السلام عليكم حبيباتي و أخواتي في الابتلاء
أكيد أننا نتقاسم آلام الابتلاء بتأخر الحمل و معاناته كما
نتقاسم الابتلاء نفسه
و لا شك أن هاجس الحمل لا يغيب عن بالنا لحظة واحدة
و حلم الأمومة ينخر عقولنا و قلوبنا مع كل نفس نتنفسه
فالأمومة فطرة فطر الله عليها المرأة قبل أن تكون أمنية و رغبة
و كلنا يعلم أن تأخر حملنا لحكمة وحده يعلمها و أنه ابتلاء من رب العالمين
لاختبار صبرنا
لكن هيهات أنى لنا أن نصبر
و الأهل من حهة و المجتمع من جهة و الجيران و الصديقات و الزوج
كل يدق جرحنا بطريقته الخاصة و يذكرنا كل لحظة بابتلائنا العظيم
فلا تنفك لحظات الألم تنتهي من أيامنا
حتى صارت أيامنا آلاما في آلام
شيء واحد أخواتي في خضم هذا يخفف عني و طأة هذا الألم
و شدة هذا البلاء
حين أرى زميلتي في العمل و هي من نفس سني
رزقت ابنا معوقا اعاقة تسمى ثلاثي الصبغي أو المنغولي
و لمن لا تعرف هذا المرض أن تبحث عنه
اعاقة تحول دون أن يكون هذا الابن مصدر فرح
لأنه يصبح عبئا ثقيلا جدااا خصوصا في غياب و قله المدارس التي تعنى بهذه الفئة
و كذا حين تفكر الأم في مصير هذا الابن بعدها
و هو متكل عليها في كل شيء ,,,
حين أرى زميلني و معاناتها أحمد الله كثيرا فبعض البلاء أرحم من بعض
و آتي لمثال ثان في حياتي و هي قريبتي التي رزقت ابنا جميلا لم تسعها الفرحة به
تمر السنة و الاثنتان و الثلاث و الابن يزداد حجمه ووزنه
لكنه لا يتكلم و لا كليمة و لا يتحرك أبدا
لتبدأ رحلة العلاج و البحث عن الأسباب فيكتشف مرضه اعاقة حركية ذهنية حادة
يا الله لم تنته بعد معاناة قريبتي فالزوج يعايرها بأنها أنجبت ابنا معوقا في كل لحظة
و لكم أن تتصوروا حجم المعاناة و الألم مع ابن كهذا
لم أنته بعد
فاحدى جاراتنا كانت أما قبل أيام و كان في أرجاء بيتها ابنا يملأ المكان
حيوية و نشاطا
توفي الابن بعد أن وصل سن السابعة في حادثة سير
و لكم أن تتصوروا عظم المصاب
في الأخير
خالتي رزقت ابنة جميلة ما شاء الله
حين بلغت الشهر الثامن ارتفعت حرارتها ذات ليلة
فأصيبت بالعمى و ارتخاء في كل جسدها بما في ذلك الرقبة بسبب تلف بعض الأعصاب في الدماغ
كلما رأيتها حمدت الله على الابتلاء الذي أنا فيه
فلا طاقة لي بالابتلاءات التي ذكرت
أنتظر تعليقكن
يا غفور اغفر لي @ya_ghfor_aghfr_ly
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
يا غفور اغفر لي
•
,,,
الله يجزاتس خير علي هذا الموضوع اللي خفف من همي فرج الله عني وعنهم وشفي مرضاي ومرضي المسلمين في كل مكان
الصفحة الأخيرة