*هبة

*هبة @hb_16

مشرفة مجالس الإيمان وقسم المجلس العام

تعالى نبحر فى معنى قوله تعالى{فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ}

ملتقى الإيمان












وقالت إحداهن مازحة...
دعونا من أعمال البيت وهمومه،
وتعالوا نضحك قليلاً لقد فعلت كذا وكذا أنا وزوجي البارحة!!
قال لي كذا وقلت له كذا في غرفة نومنا!!


عزيزتي الزوجة المسلمة:


هذا هو حال الزوجات المستهترات بأسرارهن الزوجيه، وما يحدث في الليل أو في أي وقت آخر في ستر، تسرع هي بهتك هذا الستر وكشفه للصديقات والجارات والأهل أيضًا...
من باب الضحك وتضييع الأوقات.
هيا .... هيا ...

نكمل رحلتنا مع الآية الكريمة

{فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ}

وفي هذا المقام أتحدث عن الجناح الثاني للسعادة الزوجية 'حفظ الغيب'.


قال تعالى: {حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ}
قال السدي وغيره: أي تحفظ زوجها في غيبته في نفسها وماله.


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ].


{حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ}: ومن طبيعة المؤمنة الصالحة ومن صفتها الملازمة لها بحكم إيمانها وصلاحها كذلك أن تكون حافظة لحرمة الرباط المقدس بينها وبين زوجها في غيبته ـ وبالأولى حضوره ـ فلا تبيح نفسها في نظرة أو نبرة ما لا يباح إلا له، بحكم أنه الشطر الآخر للنفس الواحدة، وما لا يباح لا تقرره هي، ولا يقرره هو، إنما يقرره الله سبحانه {بِمَا حَفِظَ اللَّهُ}

عزيزتي الزوجة المسلمة:

حفظ الغيب صفة يطلبها الزوج وهو غائب ـ وبالأولى وهو حاضر ـ وفي الآية يمدح الله تعالى الصالحات القانتات بأنهن حافظات للغيب أي يحفظن أنفسهن عن الفاحشة وأموال أزواجهن عن التبذير والإسراف، ويحفظن ما بينهن وبين أزواجهن من أسرار وخصوصيات.

نفهم من ذلك أن حفظ الغيب أن تحفظ الزوجة:

1ـ نفسها عن الفاحشة في غياب زوجها.

2ـ ما بينها وبين زوجها من أسرار وخصوصيات.

3ـ أموال زوجها عن التبذير والإسراف.

وسأبدأ أولاً بـ:

أن تحفظ الزوجة وما بينها وبين زوجها من أسرار وخصوصيات:

لقد كان القرآن مبدعًا أيما إبداع حين سمى ما بين الزوج وزوجه من خصائص وحرمات 'غيبًا' ليضفى على الحياة الزوجية مسحة من القداسة، ويسبغ عليها لونًا من الصون والمهابة، وتكون هذه الأسرة آمنة على أسرارها حافظة لأعراضها حرية بالاحترام والتقدير.

وماذا في حال اختلاف الزوجين أو انفصالهما؟

من الوفاء والأمانة كذلك أن يظل هذا الغيب غيبًا إلى الأبد ومن الأمانة هنا عزيزتي الزوجة أن أفرق بين إفشاء أسرار الفراش بين الزوجين وبين مجرد ذكر نفس الجماع حتى لا يحدث لبس بين الأمرين.

أـ أما إفشاء أسرار الفراش.
فهو حرام بإجماع العلماء.وقد أورد الشوكاني في 'نيل الأوطار' وجه التحريم في إفشاء أحد الزوجين لما يقع بينهما من أمور الجماع، قيل: وهذا التحريم إنما هو في نشر أمور الاستمتاع ووصف التفاصيل الراجعة إلى الجماع.

وأما مجرد ذكر نفس الجماع فإن لم يكن فيه فائدة ولا إليه حاجة فمكروه لأنه خلاف المروءة أو من التكلم بما لا يعني
].

