قرأت هذا الموضوع عن سبب تأخر زواج الصالحات في منتدى و أعجبني و حبيت أنقله لكم
لماذا يتأخر زواج الصالحات؟
فإنه قد وصلني الكثير من الأسئلة من الأمهات والآباء والأخوة والأخوات يقولون فيها:إن ابنتي أو أختي فتاة صالحة وتقية ولا عيب فيها فلماذا لا يتقدم إليها الشباب؟ في حين أننا نرى أن غير الملتزمة بأحكام الله والتي قد تلوث نفسها أو تلبس القصير من الملابس أو المثير منها والتي تكشف شعرها وتكلم هذا وذاك وتقصد بهذا الكلام أن الله يسهل لها في الزواج وتتزوج بسرعة حتى وصل الأمر ببعض الأمهات وهذا ما نجده كثيراً قد يحدث عندما تجد أن ابنتها ملتزمة فتأمرها بكشف شعرها وتنصحها بأن تظهر جزءاً من رجليها لكي يراها الناس ويشاهدوا جمالها ولازم تمشي أمورك ثم تفعلي ما تريدين بعد الزواج بمعنى أن الأم نفسها قد تدعوها لعدم الالتزام من أجل الزواج وأحيانا تفرض ذلك عليها وتقول لها : بعد ما نسلمك لزوجك وتروحي بيتك عندها إفعلى ما تشائين
ما الحكمة يا إخواني في هذا الموضوع؟
أحد الحكماء قال في هذا الأمر وأشباهه وأمثاله "من نظر إلى الخلق بعين الشريعة مقتهم ومن نظر إليهم بعين الحقيقة عذرهم" فإذا نظرت للناس نظرة شرعية فقط ستخاصم جميع الخلق لأنهم غير ملتزمين من وجهة نظرك ولو جاهدت نفسك قليلاً ونظرت تجد أن الحياة قد دفعت الكثير لتجاوزات لا نبررها ولكنا نقول كما قال النبي اللهم أهد قومي فإنهم لا يعلمون ومن ضمنها عزوف الشباب عن الصالحات وهن من يقول فيهن النبي{الْمَرْأَةُ الْمُؤْمِنَةُ فِي النسَاءِ كَالْغُرَابِ الأَعْصَمِ فِي الْغِرْبَانِ فَإِنَّ النَّارَ خُلِقَتْ لِلْسُّفَهَاءِ وَإِنَّ النسَاءِ أَسْفَهُ السُّفَهَاءُ إِلاَّ صَاحِبَةَ الْقِسْطِ وَالسرَاجِ} يعني الأبيض وسط مائة غراب يعني كل مائة امرأة تجد منهن امرأة صالحة فكيف أن الصالحة ليس عليها طلب والأخرى الغير ملتزمة يتنافس عليها الشباب؟ربنا سنَّ لنا قانوناً في قرآنه الحكيم قانوناً نافذاً لا يتبدل ولا يتغير{الطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ}فالفتاة الطيبة لا بد أن يأتي لها ربنا بشاب طيب وكم عددهم فيما حولنا ؟قال الله{ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ}وقال في الوجهة الأخرى {قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ} إذاً فالخبيث كثير ونضرب مثلاً لتوضيح هذه الحقيقة :
رجل فلاح وكان ساكن في منطقة الدقي وكانت مازالت الأرض الزراعية التي تغذي القاهرة باللبن ومنتجاته وذلك في الثلاثينات من القرن الماضي اشتكى هذا الرجل لأحد الصالحين أن زوجته تخرج في الصباح باللبن لتبيعه ولا ترجع إلا آخر النهار مع أن جيرانها ومن حولها يخرجون باللبن ويرجعون خلال نصف ساعة فقط وقال للرجل الصالح إنني أشك في سلوكها بسبب تأخرها خارج المنزل وكانوا يعرضون على الشيخ المربى كل صغيرة وكبيرة في حياتهم لكي يأخذوا الإجابة الشافية، كما أمرت بذلك السنه ( ولا ندم من استشار – الحديث )، فقال له الشيخ : أتريد أن تعرف السبب؟ قال: نعم قال: غداً إن شاء الله وبعد أن تحلب اللبن ضع قليلاً من الماء على اللبن بدون أن تعرف زوجتك فوضع على اللبن ماء وخرجت زوجته لبيع اللبن كعادتها ولكنها رجعت بعد نصف ساعة فقط فاستعجب الرجل وذهب للشيخ وهو مذهول فقال له الشيخ: تريد أن تعرف السر؟ قال: نعم قال: يا بني إن زرعك حلال ولبن مواشيك حلال وأنت تريد مقابل ذلك قرشاً حلالاً والقرش الحلال عزيز فزوجتك منذ خروجها من المنزل تبحث وتبحث إلى أن يقدر الله لها قرشاً حلالاً فتأخذه وتعطيه اللبن لكن الآخرين يخلطون اللبن بالماء وزرعهم به حرام ومواشيهم تأكل الحرام والمال الحرام كثير فعندما يخرجون لبيع اللبن يبيعونه بسرعة فعرّفنا أن الحلال عزيز،
وهذا ما قاله رجل من الصالحين الأولين وهو الشيخ أبو سليمان الدارني وكان من الصالحين قال "شيئان عزيزان ولا يزيدان أبد الدهر إلا عزاً هما :درهم حلال وأخ صادق تسكن إليه" وهي أشياء عزيزة في كل زمان ومكان وعملة نادرة مثل الذهب {فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ} لكن {وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ} وهن اقل في المقام {وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ} أيضاً أقل في المقام ممن قبلهن {وَاضْرِبُوهُنَّ} وهن الأقل مقاما ولذلك فالفتاة الصالحة يلزمها أن تصبر إلى أن يبعث الله إليها رجلاً صالحاً

سأكون سعيدة @sakon_saayd
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

mira16 :
جزاك الله خير الجزاء و بارك الله فيك اللهم أغفر للمؤمنين و المؤمنات الأحياء منهم و الأمواتجزاك الله خير الجزاء و بارك الله فيك اللهم أغفر للمؤمنين و المؤمنات الأحياء منهم و الأموات
آآآآمين يا رب



الصفحة الأخيرة
اللهم أغفر للمؤمنين و المؤمنات الأحياء منهم و الأموات