استراحه- .................اسماء فنانات في اوضاع ...... -بنات ثانوي مع اصدقاهن-......-.........-.............-...........اااااااااااااااااااااااااااااااااه

يالله !!

كفاية .... :44:

اغلقت الجهاز بيد ترتجف وعين تدمع وقلب يشهق .. لم تتمالك نفسها .... اخذت ترمي بكل ما يقع امامها ..فكل شيء في نظرها مهما كان ساكنا ووديعا وهادئا فلابد انه .. خائن ..

انا لا الومها ... فهي مجروحة ومصدومة ..

بدأ الصداع يغزو راسها من كثر الدموع التي انهمرت من عينيها حسرة والما على زوج لم يحترم انوثتها وغيرتها وخوفا من عقاب الله لهم على هذه المعاصي التي تشاهد في عقر دارهم..
عندما عاد زوجها ذلك الماء كان في عينيها شخصا غريبا لاتعرفه .. قابلت حرارة شوقه ببرود لاحظه في تصرفاتها.. سألها "وشفيك ياعمري ؟؟ احد مضايقك؟؟؟" اثار السؤال دموعها من جديد فهذا الذي يسألها هو من ضايقها فعلا ........ مرت ليلتهم هادئة باردة وحزينة
فهي كلما ارادت ان تبدأ معه الحديث قفزت الى عينيها صورة تلك المراة العارية ... او مقطع الرقص الفاضح او تلك الوضعية المشينة فتثور الدموع من جديد لانها تعتقد انه لازال يتذكر تلك المواقف وربما يفكر فيها اثناء حديثهما ..

هي الان لاتدري ماتفعل .. فالحزن اعمى عينيها .. والحسرة كوت قلبها ...... والصدمة كانت في اعز انسان عندها
ذلك الانسان الذي اهدته اعز ماتملك .. اهدته عمرها وحياتها وحبها الازلي ....

ها انا احكي لكم قصتها ...
هي الان في منزلها لم تفق من الصدمة بعد لكني حاولت ان اهدئها واهون عليها الموقف حتى لاتتخذ قرارا او تتصرف تصرفا تندم عليه ..

وهاهو زوجها على عادته .. لا يكف عن تصفح النت ... هي ترقبه بحسرة من بعيد لانها اصبحت تعرف ماذا على شاشة جهازة

انتهت الحكاية ولم تنته احزان صديقتي بعد

هذا موقف من كثير من المواقف التي تعترض طريق سعادتنا الزوجية ..
وهي تحتاج منا الى كثير من الحكمة في اتخاذ القرار والتصرف بالطريقة الصحيحة ....

ونحن في عالم حواء تعودنا على المشاركة في كل شيء .....

وها نحن ننظر حكمتكن في القدرة على تجاوز مثل هذه المنعطفات التي لا تخلو منها الحياة .....

فلا تبخلن علينا بما عندكن من خبرة ومعرفة وقدرة على التصرف ونتعالوا نفنفض....