وهذا لا يعني أيضًا ـ حتى لا يفهم البعض خطأ ـ أننا لا نعلم من أمور دنيانا ومنها الجماع وأحكامه ما ينفعنا، وقد يظن بعض الناس أن الحديث عن الجماع وآدابه وحكمه مناف للوقار والورع، والحقيقة أن ذلك ظن في غير محله، ذلك أن الدين لم يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها وأحاط بها إما تفصيلاً أو إجمالاً، فالحديث عنه ليس بدعًا من القول بل نطقت به أدلة الشرع وتكلم فيه علماء السلف بما يشفي ويلم. والذي ينافي المروءة والوقار والورع إنما هو الإسفاف وكثرة الكلام فيه بلا داع.

ومن الآداب التي يجب على كل مسلم ومسلمة تعلمها آداب الجماع وحكمه ومنافعه وكيفية الغسل من الجنابة.


وهنا نقف ونسأل متى تكشف المرأة هذا الغيب؟

الأصل أن المرأة المسلمة تحفظ الغيب وتصون الحرمات وتمسك لسانها، فلا تكشف سرًا ولا تهتك غيبًا، ولو إلى أقرب الناس إليها إلا:
في حالات الضرورة التي بها تقام بها الحقوق وتستبين بها الأمور.

عند حل مشكلة من المشاكل الزوجية بغرض إيجاد الحل المناسب لا بغرض التشهير وكشف عيوب الطرف الآخر،
ويقول تعالى: {وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ} .

إذا احتاج الإنسان للفتوى أو العلاج فله أن يتحدث عن أمر الفراش بما تدعو إليه الحاجة.

أن تحفظ الزوجة نفسها عن الفاحشة في غياب زوجها:

حفظ الغيب عزيزتي الزوجة خاص بالزوج والزوجة, فلماذا اختص الله المرأة في القرآن بهذه الصفة
فقال:

{حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ}

ولم يخص الرجل بآية بأنه حافظ للغيب، مع أنه شريك لها في هذا الغيب، ووارد أنه قد يتحدث فيه ويكشفه لغيره ؟
والجواب أنه لما كان الزوج كثير الغياب عن بيته، كثير الأسفار جعل القرآن حفظ هذا الغيب من خصوصيات الزوجة، لأنها تستطيع إن أرادت أن تعبث بهذا الغيب فتمارس الفاحشة أو تسرف في المال أو تهتك حجب الأسرار دون علم أحد.
ولا شك أن هناك من الرجال من لا يحفظ الغيب كاشف للسر، هاتك للعرض، ولكن تظل المرأة هي عصب هذا الأمر، لذلك بدأ الله بالمرأة عند توقيع العقوبة في هذا الأمر
فقال:

{الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ}
.
والمرأة عزيزتي الزوجة درة مصونة في الإسلام لها كرامتها وحرمتها، لأنها الزوجة والأم والمحضن النفسي والعاطفي وأيضًا التربوي، فإن كانت خائنة للغيب اختلطت الأنساب وتفككت الأسرة وضاع المجتمع.
وفي زماننا نسمع ونقرأ ونشاهد من حالات الخيانة الزوجية واتخاذ الخدن والصديق وارتكاب الفواحش على أسرة الغائبين ما يحزن القلوب.
وخص الله أيضًا المرأة بحفظ الغيب لأن الله يعلم طبيعة المرأة
{أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}
.
فنحن نجد من النساء من يحفظن أنفسهن عن الفاحشة، ويحفظن أموال أزواجهن عن التبذير والإسراف ولكن قل منهن ممن يحفظن أسرار بيوتهن، وذلك لأن من طبيعة المرأة حب الكلام والولع بالتفصيل والتحليل، فلا يستقر لديها خبيئة نفس ولا تطوي صدرها على سر فهي تعشق محادثة الأخريات دون اعتبار لقيمة الأوقات. وهي كذلك سريعة الصحبة كثيرة الصداقات.
وهذا ليس تحاملاً على المرأة ولكن هذه هي الحقيقة ولا يمنع هذا أن هناك من النساء من يضربن المثل في قلة الحديث وحفظ السر، وصون الستر.

