R.A.S
R.A.S
سورة ابراهيم


هل تشعرين بضيقة وقلق؟ أما وجدت العلاج في ثنايا سورة الرعد، تأملي (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) النفس المؤمنة تطمئن بصلتها بالله، وتأنس بجواره، وتأمن في حماه، تطمئن من قلق الوحدة، وحيرة الطريق بإدراك الحكمة في الخلق والمبدأ والمصير، فأكثري من ذكر الله يطمئن قلبك.




كثير من الناس إذا سئل عن أعظم النعم؟ أجاب بالنعم الدنيوية سواء كانت زوجة أو أولادا أو مالا، وإذا سئل بالمقابل عن أعظم مصيبة سيذكر المشاكل الدنيوية، فتأتي سورة إبراهيم لتصحح هذا المفهوم وتقرر أن أعظم نعمة في الوجود هي نعمة الإيمان، وأن أسوأ نقمة هي نقمة الكفر، تأملي سورة إبراهيم في ضوء هذا الهدف.




تأمل في حياتك تجد أنها كلها نعم تستحق الشكر، تنام دون أرق، وتستيقظ وأنت تتحرك، ثم تجده سبحانه هيأ لك طعاما وأعانك على تناوله، وها أنت تملك وسيلة نقل تقلك إلى عملك، ووهبك القدرة على التواصل مع من حولك، وتعود إلى منزلك لتجد أسرتك، أليست هذه نعم عظيمة تستحق الشكر؟ فبه بقاء النعمة الموجودة، وزيادة في النعم المفقودة، تأمل قوله تعالى (وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم)




لو تأمل كل منا في حياته، لوجد نفسه في بعض الأحيان تستجيب لنداء الشيطان، فقد ينام عن صلاة الفجر ويغتاب وينظر لأمور يبغضها الله، .. والنتيجة استمع إليها في سورة إبراهيم ( وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي ) فتخيل حسرة من سيسمع هذا الكلام، وكيف تستجيب له، وهو سيتبرأ منك ؟؟!



سميت سورة إبراهيم بهذا الاسم لأن إبراهيم عليه الصلاة والسلام نموذج لعبد صالح استشعر نعمة الله عليه وأدى حقها، كأنك به وهو رافع يديه إلى السماء شاكرا نعمة الله عليه (الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق) ثم تضرع لربه أن يتم عليه نعمة الولد بنعمة أعظم منها: أن يحفظ الله دينه ودين ذريته، وتأمل في حنان أبينا إبراهيم وهو يدعو لنا ولأولادنا بالمحافظة على الصلاة (رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء)
رفيدة1
رفيدة1
بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله الجنه

بنستنى الرساله القادمه ان شاءالله

ربي لا تذرني فردا وانت خير الوارثين
R.A.S
R.A.S
سورة الحجر


نزلت سورة الحجر في وقت اشتدت فيه كل أنواع الإيذاء على النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه، فجاءت السورة لتقرر حفظ الله لدينه، ونصرته لأهل الدين، فلا تتأثر باستهزاء من حولك، ولا تلتفت إلى تشكيكهم في معتقدك، واثبت واطمئن لأن الدين لله وسيظهره على الدين كله، تأمل سورة الحجر في ضوء هذا الهدف.

*****

في سورة الحجر تقف على موقف إبليس وهو يتحدى ربه، ويبرز عدته في الإغواء تزيين القبيح وتجميله فالخمر مشروب روحي والعلاقات المحرمة حرية شخصية والتعري حضارة فليفطن الناس إلى عدة الشيطان؛ وليحذروا كلما وجدوا في أمر تزيينا، وليطمئن من أخلص نفسه لله، وعبده كأنه يراه، هؤلاء ليس للشيطان عليهم من سلطان، ولكن حكم الشيطان على أتباعه الغاوين (هذا صراط علي مستقيم إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين)
بنت سدير الشمرية
جزاك الله خيرا
R.A.S
R.A.S
سورة النحل


سورة النحل سورة النعم، تخاطب قارئها بتذكيره بنعم الله عليه : الظاهرة والخفية، ولذا تكررت مفردة (نعمة) فيها، فالمنعم هو الله ( وما بكم من نعمة فمن الله ) ونعمه سبحانه أجل من أن تحصر ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) فاقرئيها متأملة نعم الله واحمديه عليها، فحمده سبحانه على النعمة أعظم عنده من النعمة ذاتها.

*****

تقف في سورة النحل على أنموذج شاكر لأنعم الله إبراهيم عليه السلام، لقد قاده شكره إلى اجتباء الله له وهدايته،وجعله أمة،ولفظ أمة يحتمل أنه يعدل أمة كاملة بما فيها من خير وطاعة وبركة،ويحتمل أنه كان إماما يقتدى به في الخير، ولاشك أن من كان إيمانه يساوي إيمان أمة كان قدوة في مجتمعه،تأمل(إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين شاكرا لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم) والزم الشكر فإنه طريقك إلى الاجتباء