حسااايف

حسااايف @hsaaayf

عضوة فعالة

تعالوا هناء القدوه الصالحه

الملتقى العام

اخواتي الغاليات قرات هذه القصه
فاحببت ان تعم الفائده




هذه القصة وإن كانت متاخرة قليلاً إلا أنها أثرت في أيما تاثير, ولذا أحببت أن أسوقها لكم,,
,,,


هذا شيخٌ كبير قد ناهز الثمانين ,,

كف بصره ,, وثقل سمعه,, ووهن عظمه,,

ورق جلده,, وإنحنى ظهره,, وتقاربت خطاه,,

لا تملك حين تراه إلا أن تقبل جبينه الأغر,,

قضاء أكثر من نصف سني عمره في الإمامة والأذان,,

يقدم للمسجد مع إبنه تارة,, ومع السائق تارة أخرى سيراً على الأقدام,,

وأظن أحدنا لوكان به مابذلك الكهل من الوهن,, وكف البصر,,

وثقل السمع,, ورقة العظم ,, وإنحنى الظهر وتقارب الخطا,,

لصلى ببيته لا محالة,, بل وقد يجمعها تأخيرا ,, وقد يتيمم أيضا..!!

والله المستعان ,,

هذا الشيخ –أمد الله في عمره- يسبق الجميع الى الروضة بل وبزمن ليس باليسير,,

وغالبا ما يبقى بين صلاتي المغرب والعشاء في المسجد,,

فهنيئاً له وهنيئاً لنا مادام فينا مثل هؤلاء,,

أسمعه دائما يتمتم بأيات من القرآن وأظنهُ قد حفظها عن ظهر قلب أيام صباه ولا شك,,

,,,

لكن السؤال المحيرالذي يتبادر - أخي القارئ الكريم- الى الذهن لمن تأمل بعد هذا العرض لحالة ذلك الشيخ !!

هو كيف يصلي هذا الكهل وهو لا يسمع ولا يبصر؟؟

الجواب أن هذا الشخ الكبير - غفر الله لي وله- يصلي باللمس,, نعم باللمس,,

فيصلي بجانبه إبنه أو السائق أو حتى إي من جماعة المسجد فقد إعتادوا على ذلك,,

,,,



هذا الشيخ الكبير ياإخوة في ليلة عيد الفطر الماضي وكعادته وبعد السنة الراتبة لصلاة العشاء

بقي ذلك الشيخ ينتظر صلاة التراويح فلم يعلم بدخول شهر شوال,,

وأثناء ذلك الانتظار إذا بالسائق المرافق له, يقرب له عصاه حتى يمضي به إلى بيته,, فقد إنصرف الكثير من المصلين,, فإعلان رؤية شهر شوال هذا العام جاء مبكرا ,,



فلما لمس ذلك الشيخ عصاه إنتفض إنتفاضةً مُريعةً وصرخ بأعلى صوتهِ,,

ذلك الصوت المتهدج الحزين المتقطع,, وكأني أسمعه الآن,,

أعـ لنــ ــ ــوا بكـ ــــ ـــــ ـــ ــرة عـ ـيــ ـــ ـــ ـــ ـد ؟؟

قال السائق مجيبا: نعــــــم ,,

وما أن سمع ذلك الكهل الضرير تلك الاجابة حتى أجهش بالبكاء والنحيب كالطفل,,

ولا أدري أيهما أسبق إجابة أخينا أم دمعات ذلك الشيخ الكفيف,, غفرالله لي وله,,

إي وربي وقد وضع يديه الناحلتين على وجه ,, ولكأني أراه الأن,, ومازال يبكي,,

ثم تحامل على نفسه وبمساعدة سائقه وبعض القريبين حتى إستتم قائما ومضى متثاقل الخطا حزينا كسيرا على فراق شهره,,

وغاب عنا ومازال ينتحب ويبكي على فراق رمضان,,

الله أكبر,, الله أكبر,, على مثل هذا تسكب الدمعات,,

لقد أثر ذلك الموقف في الحاضرين أيما تأثير,,

ولا اظن أحد من الحاضرين ذلك المساء أخطاء دمع عيناه مجراه,,.

تأثرا لذلك الموقف الذي يفوق الأف المواعظ من ذلك الشيخ الضرير,,

كلما تذكرت ذلك الموقف أجد نفسي عاجزا عن الوصف والبيان,,

غفر الله لك ياأبا سعد,,

وختم بالصالحات عملك,,

ورزقك الفردوس الأعلى,,

فقد أبلغت وأفصحت في موعظتك


منقووووووووووووووووووووووووووووول
0
390

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️