* عزيزتي الزوجة: كثير من النساء الآن يخرجن للعمل فكيف تحفظ المرأة العاملة الغيب؟

حفظ الغيب يكون داخل البيوت وخارجها، فالمرأة العاملة التي تركن إلى زملائها من الرجال في عصر الاختلاط فتكثر معهم الحديث وتوزع عليهم الابتسامات، وتمنحهم قدرًا من الاهتمام والإعجاب، هذه الزوجة غير حافظة للغيب.
بل إن المرأة المتزوجة المتبرجة التي تطلع الرجال على بعض مفاتنها، هذه الزوجة عابثة بالغيب لأن زينتها وإظهار مفاتنها يجب صرفه إلى زوجها دون غيره.
ولا يعني هذا أن المرأة لا تخرج للعمل ولا تشارك في الحياة الاجتماعية، لا. بل تعمل وتشارك ولكن في حدود الشرع، والالتزام بالزي الشرعي، وتجنب الاختلاط قدر المستطاع
يقول تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُم}.

أن تحفظ الزوجة أموال زوجها عن التبذير والإسراف:

الزوجة المسلمة الحافظة للغيب تحفظ أموال زوجها عن التبذير والإسراف قال تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً}
ولقد أعجبتني وصية امرأة عوف الشيباني لابنتها قبل زواجها في قولها: وأما السابعة والثامنة فالعناية ببيته وماله والرعاية لنفسه وعياله، وملاك الأمر في المال حسن التدبير.

ماذا تفعل الزوجة في حال بخل الزوج ؟

على الزوجة المسلمة أن تأخذ من أموال زوجها بالمعروف وما يكفي فقط دون علمه، ولا يعتبر هذا خيانة للأمانة ، كما في الحديث أن هند امرأة أبي سفيان جاءت الرسول صل الله عليه وسلم تقول: يا رسول الله إن أبا سفيان رجل شحيح وليس يعطيني أنا وولدي إلا ما أخذتُ منه وهو لا يعلم.
فقال رسول الله صل الله عليه وسلم:
خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف ]]





30
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

محبوبة رنودة
محبوبة رنودة
جزاك الله خير حبيبتي والله لا يحرمنا منك
نور نور الدنيا
موضوع رائع جدا جدا
اشكرك على الطرح
وعلى المجهود الجميل
سلمت لنا الايادى
جزاك الله كل خيراختى توتا نونا



اللهم إني أسألك باسمك الطاهر الطيب المبارك الأحب إليك الذي إذا دعيت به
أجبت وإذا سئلت به أعطيت وإذا استرحمت به رحمت وإذا استفرجت به فرجت
اللهم إني أدعوك الله وأدعوك الرحمن وأدعوك البر الرحيم ، وإدعوك
بأسمائك الحسنى كلها ماعلمت منها وما لم أعلم

أن تستجيب دعـائي اعطى اختى توتا نونا ما تتمنى واسعدها دنيا ودين اااااااااامين يارب
ام طيف المطيري
ماشاء الله حبيبتي توتا نونا
موضوع رااائع وقيم

جزاك الله كل خير
ونفع بك المسلمين
بارك الله فيك
أم طيف المطيرى
ام بودى68
ام بودى68
شموع الأمل*
شموع الأمل*
بااارك الله فيك أختي الغاليه
وجزااااك الله عنا خير الجزاء على هالموضوع القيم


وجعلنا الله وإياك ممن يناديهم المنادي يوم القيامه:
لكم النعيم سرمدا ... تحيون ولا تموتون أبدا ... تصحون ولا تمرضون أبدا
تنعمون ولا تبتئسون أبدا
يحل عليكم رضوان ربكم ولا يسخط عليكم أبدا

اللهم آآآآآآآآآآمين يارب العالمين ...