لحظات مع رابعة العدوية
من أقوالها في الحب الإلهي(إلهي أنارت النجوم، ونامت العيون، وغلَّقت الملوك أبوابها، وخلا كل حبيب بحبيبه، وهذا مقامي بين يديك.. إلهي هذا الليل قد أدبر، وهذا النهار قد أسفر، فليت شعري أقبلت منى ليلتي فأهنأ، أم رددتها على فأعزى، فوعزتك هذا دأبي ما أحييتني وأعنتني، وعزتك لو طردتني عن بابك ما برحت عنه لما وقع في قلبي من محبتك). وقالت رابعة( لو كانت الدنيا لرجل ما كان بها غنيًّا..!، قالوا : لماذا ؟ قالت : لأنها تفنى!).
ومن أدعيتها :
ـ إلهي.. أنا فقيرة إليك.. سوف أتحمل كل ألم و لكن عذابا أشد من هذا العذاب يؤلم روحي ويفكك وصال الصبر في نفسي.. منشورة ريب في خلدي..هل أنت راض عني، تلك هي غايتي.
ـ اللهم اجعل الجنة لأحبائك.....والنار لأعدائك..أما أنا فحسبي أنت.
ـ اللهم إن كنت أعبدك خوفا من نارك فاحرقني بنار جهنم وإذا كنت أعبدك طمعا في جنتك فاصرفني منها.. أما إذا كنت أعبدك من أجل محبتك فلا تحرمني من رؤية وجهك الكريم.
ـ إلهي.. أنارت النجوم ونامت العيون و غفل الغافلون وغلقت الملوك أبوابها وخلا كل حبيب بحبيبه، و هذا مقامي بين يديك.
ـ إلهي..ما أصغيت إلى صوت حيوان ولا حفيف شجر ولا خرير ماء ولا ترنيم طير و لا تنعم ظل و لا دوي ريح ولا قعقعة رعد إلا وجدتها شاهدة بوحدانيتك. على أنه ليس كمثلك شيء.
ـ إلهي.. بك تقرب المتقربون في الخلوات، ولعظمتك سبحت الحيتان في البحار الزاخرات ولجلال قدسك تصافقت الأمواج المتلاطمات.. أنت الذي سجد لك سواد الليل و ضوء النهار والفلك الدوار والبحر الزهار،وكل شيء عندك بمقدار..لأنك الله، العلي القهار.
ـ إلهي.. إن رزقي عندك وما ينقصني أحد شيئا ولا يسلبه مني إلا بقضائك.. والرزق منك.. فاللهم أسألك الرضا بعد القضاء.
ـ إلهي.. هذا الليل قد أدبر.. والنهار قد أسفر.. فليت شعري.. هل قبلت مني ليلتي فأهنأ أم رددتها على فأعزى، فوعزتك هذا دأبي ما أحييتني وأعنتني..
ـ اللهم إني أعوذ بك من كل ما يشغلني عنك.. ومن كل حائل يحول بيني وبينك..إلهي إن لم يكن بك غضب علي بلا أبالي).
و من شعرها
ولم تشذ رابعة عن بيئتها الاجتماعية،المحبة للشعر، فنظمت،ونقل عنها الكثير، وأورد لها الشيخ شهاب الدين السهروردي في كتاب عوارف المعارف هذين البيتين
إنّي جَعلتكَ في الفؤاد محدّثي وأبحتُ جسمي مَنْ أراد جلوسي
فالجسمُ مني للجليس مؤانس وحبيبُ قلبـي فـي الفؤاد أنيس
ومن شعرها:
راحتي يا إخوتي في خلوتي وحبيبي دائماً في حضرتي
لم أجد لي عن هواه عوضا وهواه في البرايا محنتي
حيثما كنت أشاهد حسنه فهو محرابي، إليه قبلتي
إن أمت وجداً وما ثم رضا وأعنائي في الورى! وأشقوتي
وقد أكدت خادمتها التي لازمتها طوال حياتها، عبدة بنت أبي شوّال، إذ قالت: " كانت لرابعة أحوال شتى: فمرة يغلب عليها الحب، ومرة يغلب عليها اليأس، وتارة يغلب عليها البسط، ومرة يغلب عليها الخوف"...
فليتك تحلو والحياة مريرة وليتك ترضى والأنام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خراب
إذا صح منك الود فالكل هين وكل الذي فوق التراب تراب
____________________________
تعصي الإله وأنت تظهر حبه هذا لعمري في الفعال بديع
لو كان حبك صادقاً لأطعته إن المحب لمن يحب مطيعٌ
_____________________________________
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
umsarona
•
جزاك الله خير
اعويش
•
رضي الله عنها ....
جزاج الله خير أختي عالموضوع الجمييييل ... والكلمات الحلوة .... الله يجزيج الجنة
جزاج الله خير أختي عالموضوع الجمييييل ... والكلمات الحلوة .... الله يجزيج الجنة
أمونة القمورة :جزاك الله خييييييير موضوع جميل لا تحرمينا جديدججزاك الله خييييييير موضوع جميل لا تحرمينا جديدج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزك الله خير أختي الكريمة ..
موضوع جدير بالقراءة بتمعن شديد ..
لما له من وقع كبير على نفسي المتعطشة
لمثل هذا الكلام الذي يشرح الصدر ويفتح
مغالق الحواس ..
أسعدك الله وكثر من امثالك ..
جزك الله خير أختي الكريمة ..
موضوع جدير بالقراءة بتمعن شديد ..
لما له من وقع كبير على نفسي المتعطشة
لمثل هذا الكلام الذي يشرح الصدر ويفتح
مغالق الحواس ..
أسعدك الله وكثر من امثالك ..
الصفحة الأخيرة